تخلفت شركة تطوير عقارات صينية أخرى عن سداد الدفعة في الموعد المحدد ما تسبب في تعليق التداول بأسهمها وظهور مخاوف جديدة في القطاع العقاري الصيني المنهك من قبل.
وعلقت سوق الأسهم في هونغ كونغ التداول بأسهم مجموعة "كايسا" القابضة وثلاثة من قطاعاتها، يوم الجمعة، في أعقاب تخلف قطاع التمويل في المجموعة عن سداد دفعة مترتبة عليها في اليوم السابق مقابل منتج إدارة الثروات اليوم وهي عبارة عن سندات غير مضمونة قصيرة الأجل تباع في الصين.
وأقر كووك ينغ-شنغ الرئيس التنفيذي للمجموعة التي تتخذ من مدينة شنزن الصينية مقراً لها، بأن الشركة تواجه "ضغوطاً غير مسبوقة بشأن توفر السيولة"، في حين أوضح قطاع التمويل في المجموعة أنه تبنى سلسلة من الإجراءات تتضمن التعجيل ببيع أصول المجموعة لسداد الدفعات المستحقة.
وتفيد تقارير بأن مجموعة "كايسا" تنوي بيع 18 أصلاً تقع في مدينة شنزن تمثل غالبيتها عقارات تجزئة وعقارات تجارية يصل مجموعها إلى 81.8 مليار يوان (8.9 مليار جنيه استرليني) بنهاية عام 2022.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي بيان نشرته الشركة، يوم الجمعة، قالت أن تعليق أسهمها سيستمر ريثما تصدر "معلومات سرية" ولم تدل بأي تفاصيل أخرى.
بيد أن أسهم الشركة قد تلقت بالفعل ضربة موجعة عقب نشر أخبار عن تخلفها عن السداد إذ هبطت أسهمها بمقدار 15 في المئة، يوم الخميس.
وتأتي هذه الأزمة التي تعاني منها مجموعة "كايسا" ضمن سلسلة من الضائقات المالية والتعثر في السداد الذي تعرضت له شركات العقار الصينية التي ترزح تحت عبء الديون والأعراف المتشددة. وكانت شركة إيفرغراند، ثاني أكبر شركة تطوير عقاري في الصين، قد أبقت المستثمرين على أعصابهم على إثر دينها البالغ 217 مليار جنيه استرليني والذي تسعى جاهدةً إلى تقليصه إذ تفادت الأسبوع الماضي بشق الأنفس التعثر في السداد للمرة الثانية بعد أن سددت دفعات مقابل سندات بالخارج قبل انتهاء المهلة المحددة، مع اقتراب الموعد النهائي لدفعات جديدة في 10 نوفمبر (تشرين الثاني).
وتعثرت شركة "موديرن لاند" العقارية الصينية كذلك ولم تستطع سداد السندات المالية الشهر الماضي. كما تواجه مجموعة "كايسا" أزمة أخرى إذ يتوجب عليها سداد سندات خارجية ممتازة بقيمة 2.3 مليار جنيه إسترليني خلال الأشهر الـ 12 المقبلة، في حين يتوجب عليها سداد سندات بقيمة إجمالية 43 مليون جنيه استرليني تستحق في 11 و12 من شهر نوفمبر.
*تقارير إضافية من الوكالات
© The Independent