ندد الكرملين اليوم الخميس بتصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن حول أوكرانيا والتي وعد بها موسكو برد "قاس" في حال هاجمت أوكرانيا عسكريا، معتبراً أنها "مزعزعة للوضع".
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين "التصريحات تتكرر على الدوام ولا تساهم في تهدئة التوتر الحالي بل أنها قد تساهم في زعزعة الوضع".
جاء هذا الرد بعدما أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الأربعاء 19 يناير (كانون الثاني)، أن "الوقت لم يحن بعد للتخلي" عن المفاوضات مع إيران التي تهدف إلى إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، وقال خلال مؤتمر صحافي بمناسبة مرور عام على توليه الرئاسة، إنه "يتم تحقيق بعض التقدم"، وأضاف أن الولايات المتحدة "تقرأ في الصفحة نفسها" مع الدول الأخرى في ما يتعلق بمفاوضات فيينا.
"إحراز بعض التقدم"
وتابع الرئيس الأميركي، "هذا ليس وقت الاستسلام، يجري إحراز بعض التقدم"، مضيفاً أن هناك توافقاً بين مجموعة الدول التي تتفاوض إلى جانب الولايات المتحدة مع طهران.
منظمة إرهابية
وفي الشأن اليمني، قال بايدن، إن إدارته تبحث إعادة تصنيف حركة الحوثي اليمنية منظمة إرهابية دولية بعد هجمات بصواريخ وطائرات مسيرة على الإمارات أعلنت الجماعة المسؤولية عنها.
ثمن باهظ
وعن الأزمة الأوكرانية، حذر الرئيس الأميركي من أن روسيا قد تدفع ثمناً باهظاً في حال غزت أوكرانيا، بما في ذلك تكبدها خسائر بشرية كبيرة إلى جانب الإضرار باقتصادها، وقال، "سيكون الأمر كارثياً على روسيا"، مضيفاً أن الروس ربما ينتصرون في النهاية، لكن خسائرهم ستكون "باهظة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
رد واسع النطاق
وتوقع بايدن أن يقوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتحرك عسكري داخل أوكرانيا، لكنه قال، إن الإقدام على غزو شامل سيؤدي إلى رد واسع النطاق سيكون مكلفاً لروسيا ولاقتصادها، وأضاف، "ظني أنه سيتحرك... لا بد أن يقوم بشيء"، وأشار بايدن إلى أن رد الولايات المتحدة والغرب يمكن أن يتحدد بناء على ما تفعله روسيا وسط مخاوف أميركية من احتمال شن هجوم على أوكرانيا في غضون أيام أو أسابيع، ومضى يقول، "روسيا ستحاسب إذا قامت بالغزو، وهذا يعتمد على ما ستفعله. سيكون الأمر مختلفاً لو كان توغلاً محدوداً"، وتابع، "لكن لو فعلوا حقاً ما بمقدورهم فعله... سيكون الأمر كارثة لروسيا إذا غزت أوكرانيا ثانية".
مجموعة واسعة من العقوبات
ويعد الرئيس الأميركي وفريقه مجموعة واسعة من العقوبات والتبعات الاقتصادية الأخرى لفرضها على موسكو في حال غزوها جارتها.
وتحشد روسيا عشرات الآلاف من الجنود على حدود أوكرانيا وطالبت حلف شمال الأطلسي بتقديم ضمانات بأنه سيوقف توسعه نحو الشرق.
"ستكون رفيقتي في الترشح"
على صعيد آخر، أكد الرئيس الأميركي أن كامالا هاريس ستكون مجدداً نائبته في حال قرر الترشح للانتخابات الرئاسية عام 2024، وقال، إن هاريس "ستكون رفيقتي في الترشح" لولاية رئاسية ثانية.