Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

معرض "فارنبرو" للطيران يعود بعد غيمة كورونا

يتوقع أن يستقبل هذا الحدث الذي يستمر خمسة أيام نحو 80 ألف شخص

بريطانيا تكشف عن مقاتلتها "تيمبست" في معرض "فارنبرو" عام 2018 (رويترز)

يفتح معرض "فارنبرو" الدولي للطيران أبوابه مجدداً الاثنين، 18 يوليو (تموز)، في ظل الانتعاش التدريجي لحركة الملاحة الجوية بعد أزمة وباء "كوفيد-19" وتعزيز عديد من الدول ميزانياتها الدفاعية إثر الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وكان هذا المعرض الذي يقام كل سنتين ويعد الأهم في هذا القطاع بعد معرض "لوبورجيه" قرب باريس، ألغي عام 2020 بسبب الأزمة الصحية التي أرغمت شركات الطيران على وقف طلعات آلاف الطائرات.

وقال المدير العام للمعرض غاريث رودجرز، لوكالة الصحافة الفرنسية، "إنه أول معرض عالمي كبير للطيران يجري منذ ثلاث سنوات، منذ باريس 2019، وهناك بالتأكيد حماسة أكبر مما لمست من قبل في شأن فارنبرو".

وسيستضيف مطار جنوب غربي لندن المخصص عادة لرحلات الأعمال، ملتقى المهنيين الذين توقع رودجرز أن يقبلوا "بحماسة" على المشاركة.

ويتوقع أن يستقبل هذا الحدث الذي يستمر خمسة أيام، نحو 80 ألف شخص. في المقابل، لن يتم فتحه خلال عطلة نهاية الأسبوع أمام الزوار الراغبين في مشاهدة عروض الطائرات في الجو، كما درجت العادة خلال المعارض الماضية. وحده يوم الجمعة سيكون متاحاً للطلاب والمتدربين والأشخاص الذين يعتزمون العمل في قطاع الصناعات الجوية.

انتعاش كبير

وينظم المعرض في وقت تشهد حركة السفر انتعاشاً، إذ بلغت الملاحة الجوية العالمية في مايو (أيار) ما يزيد على ثلثي مستواها عام 2019، ومن المتوقع أن تستعيده بالكامل عام 2023 بالنسبة إلى الملاحة الجوية الداخلية وفي عام 2025 بالنسبة إلى الرحلات الطويلة، بحسب الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا).

ومع الانتعاش المتوقع في حركة الملاحة على الرغم من الضغوط التضخمية وصعوبات التوظيف، يسجل انتعاش في الطلبات على الطائرات.

وتعمل شركات الطيران على الرغم من صعوباتها المالية على تجديد أساطيلها وشراء طائرات عصرية وأكثر ادخاراً تستهلك كميات أقل من الوقود وتتسبب بقدر أقل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وهو أمر بات مفروضاً على قطاع يخضع لضغوط شديدة جراء الأوضاع المناخية الداهمة وبفعل حركات تدعو إلى مقاطعة الطيران، مثل "فلايغسكام" التي يعني اسمها "الخجل من ركوب الطائرة" وأبصرت النور في السويد سنة 2018.

منافسة "إيرباص" و"بوينغ"

ومن المتوقع أن يتضاعف عدد الطائرات في العالم خلال السنوات الـ20 المقبلة، بحسب مجموعة "إيرباص" التي تترقب أن يحتاج العالم إلى 39500 طائرة جديدة خلال هذه الفترة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومن المرجح أن يشهد المعرض مرة جديدة منافسة شديدة على وقع إعلانات عن طلبيات كبرى بين المجموعة الأوروبية ومنافستها الأميركية "بوينغ". ووصل حجم الطلبيات والتعهدات خلال آخر معرض عام 2018 إلى 192 مليار دولار، ما يمثل بحسب المنظمين أكثر من 1400 طائرة.

كما يشكل معرض "فارنبرو" مناسبة لشركات الطائرات لعرض آخر نماذجها، وتنظم بعض الشركات في هذا السياق طلعات جوية لأحدث طائراتها، ولا سيما "إيرباص" مع طائرتها "أي 350-900"، وبوينغ مع طائراتها "777 إكس" و"ماكس 10"، أحدث طراز من طائرات "737"، بعد التأخير الذي طرأ على عملية المصادقة عليها وأثار غضب زبائنها.

كما ستعرض المجموعة الأميركية العملاقة نموذجها الأولي لطائرة الأجرة الذاتية القيادة التي تطورها شركتها الناشئة "ويسك أيرو".

الطائرات والمقاتلات العسكرية

ولا يهمل المعرض القطاع الدفاعي، إذ حمل الهجوم الروسي على أوكرانيا معظم الدول الأوروبية على زيادة ميزانيتها للدفاع من أجل تعزيز قواتها المسلحة.

وقال روجرز، "نلاحظ بالطبع اهتماماً أكبر بالعنصر الدفاعي في المعرض".

وخلافاً للاتفاقات التجارية الكبرى، لا يتم الإعلان عموماً عن عقود الأسلحة في هذه المناسبة، وفق ما أوضح روجرز.

وستعرض شركات الصناعات الدفاعية عديداً من الطائرات. وفي هذا السياق نشرت "إيرباص" و"بوينغ" و"ليوناردو" و"لوكهيد مارتن" وسواها، عدداً كبيراً من المروحيات والطائرات العسكرية ولا سيما المقاتلة الأميركية "أف-35" التي بيعت إلى عشر دول أوروبية من بينها المملكة المتحدة المشاركة في البرنامج.

وإن كانت الشركات الروسية غائبة عن المعرض بسب العقوبات الدولية المفروضة على هذا البلد، فإن تركيا تعرض نماذج عدة من الطائرات من دون طيار ونموذجها الأولي من طائرة "هورجيت" المقاتلة.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار