ارتفعت أسعار النفط لتواصل مكاسبها منذ أسابيع، وسط قيود على الإمدادات، وتزايد الطلب على الوقود في وقت تحاول فيه الاقتصادات التعافي من جائحة فيروس كورونا. وصعد خام برنت 81 سنتاً، بما يعادل 1 في المئة إلى 83.20 دولار للبرميل، صباحاً، في وقت زاد فيه الخام الأميركي 1.15 دولار، أو 1.5 في المئة إلى 80.50 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوياته منذ أواخر 2014. وكان الخام الأميركي قد زاد 4.6 في المئة حتى يوم الجمعة. وترتفع الأسعار مع خروج مزيد من السكان الذين تلقوا التطعيمات من إجراءات الإغلاق، ما يدعم النشاط الاقتصادي، إذ ارتفع برنت لخمسة أسابيع متتالية، وزاد الخام الأميركي لسبعة أسابيع.كما أن أسعار الفحم والغاز بدأت في الصعود مع تعافي الاقتصادات، ما جعل النفط أكثر جاذبية كوقود لتوليد الطاقة، وهو ما دفع أسواق الخام إلى الارتفاع.
توقعات بانخفاض الأسعار
وقالت كارولين باين، كبيرة اقتصاديي السلع الأساسية لدى "كابيتال إيكونوميكس" في مذكرة، "نعتقد أن أسعار النفط الخام ستجد صعوبة في تحقيق زيادة أعلى من ذلك بكثير في ربع السنة الحالي، وما زلنا نتوقع أن تنخفض تدريجياً العام المقبل".وأدى قرار تحالف "أوبك+"، بالتمسك بسياسة الإنتاج الرامية إلى إعادة 400 ألف برميل فقط يومياً إلى السوق في نوفمبر (تشرين الثاني) إلى زيادة ضغط أسعار الخام، ودفعها لاتجاه تصاعدي، بخاصة أن غالبية توقعات المحللين كانت تشير إلى أن المجموعة ستضخ مزيداً من الخام في الأسواق.وتشير بعض التوقعات إلى أن علامات تباطؤ النمو العالمي ستخفف بعض ضغط الطلب على النفط الخام.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
من جهته، خفض بنك "غولدمان" توقعاته للنمو الاقتصادي في الولايات المتحدة هذا العام والعام المقبل، وعلل ذلك بسبب تأخر تعافي الإنفاق الاستهلاكي. وقال البنك في مذكرة له، إنه يتوقع الآن نمواً بنسبة 4 في المئة في عام 2022، وانخفاضاً من التقدير السابق البالغ 4.4 في المئة، مشيراً إلى أن أزمات الطاقة في الصين والهند قد تؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي في آسيا.
"أرامكو" توافق على توريد كميات لمشترين
إلى ذلك، كشفت مصادر مطلعة، عن أن شركة "أرامكو" السعودية وافقت على توريد كميات إضافية من الخام لما لا يقل عن اثنين من المشترين في شمال آسيا في نوفمبر، مع الوفاء بكامل الكميات المتعاقد عليها لثلاث شركات أخرى.وقال أحد المصادر، إن توريد كامل الكميات كان متوقعاً لذلك الشهر. وكان أكبر مصدر للنفط في العالم يزود آسيا بكامل كميات الخام على الرغم من تقييد الإنتاج امتثالاً لاتفاق بين منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها في إطار مجموعة "أوبك+"وخفضت "أرامكو" السعودية أسعار الخام الذي تبيعه لآسيا للشهر الثاني على التوالي في نوفمبر بأكثر قليلاً مما كان متوقعاً، في إشارة إلى حرصها على الحفاظ على قدرتها على المنافسة مع رفع منتجين بالشرق الأوسط للإنتاج بحلول نهاية العام.