اعتقلت قوات الأمن الإسرائيلية الفلسطينيين اللذين قتلا ثلاثة إسرائيليين في هجوم ببلدة يقطنها يهود متطرفون الخميس 5 مايو (أيار).
وأعلنت قوات الأمن الإسرائيلية، في بيان اليوم الأحد 8 مايو، اعتقال الفلسطينيين المتورطين في الهجوم الذي تزامن مع اليوم الذي تحتفل فيه إسرائيل بتأسيسها.
والهجوم، الذي ورد أنه تم بالفؤوس، كان الأحدث في سلسلة هجمات منذ تصاعد العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين في الآونة الأخيرة، مما أثار مخاوف من الانزلاق مجدداً إلى صراع أوسع نطاقاً.
وقالت الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن الداخلي (شين بيت) والجيش، في بيان مشترك، "تم إلقاء القبض على الإرهابيين اللذين قتلا ثلاثة مدنيين إسرائيليين في الهجوم المميت في مدينة إلعاد".
وشنت الشرطة الإسرائيلية عملية بحث مكثفة منذ فرار المطلوبين، اللذين تقول إسرائيل إنهما يسكنان بالضفة الغربية، عبر البلدة التي تبعد 15 كيلومتراً عن تل أبيب.
وكما قال متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، على "تويتر" اليوم الأحد، إن السلطات اعتقلت المتورطين، وكذلك أذاع راديو "كان" الإسرائيلي المعلومة ذاتها.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأعادت عملية "إلعاد"، التي نفذها فلسطينيان، وأسفرت عن مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة آخرين، الأبحاث الأمنية الإسرائيلية حول التعامل مع الوضع تجاه الضفة وحركة "حماس" إلى مربعها الأول. وجاءت العملية بعد ساعات قليلة من انتهاء الاحتفالات الإسرائيلية بما يسمى "عيد الاستقلال" ومرور 74 عاماً على إقامة إسرائيل.
وبعد تقييم أمني للوضع بمشاركة رئيس الحكومة نفتالي بينيت، ووزير الأمن بيني غانتس، ورئيس أركان الجيش أفيف كوخافي، وقادة الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، تقرر إعادة البحث في سياسة التعامل مع "حماس" وقيادة الحركة، وأصدروا قراراً بتمديد الإغلاق في الضفة، ليشكل عقاباً جماعياً للفلسطينيين بمنعهم من التنقل أو مغادرة بلداتهم حتى الأحد، إلى حين انتهاء جلسات تقييم أخرى للوضع.
ونشرت إسرائيل صور شابين فلسطينيين بادعاء أنهما نفذا العملية، وهما أسعد الرفاعي (19 سنة) وصبحي أبو شقير (20 سنة)، من قرية رمانة بمدينة جنين، وطالبت بمساعدتها في القبض عليهما. وبحسب ما توصلت إليه الجهات الأمنية الإسرائيلية، هرب الاثنان بعد تنفيذ العملية عبر الأحراش، مع توقعات بعودتهما إلى الضفة، حيث تقع بلدة "إلعاد"، بمحاذاة الخط الأخضر.