شنّ الجيش الإسرائيلي ضربات على مواقع في قطاع غزة، السبت 18 يونيو (حزيران)، بعد إطلاق صاروخ من القطاع الفلسطيني الخاضع لسيطرة حركة "حماس" على الدولة العبرية، بحسب بيان للجيش الإسرائيلي.
وقال البيان، "أطلقت حركة (حماس) الإسلامية صاروخاً من قطاع غزة باتجاه المواطنين الإسرائيليين في جنوب إسرائيل" قبيل فجر السبت، موضحاً أن "الدرع المضادة للصواريخ اعترضته".
ورداً على ذلك، شنّ الجيش الإسرائيلي عدداً من الضربات على مواقع لـ"حماس" في القطاع المُحاصَر منذ أكثر من 15 سنة.
وذكر الجيش الاسرائيلي في بيانه، أن طائراته استهدفت موقعاً لتصنيع الأسلحة تابعاً لـ"حماس"، وثلاثة مواقع عسكرية للحركة.
واعتبر الناطق باسم "حركة حماس" حازم قاسم من جهته، أن "قصف جيش الاحتلال على قطاع غزة هو امتداد للعدوان الذي يستهدف كل الأرض الفلسطينية في القدس والداخل المحتل والضفة، والتي كان آخرها اغتيال ثلاثة مقاومين من مدينة جنين".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
تعليق تصاريح الدخول
وأعلنت إسرائيل، مساء السبت، تعليق العمل بزيادة تصاريح الدخول الممنوحة للفلسطينيين في قطاع غزة للعمل في أراضيها، بعد أن كانت قد أعلنت الخميس الماضي، عن زيادة بواقع ألفي تصريح، بما يرفع إجمالي عدد هذه التصاريح إلى 14 ألفاً.
وجاء في بيان لوحدة تنسيق الشؤون المدنية في الأراضي الفلسطينية (كوغات) أن "وزير الدفاع بيني غانتس قرر تعليق الزيادة رداً على إطلاق صاروخ باتجاه دولة إسرائيل".
وقُتل ثلاثة مسلحين فلسطينيين بينهم قيادي في "حماس"، الجمعة (17 يونيو)، في تبادل لإطلاق النار مع قوات إسرائيلية كانت تقوم بعملية في منطقة جنين بالضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ أكثر من 50 سنة.
وقالت "حماس" الجمعة، إن أحد القتلى الثلاثة كان قائداً محلياً في صفوفها، مؤكدةً أن موته "لن يمر من دون عقاب".
وأوضح قاسم، السبت، أن "الاحتلال يحاول بائساً وفاشلاً عبر هذا العدوان أن يوقف تصاعد الفعل الثوري على امتداد فلسطين"، مؤكداً أن "المقاومة ستشكل على الدوام الدرع الحامية لشعبنا الفلسطيني في كل مكان".
وقبيل فجر السبت، أُطلقت صافرات الإنذار في مدينة عسقلان وبلدات أخرى في جنوب إسرائيل على الحدود مع قطاع غزة، للتحذير من هجوم صاروخي، قبل حصول الضربات الإسرائيلية.
وتعود آخر الهجمات الصاروخية والضربات الإسرائيلية على غزة إلى أبريل (نيسان) الماضي.
جولة بايدن
وانهارت محادثات السلام التي توسّطت فيها الولايات المتحدة بهدف إقامة دولة فلسطينية في القدس الشرقية والضفة الغربية وغزة في 2014، ولا يوجد ما يشير إلى إحيائها، ومن المتوقع أن يلتقي الرئيس الأميركي جو بايدن قادة إسرائيليين وفلسطينيين خلال زيارة للمنطقة في يوليو (تموز) المقبل.