جدد أحد أعضاء لجنة الاتصالات الفيدرالية الدعوات لشركات "أبل" و"غوغل" بضرورة إزالة "تيك توك" من متاجر التطبيقات الخاصة بهم، مستشهدين بمخاوف الأمن القومي المحيطة بالشركة الصينية، وفي خطاب بتاريخ 24 يونيو (حزيران) الحالي، إلى الرؤساء التنفيذيين لشركة "أبل" و"غوغل"، وصف مفوض لجنة الاتصالات الفيدرالية بريندان كار، شركة "بايت دانس" بأنها "مدينة بالفضل" للحكومة الصينية، و"مطلوبة بموجب القانون للامتثال للحكومة الصينية في ما يتعلق بمطالب المراقبة "، ونقلاً عن تقرير حديث لـ "باذفيد نيوز"، أفاد بأن موظفي "بايت دانس" الصينيين قد تمكنوا من الوصول إلى بيانات مستخدمي تطبيق "تيك توك" الأميركيين في مناسبات متعددة، وقال كار إن المزاعم أظهرت كيف أن التطبيق "غير ملتزم بالسياسات التي تطلب كلتا الشركتين من كل تطبيق الالتزام بها"، لكن لم ترد شركة "أبل" و"غوغل" على الفور على طلب للتعليق، وفي بيان، وصفت الشركة المالكة لتطبيق "تيك توك" التقرير بأنه "مضلل".
مخاوف من تعريض الأمن القومي الأميركي للخطر
التطبيق الصيني أشار في بيانه إلى أنه "مثل العديد من الشركات العالمية، يمتلك تيك توك فرقاً هندسية حول العالم، نحن نستخدم عناصر تحكم في الوصول مثل التشفير والمراقبة الأمنية لتأمين بيانات المستخدم، ويشرف فريق الأمان لدينا في الولايات المتحدة على عملية الموافقة على الوصول"، وأكد التطبيق "استمرارية إمكان منح مهندسينا في مواقع خارج الولايات المتحدة، بما في ذلك الصين، الوصول إلى بيانات المستخدم في الولايات المتحدة، حسب الحاجة، بموجب تلك الضوابط الصارمة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي بيان، قالت "باذفيد نيوز"، إنها "تقف بشكل قاطع وراء تقاريرنا التي تفيد بأن موظفي تيك توك في الصين وصلوا إلى بيانات المستخدمين الأميركيين بشكل متكرر أكثر بكثير مما كان معروفاً سابقاً، ويسعدنا أن تيك توك أكدت ذلك في بيانها الخاص".
ولسنوات عدة، أعرب المسؤولون الأميركيون عن مخاوفهم من أن وصول الحكومة الصينية إلى بيانات المستخدمين الأميركيين أو اتصالاتهم يمكن أن يعرض الأمن القومي للخطر، ولكن من غير المؤكد ما إذا كانت مناشدة كار ستنجح.
حذف بيانات المستخدمين
ولا تلعب لجنة الاتصالات الفيدرالية دوراً في تنظيم الخدمات المستندة إلى الإنترنت مثل متاجر التطبيقات، وتعثرت الجهود السابقة التي بذلتها حكومة الولايات المتحدة لحظر التطبيق الصيني من متاجر التطبيقات الأميركية وسط تحديات قضائية، وستتطلب القرارات المتعلقة بكيفية، وما إذا كان يتعين على لجنة الاتصالات الفيدرالية أن تتصرف، موافقة الرئيسة جيسيكا روزنوورسيل، التي تقود الوكالة الفيدرالية المستقلة.
وفي اليوم نفسه الذي صدر فيه تقرير "باذفيد نيوز"، أعلنت الشركة المالكة لتطبيق "تيك توك"، أنها قامت بترحيل بيانات المستخدم الخاصة بها في الولايات المتحدة إلى خوادم "أوراكل" السحابية الموجودة في الولايات المتحدة الأميركية، وأنها ستقوم في النهاية بحذف النسخ الاحتياطية لبيانات المستخدمين الأميركيين من خوادمها الخاصة.
وأشار التقرير إلى أنه "لطالما ادعى تيك توك أن بيانات المستخدمين الأميركيين الخاصة بها مخزنة على خوادم في الولايات المتحدة، ومع ذلك، لم توفر هذه الإقرارات أي حماية ضد البيانات التي يتم الوصول إليها من بكين"، وتابع، "في الواقع، تصريح تطبيق تيك توك بأن 100 في المئة من حركة مرور المستخدم في الولايات المتحدة يتم توجيهها إلى أوراكل لا يذكر شيئاً عن المكان الذي يمكن الوصول إلى هذه البيانات منه".