تراجعت سلطات المنطقة السياحية الأبرز في بنغلادش، كوكس بازار، عن قرار تخصيص قسم من الشاطئ للنساء والأطفال حصراً.
وقد أعلن مسؤولون ذلك، الخميس 30 ديسمبر (كانون الأول)، بعدما شهدت وسائل التواصل الاجتماعي احتجاجات على الفصل بين الجنسين.
ودشن مسؤولو المنطقة بعد ظهر الأربعاء قسماً خاصاً بالنساء والأطفال لا غير على شريطها الساحلي الذي يُعتبر أطول شاطئ بحري طبيعي في العالم، لكن السلطات ما لبثت أن أصدرت بعد ساعات بياناً أعلنت أنها "سحبت قرارها" بعد "تعليقات سلبية".
وقال المسؤول في كوكس بازار أبو سفيان لوكالة الصحافة الفرنسية، إن القسم أنشئ بناء على مطالبات نساء محافظات في الدولة التي يشكل المسلمون غالبية مواطنيها.
وأوضح أن هؤلاء النساء "طلبن تخصيص قسم على الشاطئ لهن، كونهن يشعرن بالحرج وعدم الأمان في مكان مزدحم".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأثار اغتصاب جماعي لامرأة في كوكس بازار في وقت سابق من ديسمبر الحالي احتجاجاً على عدم توافر الأمان للنساء في المدينة.
لكن خطوة إقامة حاجز يفصل قسماً من الشاطئ عن الأجزاء الأخرى أثارت ضجة على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ رأى فيها منتقدوها إذعاناً لمطالبات الإسلاميين المتشددين الذين لا يزالون يتمتعون بنفوذ كبير في بنغلاديش.
واعتبر الصحافي والمعلق المخضرم سيد اشتياق رضا على "فيسبوك" أنها بمثابة "طالبستان"، في إشارة إلى حركة "طالبان" في أفغانستان.
ولا تزال بعض فئات المجتمع البنغلاديشي محافظة جداً، وخلال السنوات الماضية نظمت جماعة إسلامية متشددة مسيرات حاشدة للمطالبة بمنع الاختلاط بين الجنسين في أماكن العمل والمصانع.
ويُقبل مئات الآلاف من الأشخاص على كوكس بازار خلال فترات الأعياد، وازدهر قطاع السياحة فيها خلال السنوات الماضية.
واستحدثت السلطات وحدة شرطة سياحية تتولى تسيير دوريات في المدن الشاطئية، توخياً لتوفير الأمن للعدد المتزايد من السياح.