أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قوات بقيادة روسيا بدأت اليوم الخميس 13 يناير (كانون الثاني)، انسحابها من كازاخستان، حيث أُرسلت لدعم السلطات "في مواجهة أعمال شغب" غير مسبوقة.
وقالت الوزارة في بيان، إن "وحدات جنود السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي بدأت، بعد أن أنجزت المهام المحددة، تحضير معدّاتها العسكرية والتقنية لنقلها إلى طائرات سلاح الجو الروسي بهدف العودة إلى قاعدتها الدائمة".
وكان رئيس كازاخستان، قاسم جومارت توكاييف، قد أعلن الأربعاء 12 يناير، اكتمال مهمة لحفظ السلام في بلاده التي نفّذتها منظمة معاهدة الأمن الجماعي بقيادة روسيا.
وقالت المنظمة، إن وحدة حفظ السلام ستستغرق 10 أيام للانسحاب الكامل، وإن هذه العملية ستبدأ الخميس.
إعادة إعمار ألماتي
في غضون ذلك، توجّه الرئيس الكازاخستاني، الأربعاء، إلى ألماتي للمرة الأولى منذ أعمال العنف الأسبوع الماضي، ووعد بإصلاح الأضرار في عاصمة البلاد الاقتصادية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال خلال اجتماع حكومي، بحسب بيان صدر عن مكتب الرئاسة الكازاخستانية، "إن المهمة الآن هي إعادة بناء المدينة في أقل وقت ممكن... لا شك لديّ في أن المدينة سيُعاد إعمارها".
وتأتي الزيارة عشية بدء الانسحاب المعلن للوحدة العسكرية المكونة من نحو 2000 جندي بقيادة روسيا التي أُرسلت لدعم السلطات خلال أعمال الشغب.
وأعرب الرئيس الكازاخستاني عن امتنانه للقوات الروسية والحليفة التي اعتبر أنها "لعبت دوراً مهماً جداً في ما يخص استقرار وضع البلاد". وأضاف، "من دون أدنى شك، كانت لديها أهمية معنوية كبيرة لردع هجوم الإرهابيين وقُطّاع الطرق. يمكننا اعتبار المهمة ناجحة جداً".
تقييم الأضرار
والتقى توكاييف، بحسب وسائل إعلام محلية، أقرباء عناصر الأمن الذين قُتلوا خلال أعمال الشغب، وزار الجرحى في المستشفيات.
وذهب توكاييف إلى ألماتي، بحسب مكتب الرئاسة، لكي "يُقيّم بنفسه حجم عواقب الهجوم الإرهابي على أكبر مدينة في البلاد".
وذكرت لجنة الطيران المدني في كازاخستان أن مطار ألماتي الذي أغلق منذ الأسبوع الماضي بعد تعرّضه للنهب، سيستأنف عمله، الخميس، للرحلات الداخلية والدولية.
ووصفت السلطات أعمال الشغب التي تلت تظاهرات احتجاج على ارتفاع أسعار المحروقات وتدهور مستوى المعيشة والفساد المستشري في البلاد، بأنها عدوان "إرهابي" أجنبي.
وهزّت ألماتي أعمال عنف مع تبادل لإطلاق النار ونهب محال تجارية وإحراق مقر البلدية والمقر الرئاسي، وأسفرت عن مقتل العشرات وجرح المئات وتوقيف أكثر من 10 آلاف شخص.