Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

رحيل عايدة عبد العزيز بعد رحلة فنية هزمها ألزهايمر

نقابة الممثلين المصرية تنفي إصابة الفنانة الراحلة بفيروس كورونا

تميزت الراحلة عايدة عبد العزيز بموهبة استثنائية تعتمد على العمق والبساطة والتأثير  (سينما دوت كوم)

بعد رحلة مع مرض ألزهايمر رحلت الفنانة المصرية عايدة عبد العزيز. ونفى إيهاب فهمي، عضو نقابة المهن التمثيلية، إصابة الراحلة بفيروس كورونا، وقال لـ"اندبندنت عربية"، "إن الوفاة ليس لها علاقة بكورونا، وكانت الفقيدة تعاني فقط مرض ألزهايمر منذ فترة، بحسب نجلها شريف عبد الحليم".

وعايدة عبد العزيز عبد الرحمن، من مواليد 27 أكتوبر (تشرين الأول) 1930. تخرجت في المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1959، وعملت بوزارة التربية والتعليم كمشرفة على تدريب الفرق المسرحية بالمدارس عقب إنهاء دراستها. وتزوجت من المخرج والممثل المسرحي أحمد عبد الحليم وفي عام 1962 سافرت إلى لندن مع زوجها لاستكمال دراسته العليا في التمثيل والإخراج فحصلت على دورة تدريبية في الحركة المسرحية والصوت.

تميزت بموهبة استثنائية تعتمد على العمق والبساطة والتأثير فكانت تنافس أكبر النجمات وقدمت مدرسة خاصة بها في الأداء، وأشاد بها نقاد الفن على مدار رحلتها الفنية، وتفوقت بشكل خاص في الأداء المسرحي وقدمت مجموعة من أهم المسرحيات مما جعل البعض يطلق عليها سيدة المسرح لإجادتها كافة أنواع التجسيد والأدوار سواء باللغة العربية أو العامية المصرية، ومن أهم أعمالها في "شيء في صدري"، و"الأرض"، و"شجرة الظلم"، و"دونجوان"، و"ثمن الحرية".

وقدمت العديد من المسرحيات على خشبة مسرح الدولة منها "دائرة الطباشير"، و"النجاة" عام 1996، و"ملك يبحث عن وظيفة"، و"طائر البحر" لتشيكوف، عام 1979، و"المهاجر" لجورج شحادة، و"لعبة السلطان"، و"السيرك الدولي"، و"الست هدى" عام 1996، تم تكريمها في مهرجان المسرح التجريبي في سبتمبر (أيلول) 1996.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كما تميزت كثيراً في الأداء السينمائي وشكلت أدوارها بصمة مهمة في كل عمل قامت به مثل دور عدلات في فيلم "النمر والأنثى" مع عادل إمام وآثار الحكيم وتألقت في أدوار بالسينما الحديثة مثل دورها في فيلم "عفاريت الأسفلت" مع المخرج الراحل أسامة فوزي.

وكان للراحلة العديد من النقلات السينمائية المهمة مثل أفلام "يوميات نائب فى الأرياف" 1969، و"شهد الملكة" 1985، و"بوابة إبليس" 1993، و"الواد محروس بتاع الوزير" 1999، و"هليوبوليس" 2010.

أما بالنسبة للدراما، فرغم عدم لعبها بطولات أولى لكنها كانت صاحبة نصيب كبير من المشاركة في أعمال ربما هي الأبرز في تاريخ الدراما ومع نجوم كبار، فعملت في مسلسلات، "زينب والعرش" 1979، و"هالة والدراويش" 1990، و"ضمير أبلة حكمت" 1991، و"يوميات ونيس" 1994، و"الفرار من الحب" 2000، و"كناريا وشركاه" 2003، و"موجة حارة" 2013 وغيرها، وكان آخر أعمالها تلفزيونياً مسلسل "دهشة مع الفنان يحيى الفخراني.

وأخيراً، أصيبت النجمة بألزهايمر وقبل أكثر من عام، قال ابنها شريف عبد الحليم في مداخلة هاتفية لأحد البرامج، "إن والدته الفنانة عايدة عبد العزيز، أصيبت بألزهايمر بعد وفاة والده". وأضاف، "أنها تنسى الأحداث القريبة والجديدة فقط، بينما تتذكر نظيرتها القديمة والبعيدة وإن حالتها الراهنة مستقرة"، وأشار إلى "نسيان والدته وفاة والده وسؤالها عنه باستمرار وشعورها بالحزن مجدداً فور إخبارها بوفاته منذ سنين".

وفي المرحلة الأخيرة قبل وفاة عايدة عبد العزيز وإصابتها بألزهايمر صرحت بأحد البرامج "أنها على الرغم من النجاحات الفنية التي حققتها خلال مشوارها الفني فإنها واجهت العديد من الأزمات، لعل أبرزها معاناتها الوحدة بخاصة أنها تعيش بمفردها بعد هجرة أولادها إلى ألمانيا وأميركا".

اقرأ المزيد

المزيد من ثقافة