اشتبك متظاهرون من مجموعة "لفوا بريطانيا" Insulate Britain مجدداً مع سائقين غاضبين، حيث قامت المجموعة الناشطة بيئياً بإغلاق الطرقات في منطقة إسيكس.
أطلق سائقو الشاحنات العنان لمزامير سياراتهم عندما كانت إحدى المتظاهرات على وشك التعرض للدهس من قبل سائق سيارة غاضب، حيث قامت المجموعة الناشطة بيئياً بإغلاق الطرق للمرة الثالثة عشرة، صباح الأربعاء.
ووقعت مواجهات عدة حوالى الساعة 8:30 صباحاً، حيث قام السائقون بجر المتظاهرين عن الطرق بالقرب من منطقة صناعية مزدحمة.
وعطل حوالى 40 ناشطاً حركة المرور على الطرف الشمالي من جسر دارتفورد كروسينغ بالقرب من محطة برفليت للشحن.
وأظهرت مقاطع فيديو وصور سائقي الشاحنات الثقيلة الغاضبين وهم يبعدون المتظاهرين عن الطريق في محاولة لتجنب التأخيرات المرورية التي تسببها المجموعة. وسمعت أصوات الزمامير التي أطلقتها سيارات وشاحنات عدة محاصرة بالمظاهرة، حيث بدأ السائقون في تمزيق لافتات مجموعة "لفوا بريطانيا" وقاموا حتى بدفع المتظاهرين وركلهم.
قبل الاشتباك، ناشد سائقو الشاحنات الثقيلة الموجودون في المكان المتظاهرين أن يتحركوا. وقال أحد السائقين: "هذا الأمر غير مجد... لقد أوضحتم وجهة نظركم. تجارتي في أسوأ أحوالها- لدينا مشاكل كبيرة في النقل في المملكة المتحدة"، وفقاً لمحطة "أل بي سي" الإذاعية.
في أحد المقاطع، يمكن رؤية سائق شاحنة يحاول قيادة عربته ببطء نحو المتظاهرين قبل استخدام المكابح.
ونزع سائقو السيارات اللافتات من أيدي المتظاهرين بينما كان الأخيرون جالسين أو مستلقين على الطرقات.
بينما لزم ناشطون آخرون الطريق السريع، مما تسبب في وقوف السيارات في طوابير طويلة.
وكادت إحدى المتظاهرات تدهس بعدما توقفت أمام سيارة زرقاء من نوع "هيونداي"، ووُبخت من قبل السائق الذي قال لها: "هذا غباء".
وأبعد السائقون بعض أعضاء المجموعة عن الطرقات مرات عدة، حيث أزاحوا حقائب الناشطين وشدوا ملابسهم، ليعودوا على الفور إلى مواقعهم ويجلسوا مجدداً.
أظهرت مقاطع مصورة تم تداولها على الإنترنت امرأة تخرج من سيارة "رينج روفر" سوداء وتتجادل مع من تجمعوا حول سيارتها.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقالت للمتظاهرين: "ابتعدوا عن الطريق اللعين، يجب أن يذهب ابني إلى المدرسة... لا يهمني ما هي قضيتهم اللعينة. ابني يبلغ من العمر 11 عاماً ويحتاج إلى الذهاب إلى المدرسة اليوم، لذا ابتعدوا عن الطريق ودعوني أوصله إلى المدرسة".
وصلت الشرطة في وقت لاحق إلى الموقع وأبعدت المزيد من المتظاهرين عن الطرقات.
وقالت شرطة إسيكس، إنها نفذت ما مجموعه 35 عملية اعتقال في مكان الاشتباك واعترفت بالارتباك الذي يواجهه سائقو السيارات.
كما حذر سائقو الشاحنات الثقيلة من أن الاحتجاجات قد تتسبب في تفاقم أزمة الوقود المستمرة، إذ لن تتمكن الناقلات من الوصول إلى محطات الوقود.
وقال أحد السائقين لأخبار قناة "إل بي سي": "إذا استمر هذا الاحتجاج هنا لفترة أطول، أخشى أن سائق المناوبة الليلية لن يتمكن من توصيل الوقود لأي محطة أو أي أحد... لذا، فيما يتعلق بنقص سائقي الشاحنات ونقص الوقود، قد يزداد الأمر سوءاً اليوم. هذه بقعة حيوية... كما أننا نوصل الوقود أيضاً إلى الأعمال التجارية، ومرائب الباصات، ومحطات القطارات، وكلها ضرورية للنقل".
وقال روبرت جي فولغر البالغ من العمر 57 عاماً ويعمل سائق شحن: "كانت هناك تسع سيارات للشرطة وعدد لا يحصى من الضباط لم يتمكنوا من القبض على المجرمين، الأمر الذي يكلف دافعي الضرائب أموالاً... لقد التقطتُ صوراً بينما كانت حركة المرور متوقفة وأنا أحاول توصيل المنتجات الطازجة إلى مركز توزيع سوبر ماركت... كنت على الجهة السالكة من الطريق، لذلك لم أنتظر طويلاً، لحسن الحظ".
استمرت المجموعة بالخروج في مظاهرات رغم أمر قضائي يهدد بمقاضاة المتظاهرين الذين يقومون بحملات على الطريق السريع المحيط بلندن المعروف باسم M25 وميناء دوفر. لكن الأمر القضائي الذي طبقه وزير النقل غرانت شابس ووزيرة الداخلية بريتي باتيل لم يوقف الاحتجاجات في أجزاء أخرى من المملكة المتحدة، مما دفع البعض إلى الدعوة إلى اتخاذ تدابير أكثر صرامة.
© The Independent