تتجه أنظار الملايين من جماهير كرة القدم المصرية والعربية، الخميس 21 يوليو (تموز)، صوب استاد القاهرة، لمتابعة نهائي بطولة كأس مصر لنسخة 2020-2021، التي تجمع الأهلي والزمالك، في مشهد جديد من مشاهد ديربي القاهرة التاريخي.
ويتنافس الأهلي، حامل آخر لقب للبطولة في موسم 2019-2020، والذي يمتلك كذلك الرقم القياسي لعدد التتويجات برصيد 37 كأساً، مع الزمالك الذي تمكن من حصد اللقب ست مرات في آخر 10 نسخ، ليرفع رصيده الإجمالي إلى 27 كأساً.
وللمفارقة فإن عدم انتظام جداول البطولات المحلية لكرة القدم المصرية، تسبب في خوض الأندية غمار نسختين متتاليتين لبطولة الكأس في آن واحد، حيث وصل الأهلي والزمالك لدور الـ16 في نسخة 2021-2022، بينما لا تزال نسخة 2020-2021 لم تنته بعد.
ويشهد نهائي نسخة 2020-2021، الذي كان من المقرر أن يتزامن مع مئوية البطولة، التي انطلقت في 1921، صداماً برتغالياً خارج خطوط المستطيل الأخضر، بين ريكاردو سواريش المدير الفني الجديد للأهلي، ومواطنه جوسفالدو فيريرا، المدير الفني للزمالك، وهي المواجهة الثالثة بين المدربين، بعد أن التقيا مرتين في الدوري البرتغالي، حينما كان سواريش مدرباً لفريق جيل فيسينتي، وفيريرا مدرباً لبوافيستا، وفاز كل منهما في مباراة.
ويتوق الأهلي لمعانقة لقب الكأس لاستعادة نغمة الانتصارات التي غابت عنه في الفترة الماضية منذ أن خسر لقب دوري أبطال أفريقيا أمام الوداد المغربي، وتراجعت نتائجه في الدوري المحلي، ليقبع في المركز الثالث، خلف المتصدر الزمالك وبيراميدز صاحب المركز الثاني.
وفي خامس مواجهات البرتغالي فيريرا أمام الأهلي، يسعى المدرب المخضرم الملقب بالـ"بروفيسور"، لقيادة الفارس الأبيض لتأكيد تفوقه على الأهلي، بعد التتويج بلقب الدوري في الموسم الماضي، واستمراره في صدارة الترتيب المحلي هذا الموسم.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ولا تتوقف المواجهة الأكثر جماهيرية في العالم العربي عند حدود الدقائق الـ90 والتفوق على العشب الأخضر، بل تمتد إلى السجال الجماهيري عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما ظهر خلال الساعات الأخيرة بتصدر هاشتاغات #الكاس_يا_اهلي و#صالحو_الجمهور_بالكاس و#الكاس_يا_زمالك لأعلى الموضوعات رواجاً في مصر على موقع "تويتر".
ولم يكتف ديربي القاهرة بالإثارة الناجمة عن ترقب أداء الفريقين في الملعب، أو حماس جماهير الناديين في الشوارع والميادين ومواقع التواصل الاجتماعي، لتنتقل المواجهة إلى ساحات القضاء، إذ أصدرت المحكمة الاقتصادية المصرية، أمس الأربعاء، حكماً في الجنحة رقم 344 لسنة 2022، بحبس محمد عثمان محامي محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي والمستشار القانوني للنادي، بالسجن لمدة سنة، وتغريمه 10 آلاف جنيه نحو (528 دولاراً أميركياً)، لارتكابه جريمة سب وقذف في حق مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك.
وعلق رئيس الزمالك بتغريدة عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، قال فيها إنه سيصدر بياناً عقب انتهاء مباراة نهائي الكأس.
وكانت محكمة الاستئناف الاقتصادية، قبلت منذ أيام استئناف منصور على حكم بحبسه لمدة سنة وتغريمه 10 آلاف جنيه مصري نحو (528 دولاراً أميركياً)، في اتهامه بسب وقذف رئيس الأهلي عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال المستشار القانوني للنادي الأهلي، إنه سيتقدم باستئناف على الحكم الصادر ضده بالحبس والكفالة، وأنه لا ينوي التصالح مع رئيس الزمالك.