في ظل الحديث عن اقتراب التوصل إلى إحياء الاتفاق النووي الإيراني، قال مدير منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، إن طهران ستواصل تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 20 في المئة حتى بعد رفع العقوبات عنها وإحياء الاتفاق المبرم مع القوى العالمية عام 2015، وفق وكالات أنباء إيرانية.
ونقلت وكالة "أنباء فارس" شبه الرسمية، الجمعة 25 فبراير (شباط)، عن إسلامي قوله، إن تخصيب اليورانيوم "مستمر بحد أقصى 60 في المئة، وهو ما جعل الغربيين يهرعون للتفاوض، وسيستمر مع رفع العقوبات بنسبة 20 في المئة وبنسبة 5 في المئة".
ويقيد الاتفاق النووي لعام 2015 تخصيب اليورانيوم الإيراني عند درجة نقاء 3.67 في المئة، وهي أقل بكثير من درجة 90 في المئة التي تتطلبها صناعة الأسلحة النووية، وأقل بكثير من درجة 20 في المئة التي كانت إيران قد وصلت إليها قبل الاتفاق. وتخصب إيران اليورانيوم إلى مستويات مختلفة في الوقت الحالي نسبة أعلاها نحو 60 في المئة.
ولم يخض إسلامي في التفاصيل، ولم يشرح كيف يمكن أن يكون التخصيب بنسبة 20 في المئة مقبولاً بموجب الاتفاق النووي لعام 2015 الذي تجري محاولة إحيائه عبر مفاوضات غير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران.
رفع العقوبات
قال مسؤولون إيرانيون لوكالة "رويترز" في وقت سابق إن إيران وافقت على إيقاف التخصيب بنسبة 20 في المئة وبنسبة 60 في المئة، إذا تم التوصل إلى اتفاق في فيينا لإنقاذ اتفاق 2015.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
من جانبه، قال آية الله أحمد خاتمي، رجل الدين الإيراني، الجمعة، إن إنهاء عزلة إيران الاقتصادية من خلال رفع العقوبات المفروضة على البنوك وتجارة النفط هو أهم مطالب طهران في محادثات إحياء الاتفاق النووي.
وحثت إيران، الأربعاء، الغرب على التحلي "بالواقعية" في المحادثات مع عودة كبير مفاوضيها إلى طهران لإجراء مشاورات قد تكون نهائية قبل اتفاق محتمل بعد شهور طويلة من المحادثات غير المباشرة.
وقال خاتمي في خطبة في طهران "مفاوضونا... يبذلون قصارى جهدهم لضمان مصالح الشعب، ويعرفون أن النقطة الأخيرة هي رفع جميع العقوبات، خصوصاً على البنوك والتجارة".
ونقلت وسائل الإعلام الرسمية قوله "إذا لم ترفع هذه العقوبات فكأنما لم تكن هناك محادثات".
ويحدد مكتب المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي المحتوى العام لخطب صلاة الجمعة وله الكلمة الأخيرة في سياسة إيران النووية وجميع شؤون الدولة الأخرى.
خلافات مهمة
بعد محادثات بدأت قبل عشرة أشهر في فيينا، تم إحراز تقدم نحو العودة للاتفاق بهدف الحد من برنامج طهران النووي مقابل تخفيف العقوبات، لكن طهران وواشنطن حذرتا من أنه لا تزال هناك بعض الخلافات المهمة التي يجب التغلب عليها.
وطالب معظم أعضاء البرلمان الإيراني الذي يقوده المتشددون في رسالة الأسبوع الماضي بأن تضمن الولايات المتحدة أنها لن تنسحب من الاتفاق بعد العودة إليه. ولم يصوت المجلس على الرسالة.
وقال مسؤول إيراني كبير لـ "رويترز"، إن إيران أبدت مرونة من خلال الموافقة على "ضمانات أساسية" بأن الإدارة الأميركية لن تنسحب من الاتفاق، بينما تقول واشنطن، إنه يستحيل على الرئيس جو بايدن تقديم الضمانات القانونية التي طلبتها إيران.
وتصر إيران على الإلغاء الفوري لجميع العقوبات المفروضة في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في عملية يمكن التحقق منها بما في ذلك تلك المفروضة بموجب تدابير مكافحة الإرهاب أو الدفاع عن حقوق الإنسان.