قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس الـ15 من سبتمبر (أيلول)، إنه يتفهم أن الرئيس شي جينبينغ لديه تساؤلات ومخاوف بشأن الوضع في أوكرانيا، لكنه أشاد بنظيره الصيني بسبب ما وصفه بأنه موقف "متوازن" من الصراع.
وأودت الحرب الروسية بحياة عشرات الآلاف ودفعت الاقتصاد العالمي إلى وضع يهيمن فيه عدم اليقين، مع ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة بسبب أكبر مواجهة بين موسكو والغرب منذ الحرب الباردة.
وفي أول لقاء مباشر بينهما منذ بدء الحرب، قال شي، إنه سعيد للغاية بلقاء "صديقي القديم" مرة أخرى بعد أن قال بوتين إن محاولات الولايات المتحدة لخلق عالم أحادي القطب ستفشل.
وقال بوتين لشي، "نقدر بشدة الموقف المتوازن لأصدقائنا الصينيين في ما يتعلق بأزمة أوكرانيا". وخاطب الرئيس الروسي نظيره الصيني بوصفه، "الرفيق العزيز شي جينبينغ، صديقي العزيز".
وتابع، "نتفهم تساؤلاتكم ومخاوفكم حيال هذا الأمر. خلال اجتماع اليوم، سنشرح بالطبع موقفنا، سنشرح بالتفصيل موقفنا من هذه القضية، على الرغم من أننا تحدثنا عنها من قبل".
وجاءت أول تصريحات لبوتين بشأن المخاوف الصينية من الحرب بعد أيام قليلة من تعرض قواته لهزيمة خاطفة في شمال شرقي أوكرانيا.
ولم يذكر شي أوكرانيا في تصريحاته العامة كما لم يتم ذكرها في قراءة صينية لاجتماعهما الذي عُقد في أوزبكستان على هامش قمة إقليمية.
ويُنظر إلى دعم بكين على نطاق واسع باعتباره ضرورياً لموسكو التي تحتاج إلى أسواق لصادراتها من الطاقة ومصادر لاستيراد سلع عالية التقنية في الوقت الذي تواجه فيه عقوبات يفرضها الغرب.
محادثاث "ممتازة"
وذكر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للصحافيين في وقت لاحق، أن المحادثات التي جرت خلف الأبواب المغلقة كانت ممتازة.
وقال، "تقييماتنا للوضع الدولي تتوافق تماماً، لا يوجد تناقض على الإطلاق، سنواصل تنسيق أفعالنا، بما يشمل في الجمعية العامة للأمم المتحدة المقبلة".
ولم يتطرق شي بالذكر لأوكرانيا في تصريحاته العلنية.
كما لم يذكر البيان الصيني الصادر في شأن الاجتماع أوكرانيا. وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومية "سي.سي.تي.في"، إن الصين مستعدة لتقديم دعم قوي لروسيا في الأمور المتعلقة بمصالحها الأساسية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
تايوان: العلاقات بين موسكو وبكين "تضر بالسلام الدولي"
وسط هذه الأجواء، اعتبرت حكومة تايوان أن تعزيز العلاقات بين الصين وروسيا يضر بـ"السلام الدولي"، وذلك غداة لقاء عقده الرئيس الصيني مع نظيره الروسي في أوزبكستان، وأعلنت وزارة الخارجية التايوانية، في بيان، أن موسكو "تصف الذين يحافظون على السلام وعلى الوضع القائم بأنهم محرضون، ما يثبت بشكل واف الضرر الذي يلحقه التحالف بين النظامين المتسلطين الصيني والروسي بالسلام الدولي والاستقرار والديمقراطية والحرية".