اعتذرت دوقة ساسكس عن تضليل المحكمة في ما يتعلق بجمع المعلومات التي أدلى بها مساعدوها لمؤلف كتاب سيرة ذاتية يتطرق إليها وإلى زوجها من دون الحصول على موافقة رسمية.
وفي اعتذار خطي، أقرت ميغان ماركل بأنها طلبت من مدير العلاقات العامة تزويد كل من أوميد سكوبي وكارولين دوراند مؤلفي كتاب "فايندينغ فريدوم" Finding Freedom أو "إيجاد الحرية" بمعلومات على الرغم من البيان العلني الذي نُشر الصيف الماضي والذي أصر على أنها والأمير هاري "لم يسهما أبداً في الكتاب المذكور". وزعمت ميغان في التقارير المقدمة أمام المحكمة بأن الخطأ لم يكن متعمداً.
وتقدمت ميغان، 40 سنة، بدعوى قضائية ضد "أسوشييتد نيوسبايبرز ليميتد" (ANL) الشركة الناشرة لصحيفة "مايل أون صنداي" Mail On Sunday على خلفية خمسة مقالات أعادت نشر أجزاء من رسالة "شخصية وخاصة" أرسلتها إلى والدها توماس ماركل، 77 سنة، في أغسطس (آب) 2018.
وأصدرت المحكمة العليا في مطلع العام الحالي حكمها الذي اعتبرت فيه أن قيام الناشر "أسوشييتد نيوسبايبرز ليميتد" بنشر رسالة ميغان لوالدها هو عمل غير قانوني وأصدرت حكماً مستعجلاً لصالح ميغان مع تجنب الحاجة للدخول في نزاع قضائي طويل.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
بيد أن "أسوشييتد نيوسبايبرز ليميتد" استأنفت هذا الحكم أمام محكمة الاستئناف وتعتبر بأن الحكم على القضية يجب أن ينظر في مزاعم ميغان بما في ذلك انتهاك الخصوصية وحقوق الطبع والنشر.
وأعلنت المحكمة هذا الأسبوع بأن جيسون كناوف سكرتير الاتصالات والعلاقات العامة السابق لدى ميغان وهاري، زود السيد سكوبي والآنسة دوراند بالمعلومات.
وفي شهادته أمام المحكمة، قال كناوف بأنه تمت "مناقشة الكتاب على أساس روتيني" وقد "نوقش مباشرةً مع الدوقة مرات عدة شخصياً وعبر البريد الإلكتروني [مراسلات إلكترونية]".
كما ناقش كناوف التخطيط لاجتماع مع المؤلفين لتزويدهما بالمعلومات الأساسية، وقال بأن ميغان زودته بالعديد من النقاط الرئيسية لمشاركتها معهما بما في ذلك معلومات عن "تواصلها المحدود" مع أشقائها من والدها خلال طفولتها.
وأظهرت الرسائل الإلكترونية التي نُشرت كجزء من شهادة كناوف بأنه أرسل رسالة إلكترونية للأمير هاري لمناقشة الكتاب ولإبلاغه بأنه سيقابل المؤلفين.
وبحسب ما أورده المساعد السابق، أتى رد الدوق على الشكل التالي: "أوافق تماماً أنه يجب أن نكون قادرين على القول إن لا علاقة لنا بالأمر. بموازاة ذلك، من شأن تزويدك إياهما بالسياق الصحيح والخلفية المناسبة أن يساعد على كشف بعض الحقائق".
وفي الشهادة التي أدلت بها ميغان، اعتذرت عن تضليل المحكمة بشأن قيام كناوف بتزويد المعلومات لكل من سكوبي ودوراند.
وقالت الدوقة: "أقر بأن كناوف زود فعلاً بعض المعلومات لمؤلفي الكتاب وأنه فعل ذلك بعلمي، ونسق اجتماعاً مع المؤلفين بصفته مسؤول التواصل والعلاقات. ولكنني أجهل مدى تلك المعلومات التي كشف عنها. عندما وافقت على تمرير المعلومات... لم أتمكن من الاطلاع على هذه الرسائل الإلكترونية وأعتذر أمام المحكمة بأنني لم أتذكر تلك المعلومات المتبادلة في ذلك الوقت". وتابعت قائلةً: "ليست لدي قطعاً أي رغبة أو نية بتضليل المدعى عليه أو المحكمة".
وأضافت ميغان بأنها "كانت لتكون أكثر من سعيدة" في إشارتها إلى تلك الرسائل مع السيد كناوف لو أنها كانت على علم بها في ذلك الوقت، مضيفة بأن ما ورد في الرسائل "بعيد كل البعد عن المعلومات الشخصية المفصلة للغاية التي يدعي المدعى عليه أنني أردت أو سمحت بوضعها في التدول علناً".
ومن الأسباب الأخرى التي أوردتها الدوقة لعدم كشفها الرسائل الإلكترونية بينها وبين كناوف في وقت مبكر هو عدم الوصول بعد إلى مرحلة الكشف عن الدعوى وأنه في شهر أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، تقدم محاموها بطلب تأجيل موعد المحاكمة لأنها كانت حاملاً.
وقالت بأن الأطباء نصحوها بتجنب الإرهاق والضغط عقب تعرضها للإجهاض والذي تزامن مع إشارة شركة "أسوشييتد نيوسبايبرز ليميتد" بأنها ترغب بالكشف عن هويات أصدقائها الخمس الذين منحوا مقابلات لمجلة "بيبول" People الأميركية والتي تطرقوا من خلالها إلى علاقتها بوالدها.
وأشارت ميغان إلى أن "تلك الفترة كانت الفصل الأول من حملي الثالث في ذلك الوقت، وبعد معاناتي من الإجهاض قبل أشهر، كنت أشعر أنني لست على ما يرام. نصحني طبيبي بتجنب الضغط والإجهاد، خصوصاً بعد إجهاضي الأخير الذي أعقب تهديد المدعى عليه برفع الطابع السري عن "المصادر" الأصلية التي وردت في مقال مجلة "بيبول"، مما دفعني إلى التقدم بطلب مستعجل وطارئ بالحفاظ على السرية".
وأضافت قائلةً: "حصلت على ذلك... ولكن كانت العملية مضنية للغاية وخلفت آثاراً جسدية ونفسية علي. أردت في كل الأوقات حماية سرية هؤلاء الأصدقاء بينما بدا لي أن المدعى عليه كان يبذل كل جهوده لجعل ذلك النزاع القضائي متطفلاً وفضولياً قدر الإمكان".
وكالة برس أسوسييشن
© The Independent