اندلعت صدامات جديدة بين الشرطة الإسرائيلية ومحتجين فلسطينيين في باحة المسجد الأقصى بالقدس، في صباح الجمعة الثالثة من شهر رمضان أسفرت عن إصابة 57 فلسطينيا بجروح.
وألقى فلسطينيون الحجارة فيما استخدمت الشرطة الاسرائيلية الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والعيارات المطاطية، بحسب مراسلة ومصور وكالة الصحافة الفرنسية.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية تسجيل 57 إصابة خلال المواجهات، مشيرة إلى أن 14 مصابا نقلوا إلى المستشفى.
من جهتها، أعربت الأمم المتحدة الجمعة عن "قلقها العميق" إزاء العنف المستمر منذ شهر في اسرائيل والاراضي الفلسطينية المحتلة.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن قواتها تدخلت عندما بدأ المئات في إلقاء الحجارة والمفرقعات واقتربوا من الحائط الغربي حيث كانت تجري صلوات يهودية.
وقال شهود من رويترز إن الشرطة دخلت الحرم القدسي بعد صلاة الفجر وأطلقت الرصاص المطاطي وقنابل الصوت على نحو 200 فلسطيني بعضهم كانوا يرشقون الحجارة. وأضافوا أن الشرطة أطلقت الرصاص المطاطي من مسافة قريبة على مجموعة من الصحفيين كانوا يغطون الاشتباكات.
الوضع متوتر
اندلعت اشتباكات جديدة بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين فلسطينيين، صباح الجمعة 22 أبريل (نيسان)، في باحة المسجد الأقصى في القدس الشرقية، ودخلت، في وقت مبكر من صباح اليوم، الشرطة الإسرائيلية الحرم القدسي حيث قام شبان فلسطينيون برشقهم بالحجارة.
وقالت الشرطة الإسرائيلية، إنه حوالى الساعة الرابعة فجراً (بالتوقيت المحلي)، ألقى أشخاص في المكان حجارة على حائط المبكى، مكان الصلاة المقدس لدى اليهود، ويقع في سفح باحة الأقصى في البلدة القديمة في القدس الشرقية.
وما زال الوضع متوتراً في الحرم القدسي في هذه الجمعة الثالثة من شهر رمضان، الذي يتزامن مع انتهاء الاحتفالات بعيد الفصح اليهودي، بعد تبادل رشق الحجارة وإطلاق الرصاص المطاطي، وأسفرت المواجهات عن سقوط 27 جريحاً حسب الهلال الأحمر الفلسطيني.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
مكالمة هاتفية بيت عباس وغوتيريش
وسط هذه الأجواء، أفادت وكالة أنباء "وفا"، بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ثمّن "الجهود الكبيرة التي تقوم بها مؤسسات الأمم المتحدة لدعم القضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني"، وذكرت الوكالة أن عباس وضع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، خلال مكالمة هاتفية جرت بينهما، الخميس، "في صورة الاعتداءات الوحشية لقوات الاحتلال الإسرائيلي ومجموعات المستوطنين المتطرفين التي تقوم بشكل يومي باقتحام المسجد الأقصى في مخالفة صارخة للوضع التاريخي والقانوني الذي يؤكد وجوب تنسيق الزوار الأجانب من غير المسلمين من خلال دائرة الأوقاف الإسلامية"، ولفت الرئيس الفلسطيني إلى أن "هذه الاعتداءات تسببت في جرح واعتقال المئات من أبناء شعبنا الفلسطيني، مؤكداً الرفض الكامل لأي تغيير للستاتكيو التاريخي"، كما أكد عباس خلال المكالمة "أهمية خلق الأفق السياسي بما يؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية، ووقف الأعمال أحادية الجانب، والالتزام بالاتفاقيات الموقعة"، محذراً في الوقت نفسه "من أن استمرار الاقتحامات للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، وأعمال القتل لأبناء شعبنا وغيرها من الاعتداءات الوحشية، ستؤدي إلى تبعات وخيمة لا يمكن احتمالها أو السكوت عنها".
وقف التصعيد
وأفيد بأن الأمين العام للأمم المتحدة أكد أنه "سيواصل اتصالاته مع الأطراف الإقليمية والدولية كافة لوقف التصعيد"، مشيراً إلى أهمية خلق الأفق السياسي، ومشدداً على مواصلة الجهود لدعم حقوق الشعب الفلسطيني ودعم وكالة الأونروا لمواصلة أداء عملها.
وخلال الأسبوع الماضي، أصيب أكثر من 200 شخص معظمهم من الفلسطينيين، بجروح في صدام في الحرم القدسي ومحيطه، أدت أيضاً إلى هجمات صاروخية شنتها مجموعات فلسطينية مسلحة من قطاع غزة على تل أبيب وغارات إسرائيلية رداً على ذلك.