واصل مؤشر الأسهم السعودية الرئيس مكاسبه للجلسة الثامنة على التوالي، مسجلاً أعلى إغلاق منذ يوليو (تموز) 2006، وارتفع 27.91 نقطة بنسبة 0.2 في المئة، ليقفل عند مستوى 12193.75 نقطة، بتداولات بلغت قيمتها 8.7 مليار ريال (2.32 مليار دولار). ووصلت كمية الأسهم المتداولة إلى 209 ملايين سهم، تقاسمتها أكثر من 410 آلاف صفقة، سجلت فيها أسهم 94 شركة ارتفاعاً في قيمتها، فيما أغلقت أسهم 98 شركة على تراجع.
وأكد الباحث المالي ناصر المحمد أن "السوق مستمرة في تعزيز مكاسبها وبلوغ مستويات هي الأعلى منذ 15 عاماً"، موضحاً أن "السوق خلال الجلستين الماضيتين شهدت عمليات جني أرباح واضحة وأن شهية المشترين استطاعت أن تُبقي السوق في المنطقة الخضراء وبمكاسب جيدة".
أربعة أسباب وراء الارتفاع
وشرح المحمد أن "أربعة أسباب تقف وراء الارتفاع المتواصل للسوق للجلسة الثامنة، في مقدمتها أداء الشركات والأرباح المتوقعة خلال العام الحالي، بحيث تُلزَم الشركات عرض أرباحها وتعاملاتها المالية بشكل مستمر ودوري، وهو العامل الأساس والأكبر الذي يؤثر في سوق".
وأشار إلى أن "الأمر الثاني هو تحسن الاقتصاد المحلي والعالمي مع وجود مؤشرات تدل على تراجع المخاوف من تأثيرات المتحوّرة أوميكرون. كما كشف تقرير الاستثمار الجريء في المملكة أن عام 2021 شهد تنفيذ استثمارات بقيمة قياسية بلغت 2.055 مليار ريال (547.75 مليون دولار) في شركات ناشئة سعودية، محققاً نمواً بنسبة بلغت 270 في المئة، مقارنةً بعام 2020، في حين نما عدد الصفقات في الشركات الناشئة السعودية بنسبة تجاوزت 54 في المئة مقارنةً بعام 2020 وبإجمالي 139 صفقة. والأمر الثالث، هو أسعار النفط التي تواصل تسجيل المكاسب، إذ تجاوزت العقود الآجلة لخام برنت، خلال تعاملات الثلاثاء، مستوى 88 دولاراً للبرميل، وذلك للمرة الأولى منذ شهر أكتوبر (تشرين الأول) 2014. ويأتي ذلك في ظل مخاوف بحدوث اضطرابات محتمَلة لإمدادات الخام، تزامناً مع انحسار المخاوف على الطلب العالمي من الذهب الأسود". وأضاف أن "الأمر الرابع هو استمرار ارتفاع المضاربة على الأسهم، بخاصة القيادية منها، التي أوصلت بعضها إلى مكاسب تاريخية لم تسجلها من قبل".
وكانت أسهم شركات "البحر الأحمر" و"مجموعة تداول" و"ساب" و"الرياض" و"بترو رابغ" الأكثر صعوداً. أما أسهم شركات "معادن" و"عذيب للاتصالات" و"جرير" و"التعاونية" و"أكوا باور" الأكثر تراجعاً في التعاملات، بحيث تراوحت نسب الارتفاع والانخفاض ما بين 9.95 في المئة و2.64 في المئة.
وكانت أسهم شركات "الإنماء" و"كيان السعودية" و"دار الأركان" و"بترو رابغ" و"التصنيع" الأكثر نشاطاً من حيث الكمّية. كما كانت أسهم شركات "مجموعة تداول" و"الراجحي" و"شركة الاتصالات السعودية" و"الإنماء" و"أكوا باور" الأكثر نشاطاً من حيث القيمة.
وأغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو) منخفضاً 121.99 نقطة، ليقفل عند مستوى 26058.04 نقطة، بتداولات بلغت قيمتها 97 مليون ريال (25.86 مليون دولار). ووصلت كمية الأسهم المتداولة إلى أكثر من 690 ألف سهم، تقاسمتها 3148 صفقة.
بورصة الكويت تخسر 38 نقطة
من جانب آخر، أغلقت بورصة الكويت تعاملاتها، على انخفاض مؤشر السوق العام 9.38 نقطة، فسجلت 30.7376 نقطة، بنسبة تراجع بلغت 52.0 في المئة. ووصلت قيمة التداول إلى 8.298 مليون سهم عبر 10674 صفقة نقدية، بقيمة 5.65 مليون دينار كويتي (209.6 مليون دولار).
وهبط مؤشر السوق الرئيس 8.15 نقطة، لينهي تداولاته عند مستوى 66.6064 نقطة، بنسبة انخفاض 26.0 في المئة، جراء تداول 4.175 مليون سهم، تمت عبر 5388 صفقة نقدية، بقيمة 9.23 مليون دينار (76.4 مليون دولار).
