نما الناتج المحلي الإجمالي الصيني في الربع الأول بشكل أسرع من المتوقع، على الرغم من تأثير عمليات إغلاق "كوفيد" في أجزاء من البلاد في مارس (آذار)، وفقاً للبيانات الصادرة عن المكتب الوطني للإحصاء الصيني. وارتفع الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول بنسبة 4.8 في المئة، متجاوزاً التوقعات بزيادة 4.4 في المئة عن العام الماضي.
وارتفع الاستثمار في الأصول الثابتة للربع الأول بنسبة 9.3 في المئة عن العام الماضي، متجاوزاً التوقعات بنمو 8.5 في المئة. وارتفع الإنتاج الصناعي في مارس بنسبة 5 في المئة، متجاوزاً توقعات النمو بنسبة 4.5 في المئة.
تحديات كبيرة
ومع ذلك، تراجعت مبيعات التجزئة في مارس بنسبة 3.5 في المئة أكثر من المتوقع عن العام السابق. وتوقع محللون استطلعت وكالة "رويترز" آراءهم، تراجعاً بنسبة 1.6 في المئة.
وبدءاً من شهر مارس، كافحت الدولة لاحتواء أسوأ تفش لـ"كوفيد" منذ المرحلة الأولية للوباء في عام 2020. في ذلك الوقت، أدت عمليات الإغلاق في أكثر من نصف البلاد إلى انكماش بنسبة 6.8 في المئة في نمو الربع الأول عن العام السابق.
وقال المكتب في بيان "يجب أن ندرك أنه مع تزايد تعقيد البيئة المحلية والدولية وعدم اليقين فيها، تواجه التنمية الاقتصادية صعوبات وتحديات كبيرة".
نمو مبيعات التجزئة وارتفاع معدل البطالة
وارتفع معدل البطالة في المناطق الحضرية في مارس إلى 5.8 في المئة، مرتفعاً من 5.5 في المئة في فبراير (شباط). في حين ظل معدل البطالة لمن تتراوح أعمارهم بين 16 و24 سنة أعلى بكثير عند 16 في المئة.
ونمت مبيعات التجزئة بنسبة 3.3 في المئة في الربع الأول من العام الماضي، لكن الفئات الفرعية للملابس والسيارات والأثاث لا تزال تسجل انخفاضاً في هذه الفترة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وضمن مبيعات التجزئة، انخفضت المجوهرات بأكبر قدر وانخفضت بنسبة 17.9 في المئة في مارس عن نظيره العام الماضي. وأظهرت البيانات انخفاض بنسبة 16.4 في المئة في خدمات المطاعم و12.7 في المئة في الملابس والأحذية.
وقال المكتب الوطني للإحصاء بحسب بيان أوردته شبكة "سي أن بي سي"، "يجب علينا تنسيق جهود الوقاية من كوفيد-19 ومكافحته، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وجعل الاستقرار الاقتصادي على رأس أولوياتنا، والسعي لتحقيق التقدم مع ضمان الاستقرار، ووضع مهمة ضمان النمو المستقر في مكانة أكثر بروزاً".
تأثير الحجر
وعلى الرغم من أن الأرقام الاقتصادية الصادرة لشهر يناير (كانون الثاني) وفبراير تجاوزت التوقعات، إلا أن الأرقام الخاصة بشهر مارس بدأت تعكس تأثير الحجر في المنازل وقيود السفر، وخصوصاً في المراكز الاقتصادية في البلاد مثل مدينة شنغهاي الساحلية.
وتشير الأرقام إلى أن الصادرات، المحرك الرئيس لنمو الصين، ارتفعت بأكثر من المتوقع 14.7 في المئة في مارس، لكن الواردات تراجعت بشكل غير متوقع، بانخفاض 0.1 في المئة عن الشهر ذاته في العام الماضي، وفقاً للبيانات الصادرة الأسبوع الماضي.