Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

واشنطن تجيز لأوكرانيا استخدام صواريخ بعيدة المدى ضد روسيا

ماكرون يرى أن بوتين لا يريد السلام وليس مستعداً للتفاوض

ملخص

قال شهود من رويترز إن انفجارات دوت في مدينة زابوريجيا في جنوب شرقي أوكرانيا وميناء أوديسا المطل على البحر الأسود، وأصدرت القوات الجوية الأوكرانية تحذيرات من غارات جوية لكل البلاد، لكن نطاق الهجوم لم يتضح بعد.

أفاد مسؤول أميركي اليوم لأحد بأن واشنطن أجازت لأوكرانيا استخدام صواريخ بعيدة المدى زودتها بها في حربها ضد روسيا.

وقال المسؤول، الذي طلب عدم كشف هويته، إن الولايات المتحدة "أعطت الضوء الأخضر لاستخدام صواريخ بعيدة المدى".

وبذلك وافق الرئيس جو بايدن على مطلب كييف الملح قبيل تسليمه الرئاسة لدونالد ترمب الذي ينتقد بشدة المساعدات الأميركية لأوكرانيا.

وقالت ثلاثة مصادر مطلعة إن إدارة بايدن رفعت القيود التي كانت تمنع أوكرانيا من استخدام الأسلحة التي تزودها بها الولايات المتحدة لضرب عمق الأراضي الروسية، في تغيير كبير بالسياسة الأميركية في الصراع بين أوكرانيا وروسيا.

وأضافت المصادر أن أوكرانيا تعتزم شن أول هجوم بعيد المدى في الأيام المقبلة، من دون الكشف عن تفاصيل هذا الهجوم بسبب مخاوف أمنية. وأحجم البيت الأبيض عن التعليق.

وتأتي هذه الخطوة بعد أشهر من طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السماح لجيش بلاده باستخدام الأسلحة الأميركية لضرب أهداف عسكرية روسية بعيدة عن الحدود.

ويأتي هذا التغيير في أعقاب نشر موسكو قوات برية من كوريا الشمالية لمساندة القوات الروسية، وهو التطور الذي أثار قلق واشنطن وكييف.

ورجحت المصادر أن تستخدم أوكرانيا في هجومها الأول صواريخ أتاكمز التي يصل مداها إلى 306 كيلومترات.

وعبر بعض المسؤولين الأميركيين عن شكوكهم في أن تسهم هذه الضربات بعيدة المدى في تغيير مسار الحرب، لكن القرار يمكن أن يساعد أوكرانيا في وقت تحقق فيه القوات الروسية مكاسب. وربما يجعل هذا القرار أيضاً كييف في وضع أفضل إذا ما أجرت مفاوضات على وقف إطلاق النار.

ولم يتضح حتى الآن ما إذا كان الرئيس المنتخب دونالد ترمب سيتراجع عن قرار بايدن عندما يتولى مهام منصبه في يناير (كانون الثاني). وينتقد ترامب دائما حجم المساعدات المالية والعسكرية الأمريكية لأوكرانيا، وتعهد بإنهاء الحرب بسرعة دون أن يوضح كيفية القيام بذلك.

ومع ذلك، يطالب بعض الجمهوريين في الكونجرس بايدن بتخفيف القواعد المتعلقة بكيفية استخدام أوكرانيا للأسلحة التي تقدمها لها الولايات المتحدة.

وحذرت روسيا من أنها ستعد أي إجراء لتخفيف القيود المفروضة على استخدام أوكرانيا للأسلحة الأميركية تصعيداً كبيراً.

"اللغة التي يفهمها بوتين"

اعتبر وزير الخارجية البولندي مساء الأحد أن التفويض الذي منحته واشنطن لكييف بضرب الأراضي الروسية بصواريخ بعيدة المدى هي "اللغة التي يفهمها (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين".

وقال رادوسلاف سيكورسكي عبر منصة إكس "بعد دخول قوات كورية شمالية في الحرب والهجوم الصاروخي الروسي الضخم، رد الرئيس (الأميركي جو) بايدن بلغة يفهمها بوتين".