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
كما أغلق مؤشر السوق الأول على تراجع بـ3.49 نقطة، ما نسبته 61.0 في المئة، ليسجل 29.8043 نقطة، من خلال تداول 3.123 مليون سهم، نتيجة تنفيذ 5286 صفقة، بقيمة 5.41 مليون دينار (132.5 مليون دولار).
الدوحة تواصل الارتفاع وانخفاض في مسقط والمنامة
وفي الدوحة، سجل المؤشر العام لبورصة قطر ارتفاعاً بمقدار 99.19 نقطة، أي ما نسبته 0.80 في المئة، ليصل إلى مستوى 57012 نقطة، وجرى خلال الجلسة تداول 138.645 مليون سهم، بقيمة 704.461 مليون ريال (193.48 مليون دولار)، نتيجة تنفيذ 14023 صفقة في كل القطاعات. وقفزت في الجلسة أسهم 33 شركة، بينما انخفضت أسعار 12 شركة أخرى، فيما حافظت شركتان على سعر إغلاقهما السابق.
كما أقفل مؤشر بورصة مسقط عند مستوى 82.4216 نقطة، متراجعاً 1.0 نقطة، بنسبة 001.0 في المئة مقارنةً بآخر جلسة تداول، التي بلغت 88.4216 نقطة.
ووصلت قيمة التداول إلى 2.982 مليون ريال عماني (7.75 مليون دولار) مرتفعةً بنسبة 8.12 في المئة مقارنةً بآخر جلسة تداول حين بلغت 2.643 مليون ريال عماني (6.86 مليون دولار).
وفي المنامة، أقفل مؤشر البحرين العام عند مستوى 1,810.57 نقطة بانخفاض وقدره 4.62 نقطة عن معدل الإغلاق السابق، وذلك عائد إلى تراجع مؤشر قطاع الاتصالات وقطاع المال، في حين أقفل مؤشر البحرين الإسلامي عند مستوى 762.68 بارتفاع وقدره 0.07 نقطة عن معدل إغلاقه السابق.
وبلغت كـمية الأسهـم المتداولة، 4.005 مليون سهم بقيمة إجمالية قدرها 1.856 مليون دينار بحريني (4.92 مليون دولار) تم تنفيذها من خلال 105 صفقات. وتركز نشاط المستثمرين في التداول على أسهم قطاع المواد الأساسية، بحيث بلغت قيمة أسهمه ما نسبته 45.80 في المئة من القيمة الإجمالية للأوراق المالية المتداولة.
مكاسب في أبو ظبي وتراجع في دبي
من جهة أخرى، أقفل مؤشر سوق أبو ظبي المالي مرتفعاً بنسبة 0.2 في المئة، عند مستوى 8432 نقطة، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية 1.4 مليار درهم (381 مليون دولار). وقفزت أسهم 25 شركة من أصل 49 شركة تم تداولها، بينما انخفضت أسهم 12 شركة، وبقيت 12 أخرى على ثبات.
وأغلق سهم "الدار العقارية" عند سعره السابق وبتداولات قاربت 68 مليون سهم، بينما صعد سهم "أبو ظبي الأول" بنسبة 2 في المئة وبتداولات تجاوزت 19 مليون سهم، وارتفع سهم "ملتیبلاي" بنسبة 2.4 في المئة وبتداولات تجاوزت 25 مليون سهم، بينما قفز سهم "ألفا ظبي" بنسبة 0.1 في المئة وبتداولات تجاوزت مليونَي سهم.
وأقفل مؤشر سوق دبي المالي، منخفضاً بشكل طفيف وبواقع نقطة واحدة، عند مستوى 3178 نقطة، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية 292 مليون درهم (79.50 مليون دولار). وشهدت الجلسة تراجع أسهم 15 شركة من أصل 32 شركة تم تداولها، فيما ارتفعت أسهم 15 شركة، وبقيت شركتان على ثبات.
وأغلق سهم "إعمار العقارية" منخفضاً بنسبة 1.4 في المئة وبتداولات قاربت 20 مليون سهم، بينما زاد سهم "دبي للاستثمار" بنسبة 2.4 في المئة وبتداولات قاربت 20 مليون سهم. وهوى سهم "سوق دبي المالي" بنسبة 1.9 في المئة وبتداولات قاربت 18 مليون سهم، بينما تراجع سهم "الاتحاد العقارية" بنسبة 0.6 في المئة وبتداولات قاربت 17 مليون سهم.
وارتفع سهم "الإمارات دبي الوطني" بنسبة 0.8 في المئة وبتداولات قاربت مليوني سهم، بينما قفز سهم "دبي الإسلامي" بنسبة 0.2 في المئة وبتداولات قاربت 4 ملايين سهم.