سيطلب من طلاب الجامعات الأفغانية حضور دورات دراسات إسلامية إلزامية إضافية ضمن مناهجهم، وفق ما قال مسؤولون في وزارة التربية والتعليم، اليوم الثلاثاء الـ16 من أغسطس (آب).
ولم يقل المسؤولون أي شيء حول إعادة فتح المدارس الثانوية للبنات التي أغلقتها حركة "طالبان" منذ مارس (آذار).
وقال وزير التعليم العالي عبدالباقي حقاني في مؤتمر صحافي، "سنضيف خمس مواد دينية إضافية إلى المواد الثماني الموجودة" أصلاً في المناهج الجامعية، من بينها التاريخ الإسلامي والسياسة والحكم، مع الإشارة إلى أن عدد حصص الدين الإلزامية سيرتفع من واحدة إلى ثلاث في الأسبوع.
وفي حين أن عدداً من رجال الدين المحافظين من الحركة المتشددة متحفظون في ما يتعلق بالتعليم الحديث، فإن "طالبان" لن تأمر بإزالة أية مواد من المناهج الحالية في الجامعات، وفق ما أكد الوزير.
وعلى الرغم من ذلك، عدلت بعض الجامعات حصص الموسيقى والنحت، وهما من المواضيع الحساسة جداً في إطار تفسير "طالبان" الصارم للشريعة.
كما أدى رحيل النخبة التعليمية الأفغانية، لا سيما الأساتذة، إلى إلغاء عديد المواد.
تعليم الفتيات
ورداً على سؤال حول إعادة فتح المدارس الثانوية للفتيات، أثار المسؤولون قضية المناطق الريفية، فيما برروا على مدى أشهر الإبقاء على قرار الإغلاق بأسباب تقنية ومالية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأوضح عبدالخالق صادق، وهو مسؤول كبير في وزارة التربية والتعليم، أن العائلات في المناطق الريفية ما زالت غير مقتنعة بضرورة إرسال الفتيات إلى الثانويات.
وأضاف في المؤتمر الصحافي نفسه، "نحاول تطوير سياسة سليمة بالتنسيق مع قادتنا... حتى يقتنع أيضاً سكان المناطق الريفية" بذلك.
وفي الانتظار، من دون شهادة الثانوية لن تتمكن الشابات من إجراء امتحانات القبول في الجامعة.
ومنذ عودة "طالبان" إلى الحكم في الـ15 من أغسطس 2021، فرضت الحركة قيوداً قاسية على الأفغان، خصوصاً على النساء.