تظاهر مئات السودانيين، الأحد، لليوم الرابع على التوالي في الخرطوم وضواحيها احتجاجاً على الحكم العسكري.
وشهدت العاصمة السودانية، الخميس، أكثر أيامها دموية منذ بداية العام بمقتل تسعة متظاهرين يطالبون بعودة المدنيين للسلطة، وذلك بعد أكثر من ثمانية أشهر على الانقلاب العسكري الذي أدخل البلاد في العنف وعمّق الأزمة الاقتصادية.
وأنهى انقلاب قائد الجيش اللواء عبد الفتاح البرهان في الـ 25 من أكتوبر (تشرين الأول) 2021، تقسيماً هشاً للسلطة بين المدنيين والعسكريين الذين تم تنصيبهم بعد إطاحة حكم الرئيس السابق عمر البشير العام 2019 تحت ضغط ثورة شعبية.
والأحد، سيّرت قوات الدعم السريع دوريات حول المقر العام للجيش في الخرطوم وفي شوارع وسط العاصمة، وفق صحافي في وكالة "الصحافة الفرنسية" كان موجوداً في المكان.
وجرى تفريق المتظاهرين الجمعة والسبت بالغاز المسيل للدموع.
وقوات الدعم السريع هي قوة شبه عسكرية نافذة بقيادة نائب رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف بـ "حميدتي" ونواتها ميليشيات الجنجويد المتهمة بارتكاب فظائع في إقليم دارفور السوداني (غرب).
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
كما اتهمت قوات الدعم السريع بالتورط في قمع انتفاضة العام 2019.
ودانت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشليه قمع المتظاهرين وطالبت بـ "تحقيق مستقل".
ومنذ الانقلاب قتل 114 متظاهراً وجرح المئات على أيدي قوات الأمن، وسقط آخر قتيل، السبت، عندما توفي متظاهر متأثراً بجروح أصيب بها في مسيرة الـ 16 من يونيو (حزيران)، بحسب مسعفين مؤيدين للديمقراطية.
وفي الثامن من يونيو بدأت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي حواراً بهدف وضع حد للمأزق السياسي في السودان، لكن الكتل المدنية الرئيسة قاطعت المبادرة.