أعلنت الأمم المتحدة، الجمعة 29 أبريل (نيسان)، أن أكثر من 3000 شخص لقوا حتفهم أو فُقد أثرهم أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط والمحيط الأطلسي للوصول إلى أوروبا العام الماضي، في حصيلة هي ضعف تلك المسجلة قبل عام.
وطالب التقرير الجديد لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين بتحرك عاجل لمنع سقوط مزيد من القتلى في أوساط اللاجئين والمهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا.
وكشف التقرير عن أن 3077 شخصاً فُقدوا أثناء محاولتهم عبور طريقي المتوسط والأطلسي للوصول إلى القارة، مقارنة بـ1544 عام 2020.
قوارب مطاطية مكتظة
وقالت الناطقة باسم المفوضية شابيا مانتو، للصحافيين في جنيف، "من المقلق أنه منذ مطلع العام، لقي 478 شخصاً إضافياً حتفهم أو فقدوا في البحر".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأظهر التقرير أنه بالنسبة إلى عام 2021، أُعلن عن وفاة أو فقدان أثر 1924 شخصاً في طرفَي وسط المتوسط وغربه، بينما قضى 1153 شخصاً إضافياً أو فُقد أثرهم في الطريق البحري في شمال غربي أفريقيا المؤدي إلى جزر الكناري.
ولفتت مانتو إلى أن "معظم عمليات العبور بحراً تمت بواسطة قوارب مطاطية مكتظة وغير مناسبة لارتياد البحر، انقلب العديد منها أو انكمش ما تسبب في وفيات".
وأشارت إلى أن الرحلة بحراً من بلدان على سواحل غرب أفريقيا مثل موريتانيا والسنغال إلى جزر الكناري، التي قد تستغرق عشرة أيام، كانت على وجه الخصوص محفوفة بالمخاطر. وقالت، "خرجت العديد من القوارب عن مسارها أو فُقدت من دون أثر في هذه المياه".
ضحايا التهريب
وحذّر تقرير المفوضية من أن طرق الهجرة البرية تعد أيضاً "خطيرة للغاية".
وأفادت مانتو بأن "عدداً أكبر قد يكون لقي حتفه خلال رحلات عبر الصحراء الكبرى والمناطق الحدودية النائية أو في مراكز اعتقال أو أثناء احتجازهم من قبل مهربين".
وحذرت المفوضية من أن وباء كورونا وتدابير إغلاق الحدود المرتبطة به، عقدت الحركة أكثر ودفعت العديد من اللاجئين والمهاجرين اليائسين للجوء إلى المهربين لمساعدتهم في الرحلة.
كما حذرت الوكالة الأممية من أن انعدام الاستقرار السياسي والنزاعات، إضافة إلى التغير المناخي قد يزيد حركة النزوح هذه عبر طرق خطيرة.
وقالت مانتو، "تناشد المفوضية للحصول على الدعم من أجل المساعدة في تقديم بدائل ذات معنى لهذه الرحلات الخطيرة ومنع تحول الناس إلى ضحايا التهريب".