ذكرت تقارير أنّ دونالد ترمب الإبن قال لأعضاء مجلس الشيوخ القائمين على التحقيق باجتماع برج ترمب المثير للجدل إنه لم يُطلع الرئيس على الموضوع مسبقاً وإنه "لا يهمس ابدا في أذن أبيه".
وقد أدلى الإبن الأكبر للرئيس بشهادته وراء الابواب المغلقة في مبنى الكونغرس للإجابة على أسئلة إضافية حول اجتماع أجراه برفقة عدد من كبار المسؤولين في حملة ترمب الانتخابية مع محامية تربطها صلة بالكرملين في صيف العام 2016. وقد وافق السيد ترمب الإبن ومعه صهر الرئيس جاريد كوشنر على عقد الاجتماع مقابل وعد بالحصول على مواد تسيء إلى هيلاري كلينتون من مصدر روسي رفيع المستوى.
وأفادت شبكة سي أن أن الإخبارية إن السيد ترمب الابن قال لأعضاء مجلس الشيوخ إنه لم يطلع أباه على هذه المسألة مسبقاً وإنه لم يعر اهمية كبيرة لخطط بناء برج ترمب في موسكو لأنها كانت صفقة من بين صفقات كثيرة محتملة وقيد الدرس.
وفي تقريره حول التدخل الروسي المزعوم في انتخابات العام 2016 واحتمالية التواطؤ مع حملة ترمب الانتخابية كتب روبرت مولر أنّ محامي الرئيس السابق مايكل كوهين زعم إنه تحدث غير مرة مع السيد ترمب الابن حول المشروع الروسي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ونقلت الشبكة الإخبارية عن كوهين الذي يقضي حالياً عقوبة ثلاث سنوات في السجن بعد اقراره بالذنب إزاء دفعه رشوة مالية لإسكات امرأتين زعمتا انهما اقامتا علاقة مع السيد ترمب، أنه قال في وقت سابق أمام الكونغرس أيضاً إنه يظن أنه سمع السيد ترمب الإبن يسرّ همساً لأبيه بأنباء اجتماع برج ترمب، وذلك في الأيام التي سبقت الاجتماع.
وأفادت التقارير أنّ السيد ترمب الإبن قد نفى هذا الزعم لدى مثوله امام اعضاء من اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ يوم الأربعاء.
في الماضي، وبالتحديد في صيف العام 2017 حين كشفت صحيفة نيويورك تايمز تفاصيل اللقاء الذي اعتبره معلقون كثر اثباتاً على التواطؤ بين حملة ترمب الانتخابية وروسيا، دافع السيد ترمب عن قرار ابنه.
ففي حديث له إبان زيارته لفرنسا في شهر يوليو(تموز) 2017 قال الرئيس: "من وجهة النظر العملية، اعتقد ان معظم الناس كانوا ليقبلوا بإجراء ذاك الاجتماع. ليس العمل السياسي الألطف في العالم ولكنه يلتزم بمقاييس محددة ".
عقب خروجه من اجتماع يوم الاربعاء، عبّر السيد ترمب الإبن البالغ من العمر 41 عاماً عن سعادته بتوضيح الأمور.
وقال "أظن أنني لم أغيّر شيئا من اقوالي السابقة لأنه لم يكن فيها ما يستدعي التغيير". وأضاف أن كوهين "يقضي الآن عقوبته في السجن لكذبه على هيئات التحقيق عينها"
ورداً على سؤالٍ عمّا إذا كان قلقاً حيال الكذب تحت القسم قال السيد ترمب الابن "كلا، على الاطلاق"
ورفض رئيس اللجنة الجمهوري ريتشارد بور وكبير الديمقراطيين فيها مارك وارنر التعليق على الاقوال التي ادلى بها السيد ترمب الابن امامهما
وفي هذه الاثناء في البيت الأبيض، قال السيد ترمب إنه "وضعٌ صعب للغاية لأن ابني قضى ما يفوق 20 ساعة وهو يدلي بشهادته حول موضوع لم يجد فيه مولر شائبة والآن يريدون منه ان يشهد مرة أخرى"
وأضاف: "لا أعلم ما السبب وليست لدي ادنى فكرة عنه. ولكنني أراه أمراً غير عادل بالمرة".
© The Independent