أظهر استطلاع للرأي أُجري حديثاً بأنّه يتوجّب على الأسرة الملكية بذل المزيد من الجهود لجذب السكان في اسكتلندا، خصوصاً الشبان منهم والمنتمين إلى مجتمعات الأقليات العرقية.
وتبيّن في الاستطلاع بأنّ 6 من أصل 10 أشخاص (58 في المئة) في بريطانيا يؤيدون الاحتفاظ بالملكية في المستقبل المنظور في حين أنّ ربع المستطلعين يعتقدون بأنّ انتهاء حكم الملكة سيشكّل الوقت المناسب للبلاد لكي تتحول إلى جمهورية.
بيد أنّ 85 في المئة يتوقعون أنّ النظام الملكي سيستمر في الوجود لعقدٍ من الزمن على أقلّ تقدير.
ولكن في اسكتلندا بشكلٍ خاص، سجّل التأييد لرأس الحكم تراجعاً ملحوظاً بلغ 45 في المئة ممّن يودون الاحتفاظ بالنظام الملكي فيما عبّر 36 في المئة عن اعتقادهم بأنّ حكم الملكة يجب أن يكون خاتمة النظام الملكي.
كما سجّل الاستطلاع تراجعاً في تأييد الملكية في أوساط الشباب ومجتمعات الأقليات العرقية. ويبدو أنّ الشباب يحملون مشاعر متناقضة بشأن النظام الملكي مع رغبة 4 من أصل 10 منهم (40 في المئة) برؤية هذا النظام يستمر في المستقبل فيما يودّ 37 في المئة رؤيته ينتهي عقب انتهاء حكم الملكة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويتّفق 36 في المئة من المستطلعين الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و18 سنة على أنّه يجب الإبقاء على الملكة مقابل 27 في المئة عبّروا عن رغبتهم بتحولها لجمهورية.
وفي أوساط مجموعات الأقليات، تدعم نسبة 37 في المئة فقط استمرار النظام الملكي فيما يودّ 33 في المئة انتهائه بعد الملكة الحالية.
ويمكن توسيع نطاق التأييد للملكيّة في حال لعبت دوراً بارزاً في محاولة رأب الانقسامات القائمة في البلاد مع اعتقاد 52 في المئة من الشعب ونصف المتحدرين من مجتمعات الأقليات الإثنية (47 في المئة) بأنها قادرة على القيام بذلك.
وتمثّلت إحدى التحديات التي تمّ تسليط الضوء عليها في التقرير في انقسام المواقف والآراء حول رموز متعلقة بالهوية الوطنية على غرار علم الاتحاد.
وفي حين ربطته غالبية المستطلعين (72 في المئة) بالملكيّة، ربطه 71 في المئة بمنتخب بريطانيا العظمى الأولمبي، و68 في المئة بالقوات المسلحة، فيما ربطه ربع المستطلعين (25 في المئة) بالعنصرية والتطرّف في ارتفاعٍ بمقدار 10 نقاطٍ منذ عام 2012.
وجاءت هذه النتائج من استطلاعٍ أجراه مركز أبحاث "بريتيش فيوتشر" British Future، استمزجت من خلاله رأي الشعب قبيل اليوبيل البلاتيني للملكة بعد عشرة أعوامٍ من آخر احتفالٍ يوبيلي.
وشهدت البلاد، خلال هذه الفترة، ثلاثة انتخاباتٍ عامة واستفتاءين، وانسحاب البلاد من الاتحاد الأوروبي وجائحة كورونا.
يُشار إلى أنّ الاحتفالات باليوبيل الملكي في يونيو (حزيران) المقبل ستمتّد على مدى أربعة أيامٍ من النشاطات العامة والمهرجانات، وحفلات مفتوحة في الشوارع تقام في كافة أنحاء البلاد.
بيد أنّه، لدى سؤال المستطلعين حول هذا الحدث البارز، قال 48 في المئة من الشعب في اسكتلندا بأنّها مناسبة مهمة لهم فيما تجاهلها 49 في المئة. في الواقع، أفاد عدد أكبر من الناس (52 في المئة) بحماستهم تجاه بطولة كأس العالم لكرة القدم التي ستُقام في ديسمبر (كانون الأول)، في مقابل إعلان ثلثي المستطلعين في إنجلترا و73 في المئة في ويلز عن اهتمامهم بالاحتفال الملكي.
© The Independent