قالت مالي إن فرنسا انتهكت مجالها الجوي، وسلمت أسلحة لمتشددين إسلاميين في محاولة لزعزعة استقرار الدولة الواقعة في غرب أفريقيا، في أحدث موجة من الاتهامات مع النهاية المريرة لعلاقاتهما التي كانت وثيقة فيما مضى.
وفي رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي، قال وزير الشؤون الخارجية في مالي عبدالله ديوب، إن مجالها الجوي انتُهك أكثر من 50 مرة هذا العام، معظمها من قبل القوات الفرنسية باستخدام طائرات مسيرة وطائرات هليكوبتر عسكرية وطائرات مقاتلة.
وجاء في الرسالة، "استخدمت فرنسا هذه الانتهاكات الصارخة للمجال الجوي المالي لجمع معلومات لصالح الجماعات الإرهابية الناشطة في منطقة الساحل وإلقاء الأسلحة والذخيرة عليها".
وقالت مالي، إن لديها أدلة، لكنها لم تقدم أي شيء، تُظهر أن فرنسا زودت بالسلاح الجماعات الإسلامية التي أنفقت باريس مليارات الدولارات على مدى نحو 10 سنوات بهدف القضاء عليها في مستعمرتها السابقة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقالت السفارة الفرنسية في مالي على "تويتر"، "لم تدعم فرنسا أبداً، بشكل مباشر أو غير مباشر، هذه الجماعات الإرهابية التي لا تزال تعتبرها عدواً لها في كل مكان على وجه الأرض".
وأضافت، أن 53 جندياً فرنسياً قُتلوا خلال مهمتها التي استمرت تسع سنوات في مالي، وأن فرنسا قتلت مئات المسلحين المتشددين من أجل تحسين أمن مواطني مالي. وقالت إن فرنسا تعرّضت كذلك لهجمات من إسلاميين في الداخل.
وتشير الاتهامات إلى تدهور جديد في العلاقات في الوقت الذي تسحب فيه فرنسا آخر جنودها من مالي، ويوسع المرتزقة الروس الذين استأجرتهم الحكومة العسكرية في مالي نفوذهم.
وبحث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إمكانية إمداد مالي بالطعام والأسمدة والوقود في اتصال هاتفي مع الرئيس المؤقت للبلاد الأسبوع الماضي.
وقال جنود ألمان تابعون للأمم المتحدة، إنهم شاهدوا قوات روسية تهبط في المطار، وتفرغ معدات، الإثنين، في بلدة جاو الشمالية، وهو اليوم الذي غادر فيه آخر جنود فرنسيين.