دانت المجموعة العسكرية الحاكمة في ميانمار، الخميس 29 سبتمبر (أيلول)، الزعيمة المدنية السابقة أونغ سان سو تشي بالسجن ثلاث سنوات إضافية لانتهاكها قانون الأسرار الرسمية، وفق ما أفاد مصدر مطلع على الملف لوكالة الصحافة الفرنسية، الخميس 29 سبتمبر.
وحكمت المحكمة أيضاً على مستشارها السابق المتخصص في الشؤون الاقتصادية الأسترالي شون تورنل وكذلك على ثلاثة متهمين آخرين، بالعقوبة نفسها، بحسب المصدر.
وقال المصدر من دون الكشف عن اسمه إن "شون تورنل وأونغ سان سو تشي والثلاثة الآخرين دينوا بالسجن ثلاث سنوات بموجب قانون أسرار الدولة"، مضيفاً أن سو تشي ستستأنف الحكم.
بعد اتهامها بارتكاب العديد من الجرائم من قبل المجموعة العسكرية الحاكمة منذ انقلاب فبراير (شباط) 2021، تواجه أونغ سان سو تشي السجن لعقود في نهاية محاكمتها التي استنكرها المجتمع الدولي معتبراً أنها سياسية.
وسبق أن حُكم عليها بالسجن عشرين عاماً بتهم مختلفة، بينها التزوير الانتخابي والفساد. إلا أنها تواجه عقوبات بالسجن تتجاوز مدتها الـ120 عاماً.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأوقفت أونغ سان سو تشي خلال الانقلاب الذي وضع حداً لعملية انتقال ديموقراطي استمرت عقداً، ووضعت في السجن الانفرادي في سجن نايبيداو في نهاية يونيو (حزيران).
وتتواصل المحاكمة في هذا السجن الواقع في العاصمة، وقد بدأت منذ أكثر من عام في جلسات مغلقة ومُنع محاموها من التحدث للصحافة والمنظمات الدولية.
وحضتّ أستراليا الخميس على "الإفراج الفوري" عن تورنل.
وأوقف شون تورنل في الأيام التي تلت الانقلاب العسكري وكان يعمل آنذاك مستشاراً لأونغ سان سو تشي.
وأثار توقيفه تنديد دبلوماسيين أستراليين الذين مارسوا ضغوطاً على الدول المجاورة لميانمار كي تقدم المساعدة في هذه القضية.
وأغرق الانقلاب البلاد في فوضى. وقد قُتل أكثر من 2200 مدني على أيدي قوات الأمن وأوقف أكثر من 15 ألف شخص، بحسب منظمة غير حكومية محلية.