Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
اقرأ الآن
0 seconds of 1 minute, 12 secondsVolume 90%
Press shift question mark to access a list of keyboard shortcuts
00:00
01:12
01:12
 

انتشال جثث 14 مسعفا في غزة قتلوا بإطلاق نار إسرائيلي

8 قتلى بقصف في أول أيام عيد الفطر و"حماس" توافق على مقترح هدنة جديد ونتنياهو يؤكد أن الضغط العسكري على الحركة ناجح

ملخص

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن بنيامين نتنياهو سيزور المجر في الثاني من أبريل (نيسان) المقبل رغم مذكرة التوقيف الصادرة في حقه من الجنائية الدولية.

أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني اليوم الأحد أنه انتشل جثث 14 مسعفاً قتلوا في إطلاق نار للجيش الإسرائيلي على سيارات إسعاف داخل قطاع غزة، قبل أسبوع.

وقال الهلال الأحمر في بيان "ارتفاع عدد الجثامين المنتشلة حتى اللحظة إلى 14 جثماناً، من بينهم ثمانية مسعفين من طواقم الهلال الأحمر وخمسة من طواقم الدفاع المدني وموظف يتبع لوكالة للأمم المتحدة".

ولم يحدد البيان الوكالة الأممية التي كان يعمل فيها الموظف.

وأضاف الهلال الأحمر أنه "انتشلت الجثامين بصعوبة، إذ كانت مطمورة في الرمل وبعضها بدأ بالتحلل".

قتل هؤلاء المسعفون إثر إطلاق نار إسرائيلي على سيارات إسعاف داخل رفح جنوب قطاع غزة خلال الـ23 من مارس (آذار) الجاري.

وأقر الجيش الإسرائيلي بأن قواته فتحت النار على سيارات الإسعاف بعد أن عدتها "مشبوهة".

وجاء في بيان للجيش أنه "بعد دقائق قليلة" من قيام الجنود "بالقضاء على عدد من إرهابيي ’حماس‘" من خلال فتح النار على مركباتهم، "تحركت مركبات أخرى بصورة مثيرة للريبة نحو الجنود".

وأضاف الجيش أن "التحقيق الأولي أثبت أن بعض المركبات المشبوهة كانت سيارات إسعاف وشاحنات إطفاء"، مستنكراً "الاستخدام المتكرر من قبل المنظمات الإرهابية في قطاع غزة لسيارات الإسعاف لأغراض إرهابية".

ولم يشر الجيش إلى تعرض قواته إلى إطلاق نار من المركبات.

ووقع إطلاق النار داخل حي تل السلطان في مدينة رفح بعد أيام قليلة من تجدد الهجوم الإسرائيلي على المنطقة القريبة من الحدود المصرية، بعد أن استأنف الجيش قصفه لغزة خلال الـ18 من مارس الجاري، منهياً هدنة استمرت قرابة شهرين.

واتهم الهلال الأحمر أمس السبت السلطات الإسرائيلية برفض السماح بعمليات البحث عن المسعفين.

وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر في بيان إنه منذ الـ18 من مارس الجاري "تعرضت سيارات إسعاف لإطلاق النار"، و"قتل عناصر إنقاذ" داخل قطاع غزة.

وأضاف فليتشر "إذا كانت المبادئ الأساس للقانون الدولي لا تزال ذات قيمة، فيتعين على المجتمع الدولي أن يتحرك لضمان احترامها".

إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة التي تديرها "حماس" في غزة أمس أن 921 شخصاً في الأقل قتلوا، منذ أن استأنفت إسرائيل ضرباتها الواسعة النطاق على القطاع.

ضغوط فعالة

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد إن الضغوط العسكرية المكثفة التي تمارسها إسرائيل على "حماس" في قطاع غزة كانت فعالة، مشدداً على أن الحركة يجب أن تسلم سلاحها.

وقال نتنياهو في اجتماع لمجلس الوزراء "نحن نتفاوض تحت النيران، ونرى تصدعات بدأت تظهر" في مطالب الحركة في المفاوضات، مضيفاً "على ’حماس‘ تسليم سلاحها، وسيسمح لقادتها بالمغادرة"، رافضاً المزاعم بأن إسرائيل ترفض الدخول في مفاوضات تهدف إلى تأمين إطلاق سراح الرهائن.

قال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل، إن ثمانية فلسطينيين بينهم خمسة أطفال قتلوا في غارة جوية إسرائيلية استهدفت، فجر الأحد، خيمة ومنزلاً في خان يونس في جنوب قطاع غزة، واصفاً ذلك بـ"جريمة جديدة في الساعات الأولى في أول أيام عيد الفطر".

وأسفر القصف الإسرائيلي عن تدمير المنزل المكون من طابق واحد، وعديد من الخيام.

وأشار بصل إلى أن "الاحتلال شن عديداً من الغارات الجوية تزامن مع قصف مدفعي باتجاه المناطق الشرقية في خان يونس ورفح، تزامناً مع صلاة العيد"، صباح الأحد.