وأضاف الوزير البولندي "الضحية التي تتعرض للهجوم لها الحق في الدفاع عن نفسها".

وبولندا عضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو) وجارة مباشرة لأوكرانيا، وهي مؤيدة بقوة لكييف منذ بدء الهجوم الروسي قبل ألف يوم تقريبا.

وتعرضت شبكة الطاقة الأوكرانية الضعيفة أساساً، لهجوم روسي "واسع" الأحد، أسفر عن مقتل عشرة أشخاص على الأقل وإصابة حوالى عشرين شخصا في كل أنحاء البلاد، وفق ما أعلنت السلطات.

فون دير لاين: تستطيع أوكرانيا التعويل علينا

وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين اليوم الأحد أن أوكرانيا "يمكنها التعويل" على الاتحاد الأوروبي بعد الهجمات الروسية "الرهيبة" التي استهدفت شبكتها لتوزيع الطاقة وخلفت 10 قتلى.

وقالت فون دير لاين في مقابلة مع قناة "غلوبو نيوز" البرازيلية "لقد رأينا الهجمات الرهيبة التي شنتها روسيا هذه الليلة على أوكرانيا".

وأضافت من ريو دي جانيرو عشية مشاركتها في قمة "مجموعة الـ20" التي تستضيفها البرازيل "نقف إلى جانب أوكرانيا ما دام ذلك ضرورياً. تستطيع أوكرانيا التعويل علينا".

كذلك، ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم بالضربات الروسية الواسعة النطاق التي أصابت شبكة تزويد الطاقة في أوكرانيا.

وقال في بيان تلاه المتحدث باسمه إن "الهجمات التي استهدفت مدنيين ومنشآت مدنية يحظرها القانون الإنساني الدولي"، مردفاً أن "هذه الهجمات مرفوضة وينبغي أن تتوقف فوراً".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ستارمر "لا ينوي التحدث" مع بوتين

وأعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اليوم أنه "لا ينوي التحدث" مع فلاديمير بوتين، بعد يومين من اتصال مثير للجدل بين المستشار الألماني أولاف شولتز والرئيس الروسي.

وأضاف ستارمر في مقابلة مع الصحافيين في الطريق إلى قمة "مجموعة الـ20" التي تبدأ غداً الإثنين في البرازيل أن "الأمر متروك للمستشار شولتز ليقرر مع من يتحدث. ليست لدي نية للتحدث مع بوتين".

وقال رئيس الوزراء "العمالي"، "علينا مضاعفة جهودنا لتعزيز دعمنا لأوكرانيا"، مردفاً أن هذا الموضوع "على رأس" جدول أعماله لقمة "مجموعة الـ20" التي يشارك فيها القادة الرئيسون في العالم ولكن ليس فلاديمير بوتين، وفق ما نقلت عنه وكالة "بي أي" البريطانية للأنباء.

وأشار كير ستارمر إلى أن بعد غدٍ الثلاثاء سيصادف اليوم الألف للحرب في أوكرانيا، وقال "يمثل هذا 1000 يوم من الهجوم الروسي، و1000 يوم من التضحية من أجل الشعب الأوكراني، وأخيراً رأينا قوات كورية شمالية تعمل مع الروس".

واعتبر أن ذلك "يظهر يأس روسيا، لكن له آثاراً خطرة على الأمن الأوروبي وعلى أمن المحيطين الهندي والهادئ".

وتابع رئيس الوزراء البريطاني "يجب أن نقدم دعماً كاملاً (لكييف) ما دام أن ذلك ضروري".

ووعد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب الذي يستعد للعودة إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني) عام 2025، بإنهاء الحرب بين كييف وموسكو "خلال 24 ساعة".

وكانت المكالمة التي أجراها أولاف شولتز مع فلاديمير بوتين أثارت تنديد كييف.

بوتين "لا يريد السلام"

هذا  واعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الأحد أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين "لا يريد السلام" مع كييف و"ليس مستعداً للتفاوض"، بعد هجوم روسي واسع النطاق على شبكة الطاقة الأوكرانية.

