بثت سلطات مينيابوليس الخميس، الثالث من فبراير (شباط)، مقطع فيديو يُظهر مقتل رجل أسود في اليوم السابق على يد الشرطة، في المدينة التي توفي فيها جورج فلويد عام 2020، وذلك بعد أن طلبت عائلته كشف ملابسات الواقعة.
وأفادت صحيفة "ستار تريبيون" المحلية، بأن أمير لوك، الأميركي من أصل أفريقي البالغ من العمر 22 عاماً، قُتل عندما اقتحم فريق تدخل شرطة مينيابوليس شقة في هذه المدينة الشمالية قبيل الساعة السابعة صباحاً.
فيديو الحادثة
ويظهر مقطع فيديو نُشر مساء الخميس، رجال الشرطة وهم يفتحون باب المسكن بمفتاح، ويدخلون ويعلنون عن وجودهم قبل التحرك نحو غرفة المعيشة حيث يرقد رجل على أريكة تحت ملاءات. وعندما نهض الرجل حاملاً سلاحاً في يده، فتح شرطي النار.
وقالت السلطات في بيان الأربعاء، إنه "بعد نحو تسع ثوانٍ من دخولهم، صادف عناصر الشرطة رجلاً يحمل مسدساً موجهاً باتجاههم". وتابع البيان، "أطلقت أعيرة نارية وأصيب الرجل البالغ"، مضيفاً أن الأخير توفي متأثراً بجروحه في المستشفى.
ويُعتقد أن مداهمة الشرطة هذه مرتبطة بقضية في مدينة سانت بول المجاورة، لكنها لا تشمل أمير لوك، وفقاً لـ"ستار تريبيون" التي استشهدت بثلاثة مصادر مختلفة داخل العديد من أقسام الشرطة.
كما ذكرت الصحيفة أن الاتصالات اللا سلكية للشرطة قبل الهجوم توحي بأنه تم تنفيذ ما يسمى بأمر "عدم طرق الأبواب" الذي يخوّل قوات الأمن كسر الباب من دون طرقه.
مواصلة الضغط
وأكد المحامي الشهير بن كرامب، الذي دافع بشكل خاص عن عائلة جورج فلويد الذي أعلن الدفاع عن مصالح عائلة أمير لوك، في بيان أرسل إلى وكالة الصحافة الفرنسية، "سنواصل الضغط من أجل الحصول على إجابات في هذه القضية، حتى تتمكن عائلة أمير من الوصول إلى نتيجة".
وفي 25 مايو (أيار) 2020، جثا الشرطي ديريك شوفين على رقبة جورج فلويد لما يقرب من عشر دقائق، غير مكترث بتدخلات المارة المذعورين وآلام هذا الرجل الأميركي المتحدر من أصل أفريقي.
وأثار المشهد الذي تم تصويره ونشره على الإنترنت، احتجاجات ضخمة ضد العنصرية وعنف الشرطة في مينيابوليس، ولكن أيضاً في جميع أنحاء الولايات المتحدة وخارجها.