يبدو أن المناوشات الإعلامية بين النجوم السابقين والإعلاميين المحسوبين على قُطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك تسير في دائرة مفرغة لا نهاية لها، لكن في أحيان تتطور التصريحات الكلامية المتبادلة إلى أزمات أكبر حجماً.
وخلال الساعات الأخيرة، أعلن النادي الأهلي عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، أن رئيس مجلس إدارته محمود الخطيب أجرى اتصالات مع العديد من الجهات المعنية بالإشراف على وسائل الإعلام "لإيقاف ما يقوم به البعض على مواقع التواصل الاجتماعي، لتحريض الجماهير المغربية ضد فريق الأهلي، قبل لقاء العودة مع الرجاء في دور الثمانية لدوري أبطال أفريقيا".
وقرر الأهلي التقدم بشكوى، اليوم الثلاثاء، إلى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر، ضد الإعلامي خالد الغندور، قائد نادي الزمالك السابق.
وعلل الأهلي في بيانه التقدم بشكوى ضد الغندور، "ما يقوم به من تدوينات عبر حسابه على فيسبوك، كلها غير حقيقية، تهدف إلى تحريض جماهير الرجاء المغربي ضد فريق الأهلي الذي سوف يتوجه إلى المغرب لخوض المباراة المحدد لها يوم الجمعة المقبل بمركب محمد الخامس".
وأضاف، "ويطالب الأهلي في شكواه باتخاذ اللازم قانوناً حيال الغندور، وما يفعله من إثارة الفتنة بين الجماهير المصرية والمغربية، وخلق أجواء غير طيبة حول المباراة".
وأردف، "بخاصة أنها ليست المرة الأولى التي يقوم بها بهذه التصرفات عند مواجهات الأهلي مع بعض الفرق العربية، فقد حدث ذلك عند ملاقاة الأهلي مع الترجي التونسي في نهائي دوري الأبطال عام 2018، وكذلك عند لقاء الأهلي شقيقه الهلال السوداني في دور المجموعات 2020".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وبعد دقائق من صدور بيان الأهلي، اعتذر خالد الغندور في بث مباشر عبر صفحته على "فيسبوك"، عن تصريحاته السابقة، وقال إن تصريحاته فُهمت خطأً وإن حديثه كان بحُسن نية.
وأضاف، "أنا أبويا كان أهلاوي، وأنا صديق لكل لاعبي الأهلي وبعض أعضاء مجلس إدارة النادي".
ويخوض الأهلي - بطل النسختين الماضيتين للبطولة الأفريقية للأندية - مواجهة الإياب أمام الرجاء، بعد الفوز في مباراة الذهاب بنتيجة 2-1 في القاهرة.
وشهدت مباراة الذهاب جدلاً تحكيمياً بسبب ركلة الجزاء التي سجل منها عمرو السولية الهدف الأول في الدقيقة 13، وأحداث أخرى دفعت الرجاء لمخاطبة "كاف"، للاعتراض على أربعة أحداث مُحددة.
وجاء في خطاب الرجاء الذي تم تدعيمه بصور للوقائع المذكورة، أن "العالم بأكمله شاهد فضيحة تحكيمية خدشت سمعة التحكيم الأفريقي وأضرت بمبدأ تكافؤ الفرص بين الفريقين ومصالح فريق الرجاء، وأن الحكمين جان جاك ندالا ومهدي عبيد ارتكبا أخطاء كبيرة بإرادتيهما تسببت في التأثير في نتيجة المباراة".
ووصف الرجاء ضربة الجزاء التي حصل عليها الأهلي بأنها خيالية، وهاجم حكم المباراة بسبب الاعتداء الجسدي على اللاعب زريدة. وقال البيان، "بدلاً من أن يقدم الحكم المثال في اللعب النظيف وقيم الاحترام، يتعدى جسدياً على لاعب فريقنا في صورة سوريالية لا تليق بالتحكيم والكرة الأفريقية".
وأشار البيان إلى أن الهدف الثاني للأهلي غير شرعي بسبب تسلل اللاعب حسين الشحات، واتهم الطاقم التحكيمي ومخرج التلفزيون المصري بالتواطؤ، بسبب عدم اللجوء للخطوط الرقمية من تقنية الفيديو لتأكيد أو إلغاء الهدف.
وأخيراً لفت البيان إلى "تعرض اللاعب محمد زريدة لاعتداء جسدي حقيقي كان يجب إظهار البطاقة الحمراء لأجله بالنظر إلى خطورة التدخل الذي كان من الممكن أن يكلف لاعبنا مسيرته".
وطلب الرجاء من الاتحاد الأفريقي للعبة فتح تحقيق عاجل في الوقائع المذكورة.
وعلى خلفية الأجواء المتوترة للمباراة المقبلة، خاطب الأهلي، أمس الاثنين، "كاف"، للتأكيد على العلاقة الوثيقة التي تربط القلعة الحمراء بنادي الرجاء المغربي وجماهيره، إضافة إلى لفت أنظار الاتحاد الأفريقي إلى وجود أطراف أخرى لا تعنيها علاقة الترابط بين الأهلي والرجاء، ولا الضوابط الرياضية ولا السلامة، ولا خروج المباراة بالشكل اللائق.
