كشف غاريث ساوثغيت، المدير الفني للمنتخب الإنجليزي لكرة القدم، عن أن اللاعب الشاب ماسون غرينوود لم يوضع في الاعتبار لمباريات إنجلترا الخريفية، بموجب اتفاق مع عائلته على تعليق المشاركات الدولية للاعب حتى العام الجديد.
واستُبعد لاعب مانشستر يونايتد الشاب من تشكيلة ساوثغيت مرة أخرى قبل المباريات النهائية المؤهلة لكأس العالم ضد ألبانيا وسان مارينو، في وقت لاحق من هذا الشهر، إذ لم يشارك مع بلاده منذ إعادته من الرحلة إلى أيسلندا، العام الماضي، لخرقه بروتوكولات الوقاية من فيروس "كوفيد-19".
وأكد ساوثغيت أن اللاعب البالغ من العمر 20 سنة قد تم استبعاده مع وضع تطوره في الاعتبار، إذ يتطلع إلى ترسيخ نفسه لاعباً أساسياً في ناديه تحت قيادة المدرب أولي غونار سولسكاير.
كما تم استبعاد لاعب خط الوسط الشاب غود بيلينغهام بشكل مفاجئ من تشكيلة أكتوبر (تشرين الأول) بعد موسم طويل مع بوروسيا دورتموند، لكنه سيعود إلى معسكر نوفمبر (تشرين الثاني)، إذ أصر ساوثغيت على أن لاعبي إنجلترا الأصغر سناً لا يتم اختيارهم ببساطة وقت المباريات الدولية.
ورفض كالوم هدسون أودوي، جناح تشيلسي الذي خاض ثلاث مباريات دولية مع المنتخب الأول، فرصة الانضمام إلى منتخب تحت 21 سنة مع المدرب لي كارسلي، هذا الموسم، معتقداً أن عليه تسخير كامل وقته لمحاولة اقتحام التشكيلة الأساسية للمدير الفني توماس توخيل في ناديه.
وكشف ساوثغيت، الخميس، عن أن استمرار تجاهل غرينوود هو جزء من اتفاق مع اللاعب وعائلته لتعليق مسيرته الدولية حتى عام 2022، وأنه لم يتم النظر في اختياره هذا الخريف.
"لقد أجرينا مناقشة قبل المعسكر في سبتمبر (أيلول) وتوصلنا إلى اتفاق نوعاً ما، ذهبت أنا وجون مكديرموت، المدير الفني لاتحاد كرة القدم، إلى يونايتد، وأجرينا محادثة جيدة مع ماسون وعائلته واتفقنا على تعليق مشاركاته مع المنتخب حتى العام المقبل بشكل أساسي، لذلك لن يُشارك في مباريات الخريف".
ورفض ساوثغيت مناقشة التفاصيل المحددة لوضع غرينوود، لكنه أصر على أن الشاب ما زال يريد اللعب لمنتخب إنجلترا وأن أزمة أيسلندا ليست عاملاً في تأخره الطويل بين مباراته الأولى والثانية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
"ليس هناك ما يشير إلى أن ما حدث من قبل هو بأي شكل من الأشكال السبب في هذا الحال تماماً، لقد حاولنا اختياره بالفعل، وقد اخترناه بالفعل في الفريق المؤقت للصيف".
"من الصواب له أن يتحدث لأنني قد لا أكون قادراً على التعبير بأكثر الطرق عدلاً وأكثرها مراعاةً، لكنني أعتقد أنني قدمت للجميع نظرة عامة عن كيفية استبعاده".
"لأكون عادلاً سأقول إنه يريد بالتأكيد اللعب لمنتخب إنجلترا وهو واضح جداً في ذلك، ويدرك أن هذه رحلة يجب أن يستمر فيها، وإذا لم ينجح في الأمر بشكل صحيح خلال فترة أطول ولم يثبّت وضعه في النادي، فربما لن تكون له مسيرة مع المنتخب على أي حال، أعتقد أن هذا جزء كبير من تفكيره وهناك الكثير من الحس السليم في ذلك أيضاً".
وعندما سُئل عما إذا كان بعض أسلافه كمدرب لإنجلترا سيقبلون اختيار اللاعبين، قال ساوثغيت، "أعتقد أن هذا مختلف بعض الشيء لأنك تتحدث عن لاعبين صغار حقاً وعندما تتحدث عن تطوير اللاعب الشاب، يحدث هذا عادة بعيداً عن أعين الجماهير".
"كما قلت سابقاً، هؤلاء الأولاد على وجه الخصوص، الآن تحت 19 سنة وتحت 21 سنة، يجب أن نكون حريصين حقاً عليهم، لا يزالون يتطورون جسدياً، لا يزالون يأخذون الكثير في سبيل نضجهم في حياتهم بخاصة في العالم الحديث".
"بصفتي مدرباً، يجب أن أفهم ذلك بشكل صحيح، هؤلاء ليسوا أولاداً سيخبرونني بشيء لا يشعرون به من القلب وليس لديهم أي اهتمام باللعب مع إنجلترا".
وأضاف ساوثغيت، "لا نريد أن نخطئ على المدى القصير وربما يكون لذلك تأثير ضار عليهم وعلى أنديتهم وبالنسبة إلينا كفريق وطني في المستقبل".
"أنا أفهم السؤال ولكن كلاهما كان واضحاً حقاً، من الواضح أن غود متاح في هذا الوقت ويريد أن يكون كذلك، ونحن لا نختار ماسون لأننا لا نعتقد أنه جيد بما فيه الكفاية أو نقول لسنا سعداء بما فعله وما طلبه، ونحن نتفهم ذلك تماماً وكنا سعداء بالانتظار".
ومع ذلك، أعرب ساوثغيت عن شكوكه بشأن قرار هدسون أودوي برفض اللعب لمنتخب كارسلي تحت 21 سنة، إذ إن اللاعب البالغ من العمر 20 سنة لا يزال مؤهلاً لتمثيل منتخب غانا.
وقال ساوثغيت، "لا يمكنني التحدث كثيراً عن كالوم لأننا بالطبع نرغب في أن يكون مع فريق تحت 21 سنة، إنه يشعر أنه سيكون من الأفضل له المنافسة في تشيلسي، وأعتقد أن لديه فرصة أفضل للتألق إذا كان مع منتخب تحت 21 سنة أيضاً".
© The Independent
