رفعت محكمة في إسطنبول الاثنين، 12 سبتمبر (أيلول)، الإقامة الجبرية عن نجمة أغاني البوب التركية غولشان المتهمة بـ"التحريض على الكراهية"، بسبب سخريتها على المسرح من المدارس الدينية، وفق ما أكدت وسائل إعلام محلية.
وأمرت محكمة في إسطنبول بوضع نجمة أغاني البوب غولشان بيرقدار كولا أوغلو (46 سنة) المعروفة باسمها الأول، في الإقامة الجبرية في 29 أغسطس (آب) بانتظار محاكمتها، بعد حبسها لأربعة أيام في سجن باكركوي بإسطنبول، وهي معرضة لعقوبة السجن لسنوات.
وأثار توقيفها في نهاية أغسطس ردود فعل قوية في تركيا.
وقالت غولشان خلال حفلة موسيقية في أبريل (نيسان) الماضي، على خشبة المسرح في إطار مزاح على ما يبدو، إن "انحراف" أحد أفراد فرقتها الموسيقية يعود لتربيته في واحدة من مدارس "إمام خطيب" ما أثار ضحك الجمهور.
ومدارس إمام خطيب الدينية، التي تعد الأطفال ليصبحوا دعاة وينتقدها الأتراك العلمانيون، ازدهرت منذ وصول حزب العدالة والتنمية الإسلامي المحافظ، الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان، إلى سدة الحكم في 2002. وأردوغان نفسه ارتاد إحدى هذه المدارس.
وانتشر مقطع تعليقات غولشان على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي، ما أثار غضب كوادر الحزب الحاكم قبل أقل من عام على الانتخابات الرئاسية المقبلة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال أردوغان، في خطاب مساء الاثنين، في إشارة إلى الملاحقات بحق مغنية البوب من دون ذكر اسمها، "من يسخرون من القيم المقدسة لأمتنا لن يتمكنوا من الهروب من مسؤولياتهم".
وأضاف في إشارة إلى عقود من حكم النخب العلمانية لتركيا "لقد حاولوا لسنوات إقصاء شعبي".
وتعرف غولشان بملابسها الجريئة ودعمها لحقوق المثليين.
وتركيا دولة غالبية سكانها مسلمون، لكن نظامها علماني رسمياً.
وتعرض فنانون أتراك آخرون في الأشهر الأخيرة لمضايقات من الحزب المحافظ، ولم يتمكن البعض من الصعود على خشبة المسرح بسبب سلوك اعتبر "غير لائق" أو لأنهم يغنون بلغة محلية.