أصيب أربعة أشخاص في الأقل الجمعة جراء إطلاق نار في حي بالعاصمة الأميركية واشنطن، حسب ما أعلنت الشرطة التي انتشرت بكثافة في الموقع وباشرت تعقب أثر أحد الرجال.
وأصيب أربعة أشخاص بينهم فتاة تبلغ 12 سنة جراء إطلاق النار. ونُقل ثلاثة منهم إلى المستشفى وباتت حالاتهم مستقرة. وعولج شخص رابع في الستينيات من عمره في مكان الواقعة.
وقال ستيوارت إيمرمان نائب رئيس شرطة واشنطن للصحافيين "نبحث عن شخص" في إطار التحقيق هو ريموند سبينسر البالغ الثالثة والعشرين. وهو مطلوب بسبب صلات له بمنشورات على شبكات التواصل الاجتماعي، ومدعو للحضور إلى مركز الشرطة.
وبعد استدعائهم نحو الساعة 15:20 بالتوقيت المحلي (19:20 بتوقيت غرينتش)، طوق المنطقة عدد كبير من عناصر الأمن مزودين بنادق ودروعاً واقية، وفرضوا إغلاقاً أمنياً في عدد من الجامعات والمدارس.
ودارت الوقائع في حي يقع في شمال غربي العاصمة، وهو حي هادئ عادة وسكانه ميسورون. وأُجلي عدد كبير من السكان سريعاً من المنطقة التي دوت فيها انفجارات عدة، وفقاً لمقاطع فيديو جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأعلنت شرطة واشنطن بعد ظهر اليوم نفسه تسجيل عمليتَي إطلاق نار أخريين في أحياء أخرى من العاصمة. وأُحصيت 226 جريمة قتل في المدينة عام 2021، وهو رقم يزيد بنسبة 14 في المئة على عام 2020.
وقالت العمدة الديمقراطية للعاصمة الأميركية موريل بوزر للصحافة "نحن مصممون على مساعدة السكان ووقف العنف المسلح"، مشددة على أن "الوصول السهل إلى البنادق يجب أن ينتهي".
حادثة بيتسبرغ
والأحد الماضي، لقي شخصان مقتلهما وأصيب أكثر من عشرة آخرين بإطلاق نار خلال حفل في حي إيست أليني بمقاطعة بيتسبرغ الأميركية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقالت إدارة السلامة العامة في مقاطعة بيتسبرغ الأميركية، عبر سلسلة من التغريدات، يوم الأحد 17 أبريل (نيسان)، إن شخصين قتلا وأصيب ما يصل إلى 11 آخرين في إطلاق نار خلال حفل في حي إيست أليني.
وذكرت السلطات حينها أن ما يصل إلى عشرة مصابين بأعيرة نارية يتلقون العلاج في مستشفيات المنطقة، قبل أن تحدث الأرقام بوصول مصاب آخر لمستشفى محلي، لكن حالة المصابين لم تعرف بعد.
وكشف تحقيق أجرته السلطات عن إطلاق ما يصل إلى 50 طلقة داخل عقار مستأجر، حيث تجمع ما يقرب من 200 شخص لحضور حفل كبير.
وأوضحت السلطات أن إطلاق النار دفع بعض الضيوف إلى القفز من النوافذ، ما تسبب في إصابات مثل الكسور والتمزقات، مضيفة أن عدة طلقات أخرى أطلقت خارج المنزل. ولم تفصح السلطات عن أي تفاصيل بشأن المشتبه فيهم في الحادثة.
حرية حمل السلاح
وتعد أميركا البلد الأول عالمياً من حيث امتلاك مواطنيه السلاح، بواقع 88 قطعة لكل مئة شخص، وفق تقديرات رسمية. وفي كل مرة تتكرر فيها حوادث إطلاق النار في الولايات المتحدة يتصاعد الجدل حول حرية حمل السلاح بيد المواطنين وتداعيات ذلك الأمنية.
ويعتبر الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، من أبرز المدافعين عن حرية اقتناء السلاح، وسبق أن تعهد خلال حملته الانتخابية بالدفاع عن ذلك الحق "المقدّس"، ورفع القيود التي وضعها الرئيس الأسبق باراك أوباما على شراء الأسلحة.
كما أن هناك فريقاً قوياً يعارض بشدة وضع أي تشريعات من شأنها تقييد حق امتلاك الأسلحة، ويقود هذا التيار قيادات في الحزب الجمهوري المحافظ و"لوبي" شركات تصنيع الأسلحة أو ما يعرف بجماعات الضغط التي تتزعمها الجمعية الوطنية للأسلحة (أن آر أي)، وتطالب بنشر مزيد من الأسلحة للدفاع عن النفس، ولهذه الجمعية تأثير فعلي في المشرعين الأميركيين في الكونغرس.
في المقابل، يدافع الديمقراطيون عن ضرورة إعادة النظر في "الحق المطلق للفرد في حيازة السلاح" بسبب المستجدات التي طرأت على المجتمع الأميركي، واستخدام هذا الحق في جرائم متكررة.