لعب المنتخب الإنجليزي لكرة القدم الشوط الثاني من مباراته الودية الدولية مع سويسرا، في استاد ويمبلي من دون أسماء على ظهر قمصانه كجزء من حملة لزيادة الوعي بمرض ألزهايمر.
وأعيدت تسمية المباراة ذاتها بصفة رسمية لتكون "مجتمع ألزهايمر الدولي"، وصممت هذه اللفتة من اللاعبين لتسليط الضوء على كيف ينسى المصابون بهذا المرض الذكريات الثمينة، إضافة إلى الأمور اليومية، بما في ذلك أسماء لاعبي كرة القدم المفضلين لديهم، على أن تُباع قمصان المباراة بالمزاد العلني لجمع الأموال لدعم جمعية ألزهايمر.
وتشير التقديرات إلى أن نحو 900 ألف شخص في المملكة المتحدة يعانون حالياً الخرف، ومرض ألزهايمر هو السبب الأكثر شيوعاً للخرف.
وقالت كيت لي، الرئيس التنفيذي لجمعية ألزهايمر، "مع خروج الفريق مرتدياً هذه القمصان المثيرة للتفكير، نأمل أن تجعل المشجعين يتنقلون في أنحاء البلاد ويجلسون ويلاحظون حقيقة التعايش مع الخرف، يجب أن تكون كرة القدم لا تُنسى، وآمل أن يكون لها تأثير هائل يمتد من الصندوق الملكي إلى المدرجات والمنازل في جميع أنحاء البلاد، مما يلهم الناس لدعم عملنا لزيادة الوعي وتقليل النظر للأمر وكأنه وصمة عار ومساعدتنا على التأكد من عدم تعرض أحد للخرف، وأن يكون وحيداً".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وخلال المباراة ضد سويسرا منح غاريث ساوثغيت، المدير الفني لإنجلترا، فرصة أول مشاركة دولية للثنائي المدافع كايل ووكر بيترز ومارك غيهي، بينما لعب نجم كريستال بالاس كونور غالاغر مباراته الثانية.
وكان من المقرر أيضاً أن يبدأ قلب دفاع مان سيتي جون ستونز، لكنه تعرض لإصابة في فترة الإحماء، وحل محله بنجامين وايت لاعب أرسنال.
وكان وايت من تسبب في ثغرة الهدف الأول الذي سجله بريل إمبولو برأسية بعد عرضية شيردان شاكيري، ليمنح سويسرا التقدم في الدقيقة 22.
وسدد الفريق الزائر كرة في العارضة والقائم، وأظهر لاعبوه التنظيم الأكبر والنية الهجومية في الفترة الافتتاحية، وظهر أن فريق ساوثغيت يحتاج للعمل للعودة إلى المسار الصحيح، ثم سجل لوك شاو هدف التعادل قبل نهاية الشوط الأول.
وقال ساوثغيت، "اليوم لم يكن لاعبونا يلعبون فقط لأنفسهم أو لبلدهم، لقد أظهروا دعمهم لـ900 ألف شخص مصاب بالخرف في المملكة المتحدة".
"إنه لأمر رائع أن أعود للمرة الأولى هذا العام إلى استاد ويمبلي، بخاصة أمام حشد كبير، فهذا يعيد لنا الكثير من الذكريات ويبرز فقط كيف يجب أن تكون كرة القدم لا تُنسى، إن إزالة الأسماء من قمصان الفريق تلفت الانتباه إلى واقع التعايش مع الخرف، وآمل أن يلهم المشجعين في جميع أنحاء البلاد للتحدث عن الخرف ودعم العمل الحاسم لجمعية ألزهايمر".
© The Independent