أطلقت تايوان أكبر مناوراتها العسكرية السنوية، الاثنين 25 يوليو (تموز)، فيما استعرت وتيرة الحرب الروسية ضد أوكرانيا وزادت مخاوف أن تقوم بكين بالمثل مع الجزيرة الديمقراطية.
وهذا العام تضمنت مناورات "هان كوانغ" (مجد هان) التي تستمر خمسة أيام دروساً من الصراع الدائر في أوروبا ومحاكاة "كل الإجراءات" التي يمكن أن تتخذها الصين للهجوم على تايوان، وفق ما أوضحت وزارة الدفاع.
وتهدد بكين بضم جزيرة تايوان الديمقراطية المجاورة التي تعتبرها جزءاً لا يتجزأ من أراضيها وتعهدت بضمها بالقوة إذا لزم الأمر.
وخلال مناورة لمنع العدو من الوصول إلى العاصمة تايبيه، جرى جنود احتياط مسلحون بمدافع رشاشة عبر خنادق رملية حفرت تحت جسر، قبل أن يتخذوا وضعية إطلاق النار.
وقال سو تزو- يون الخبير العسكري في معهد البحوث حول الدفاع والأمن الوطني في تايوان إن "المخابئ تحت الأرض توفر غطاء للقوات وتصد قوات العدو". وأضاف "أنها جزء من حرب المدن في أوكرانيا".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأوضح، "أنه تم نشر صواريخ "ستينغر" الفعالة في مواجهة المروحيات والطائرات التي تحلق على علو منخفض في بعض المباني المرتفعة في المنطقة".
وكانت هذه الصواريخ المحمولة ذات فائدة كبيرة للقوات الأوكرانية في التصدي للجيش الروسي.
وفي الوقت نفسه، أفرغت شوارع مدن في شمال البلاد لمدة نصف ساعة كجزء من تمرين مدني لمحاكاة غارة جوية. ومنع المشاة والسيارات من المرور بعد أن أشارت صفارات الإنذار وتنبيهات برسائل نصية إلى هجمات صاروخية محاكاة.
وكثفت بكين ضغوطها على تايوان منذ تولي الرئيسة تساي إنغ ون السلطة في 2016. وتساي إنغ ون تعتبر الجزيرة دولة ذات سيادة وليست جزءاً من "صين واحدة".
وقال رئيس وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي إي) بيل بيرنز أخيراً إن "الصين تبدو مصممة على استخدام القوة في تايوان، فهي تتابع النزاع من كثب ومن المحتمل أن تستخلص منه عبراً لتعديل خططها للسيطرة على تايوان".