وقال ماكرون في بوينوس أيرس، "أعتقد بأنه من الواضح أن نوايا الرئيس بوتين هي في تكثيف معاركه. مهما كانت تصريحاته، إنه لا يريد السلام وليس مستعداً للتفاوض".

وأضاف أن الأولوية بالنسبة لفرنسا هي مواصلة مساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها ضد روسيا.

هجوم واسع

وتعرضت شبكة الطاقة الأوكرانية الضعيفة أساساً لهجوم روسي "واسع" اليوم، وفق ما أعلنت السلطات الوطنية، أسفر عن مقتل 10 أشخاص في الأقل وجرح نحو 20 في كل أنحاء البلاد.

ونقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع قولها إن القوات الروسية شنت هجوماً واسع النطاق اليوم الأحد على منشآت طاقة تزود المجمع الصناعي العسكري في أوكرانيا.

وأضافت أن الهجوم استهدف أيضاً البنية التحتية لقاعدة جوية تابعة للجيش الأوكراني.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الأحد إن روسيا أطلقت نحو 120 صاروخاً و90 طائرة مسيرة في هجوم جوي "واسع النطاق" على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا.

وذكر في بيان على منصة للتواصل الاجتماعي "كان هدف العدو البنية التحتية للطاقة في أنحاء أوكرانيا. وللأسف، هناك أضرار في بعض المواقع نتيجة للهجمات والحطام المتساقط".

وأعلن وزير خارجية أوكرانيا أندريه سيبيغا اليوم الأحد أن بلاده تتعرض "لإحدى أوسع" الهجمات الجوية الروسية، بعد استهداف منشآت للطاقة في البلاد.

وقال سيبيغا "شنت روسيا واحدة من أوسع الهجمات الجوية، طائرات مسيرة وصواريخ ضد مدن مسالمة ومدنيين نائمين ومنشآت حيوية".

هزت انفجارات العاصمة الأوكرانية كييف ومدناً أخرى كما سارعت بولندا بإرسال طائرات للمجال الجوي في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد بعد أن قالت الدولتان إن هجوماً صاروخياً روسيا يجري في ذلك الوقت.

وذكرت قيادة العمليات لقوات بولندا المسلحة على منصة "إكس" أنه "بسبب الهجوم الضخم الذي شنته روسيا الاتحادية باستخدام صواريخ كروز وصواريخ باليستية وطائرات مسيرة على أهداف محددة في غرب أوكرانيا ضمن أهداف أخرى، بدأت الطائرات البولندية وطائرات من دول حليفة العمل في مجالنا الجوي". وبولندا عضو في حلف شمال الأطلسي.

وأضافت أنها "فعلت كل القوات والموارد المتاحة لديها... كما وصلت أنظمة الدفاع الجوي الأرضية والرادار لأعلى مستويات التأهب".

مع اقتراب الشتاء

وقال شهود من "رويترز" إن انفجارات دوت في مدينة زابوريجيا في جنوب شرقي أوكرانيا وميناء أوديسا المطل على البحر الأسود، وأصدرت القوات الجوية الأوكرانية تحذيرات من غارات جوية لكل البلاد، لكن نطاق الهجوم لم يتضح بعد.

وحثت القوات الجوية السكان على الاحتماء وقالت إن عدداً من الصواريخ، بما يشمل أنواعاً مختلفة من صواريخ كروز، تحلق في المجال الجوي الأوكراني.

وقال مسؤولون أوكرانيون إنهم قطعوا التيار الكهربائي عن عدة مناطق منها كييف كإجراء احترازي.

وجاء الهجوم الصاروخي بعد ضربة بطائرات مسيرة خلال الليل على العاصمة الأوكرانية. وقال مسؤولون في المدينة على تطبيق "تيليغرام" إن سطح بناية سكنية اندلعت فيه النيران من حطام متساقط كما أصيب شخص على الأقل.

وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو "جرى إرسال خدمات الطوارئ إلى الموقع".

وتخضع أوكرانيا للتحذيرات من الضربات والقصف منذ أسابيع خشية هجوم روسي صاروخي كبير مع اقتراب الشتاء. واستهدفت هجمات سابقة شبكة الكهرباء مما تسبب في انقطاع واسع النطاق للخدمة.

المزيد من دوليات