وشارك آلاف الفلسطينيين بعضهم مع أطفاله، في صلاة العيد التي أقيمت في خيام وفوق أنقاض منازل ومساجد مدمرة.

واستأنفت إسرائيل القصف الجوي وعملياتها العسكرية البرية في قطاع غزة مطلع مارس (آذار) الجاري، بعد أسابيع من الهدوء النسبي.

وبحسب بيان عن الحكومة الإسرائيلية فإن بنيامين نتنياهو سيزور المجر في الثاني من أبريل (نيسان) المقبل رغم مذكرة التوقيف الصادرة في حقه من الجنائية الدولية.

مقترح جديد

قال رئيس "حماس" بقطاع غزة خليل الحية في تصريح، أمس السبت، إن الحركة وافقت على مقترح وقف إطلاق النار الذي تلقته قبل يومين من مصر وقطر، اللتين تتوسطان في المفاوضات.

وذكر الحية في كلمة بثها التلفزيون "تسلمنا قبل يومين مقترحاً من الإخوة الوسطاء، تعاملنا معه بإيجابية ووافقنا عليه".

وأضاف الحية الذي يقود فريق "حماس" للتفاوض في محادثات غير مباشرة تهدف لوقف إطلاق النار "نأمل ألا يعطله الاحتلال (الإسرائيلي) ويجهض جهود الوسطاء".

 

 

وقالت مصادر أمنية لـ"رويترز"، الخميس، إن مصر تلقت مؤشرات إيجابية من إسرائيل بشأن مقترح جديد لوقف إطلاق النار يشمل مرحلة انتقالية.

وأضافت المصادر أن المقترح ينص على إطلاق "حماس" سراح خمس رهائن إسرائيليين أسبوعياً.

وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه أجرى سلسلة مشاورات بناء على المقترح الذي تلقاه من الوسطاء، وأن إسرائيل نقلت إلى الوسطاء مقترحاً مقابلاً بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة.

وسألت "رويترز" مكتب رئيس الوزراء عما إذا كان قد وافق أيضاً على مقترح وقف إطلاق النار، لكنه لم يرد حتى الآن.

وقف إطلاق نار مرحلي

دخلت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس" حيز التنفيذ في 19 يناير (كانون الثاني) الماضي، بعد حرب دامت 15 شهراً، وتضمنت وقفاً للقتال وإطلاق سراح بعض الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى "حماس" مقابل سجناء فلسطينيين تحتجزهم إسرائيل.

وتهدف المرحلة الثانية من الاتفاق المكون من ثلاث مراحل إلى التركيز على التوصل إلى اتفاقات بشأن الإفراج عن باقي الرهائن وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة. وتقول "حماس" إن أي مقترحات يجب أن تتيح بدء المرحلة الثانية، في حين عرضت إسرائيل تمديد المرحلة الأولى التي بلغت مدتها 42 يوماً.

اقرأ المزيد

ورداً على الدعوات الإسرائيلية والأميركية لـ"حماس" بنزع سلاحها، قال الحية "هيهات أن نقبل لشعبنا الذلة والمهانة، فلا تهجير ولا ترحيل، أما سلاح المقاومة فهو خط أحمر، وهو مرتبط بوجود الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، فإذا ما زال الاحتلال يبقى سلاحاً للشعب والدولة، يحمي مقدراته وحقوقه".

وتقول إسرائيل والولايات المتحدة، إنه لا ينبغي أن يكون لـ"حماس" أي دور في ترتيبات ما بعد الحرب في غزة.

واستمرت الضربات العسكرية الإسرائيلية على غزة، أمس السبت، وأودت بـ20 فلسطينياً على الأقل في أنحاء القطاع، وفقاً للسلطات الصحية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه بدأ "عملية برية" في حي الجنينة بمنطقة رفح لتوسيع ما وصفها "بمنطقة التأمين الدفاعية في جنوب القطاع".

استئناف العمليات البرية

استأنفت إسرائيل في 18 مارس (آذار) الجاري العمليات البرية والقصف في غزة، في خطوة قالت إنها تهدف إلى زيادة الضغط على "حماس" لتحرير باقي الرهائن الذين تحتجزهم.

ومنذ ذلك الحين، أصدرت إسرائيل أوامر إخلاء لعشرات الآلاف من السكان في عدة مناطق في شمال وجنوب قطاع غزة، وقالت إن السبب في ذلك يرجع لإطلاق صواريخ على المدن إسرائيلية.

وذكر مسؤولون فلسطينيون أن أكثر من 50 ألف فلسطيني قُتلوا في الهجوم الإسرائيلي على غزة حتى الآن.

وبدأت إسرائيل هجومها بعد أن هاجم مسلحون بقيادة "حماس" بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، مما أدى وفقاً لإحصاءات إسرائيلية إلى مقتل 1200 شخص واقتياد 251 رهينة إلى غزة.

المزيد من الشرق الأوسط