Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

موسم "التاج" الخامس... كابوس العائلة المالكة في التسعينيات

الملكة إليزابيث الثانية تأكلها الغيرة والأمير تشارلز يخطط لعزلها فيما يعثر فيليب على صديقة شابة

عهد ملكي صعب: إيميلدا ستونتون في دور الملكة وجوناثان برايس في دور الأمير فيليب   (نتفليكس)

ينتظر متابعو مسلسل "التاج" The Crown، موعد صدور الموسم الخامس من السلسلة الشهيرة التي تتناول حياة العائلة البريطانية المالكة. وتصدر السلسلة على منصة "نتفليكس" للبث الرقمي في التاسع من نوفمبر (تشرين الثاني) أي بعد تسعة أسابيع من وفاة صاحبة الجلالة الملكة. في هذا الصدد، قامت صحيفة "ذي صنداي تايمز" بمشاهدة الموسم الجديد وتناولته في تقريرها الخاص.

ويتناول "التاج" حياة العائلة المالكة بمزيج من الحقائق والدراما، مثلما فعل عندما عرض الأميرة ديانا وهي تتصل بأحد البرامج التلفزيونية لكي تعبر عن رفضها للنظام الملكي في بريطانيا في أحد الاستطلاعات حول الموضوع على التلفاز الذي انتهى بنتيجة الثلثين إلى الثلث لمصلحة الملكية. هذا المزج يجذب ملايين المشاهدين للسلسلة، ولكنه في الوقت نفسه يسبب قلقاً مستمراً للقصر.

ويتناول الموسم الخامس الفترة الزمنية الممتدة من عام 1991 إلى قبل وفاة الأميرة ديانا بقليل في عام 1997، مروراً بالعام المروع – كما أسمته الملكة – الذي شهد طلاق ثلاثة من أولادها الأربعة. مهما كان موقفك من الملكية، فإن "التاج" ينجح في إثارة نقاش محتدم حولها.

صديقة الأمير فيليب الجديدة

بينيلوبي ناتشبول، كونتيسة ماونتباتن من بورما، أصبحت جزءاً من الدائرة الملكية الداخلية من خلال زوجها، نورتون ناتشبول (الذي كان عراباً لابن فيليب).

كانت بينيلوبي تبلغ من العمر 26 سنة عندما التقت فيليب، الذي كان يبلغ من العمر 58 سنة، ونراهم أصبحوا أصدقاءً مقربين. وظلت صديقة مقربة له حتى وفاته، كما كانت الشخصية غير الملكية الوحيدة التي حضرت جنازة فيليب في قلعة وندسور في عام 2021. ويتكهن "التاج" بأن ما كان يجمع بينيلوبي والدوق هو أكثر من مجرد صداقة.

في المسلسل، عندما يلتقي فيليب بينيلوبي، يبدو وكأنه أصابه الملل ويريد الخروج من الفقاعة الملكية. وهنا تأتي الكونتيسة الريفية الشابة والأنيقة لتصبح صديقته. نراهم بمفردهم يناقشون كيف "افترق طريقه وطريق الملكة في اتجاهين منفصلين".

وفي أحاديث ليلية حول بينيلوبي، يؤكد فيليب للملكة أنها "مجرد صداقة يا ليليبيت". إنّه يحب رفقتها لأنها لا تشعره بالوحدة، بعكس ما آلت إليه الأمور بينه وبين الملكة، إذ أصبحت لديه والملكة شغف واهتمامات مختلفة.

هل كانت الملكة أماً سيئة؟

في عام 1992، جاء تشارلز إلى وندسور لإقناع والدته بضرورة انفصاله رسمياً عن ديانا. كان هذا هو "العام المروع" للملكة - ثلاثة من أطفالها الأربعة كانوا يشهدون انهياراً لزواجاتهم، وقال للملكة "لقد فعلت ما طلبته يا أمي. لقد حاولت إنجاح العلاقة لمدة 11 عاماً".

ويتعمق تشارلز بالنقاش حول المشكلات الزوجية لأطفال الملكة ودور العائلة المالكة كمثال أخلاقي للأمة. وفي إحدى المرات، قال تشارلز في سخط "لو كنا أسرة عادية وجاءت الخدمات الاجتماعية لزيارتنا لكانوا قد ألقوا بنا في ملجأ الرعاية وأنت [الملكة] في السجن".

 

 

فضيحة السدادة القطنية

ويتناول "التاج" مكالمة تشارلز إلى كاميلا في عام 1989، التي تم تسجيلها وبيعها للصحافة بواسطة مشغل راديو هاوي، ولا شك أن الملك الجديد لن يسعد لقيام "نتفليكس" بإعادة طرح الموضوع مرة أخرى. ويقول تشارلز في التسجيل الذي نشرته صحيفة "صنداي بيبول" Sunday People في عام 1993، إنه يريد أن "يعيش داخل سروالك" بالتالي يود العودة في حياة أخرى بهيئة "تامباكس" (سدادة قطنية). لكن بالمجمل تبرز هذه الحلقة من "التاج" المودة والعاطفة التي سادت بين كاميلا وتشارلز.

هل أراد تشارلز إزاحة أمه الملكة؟

لسنوات، كان توق تشارلز إلى المنصب الأعلى دعابة سائدة، لكن التاج يقول بشكل لا لبس فيه إنه كان بالفعل محبطاً من الانتظار. يظهر تشارلز وهو يستدعي جون ميجور (رئيس الحكومة البريطانية في أوائل التسعينيات) لعقد اجتماع سري لإقناعه باستبدال والدته. ومما يقوله تشارلز لمايجور "ما الذي يجعل حزب المحافظين ناجحاً؟ غريزة التجديد واستعداده لإفساح المجال لشخص أصغر سناً. لما يقرب من 60 عاماً ظل جدي الأكبر إدوارد السابع في حالة انتظار. كان يتوق إلى تحمل المسؤولية لكن والدته رفضت. ومع ذلك، عندما حان وقته، أثبت أن المشككين فيه كانوا على خطأ وأن عهده كان ناجحاً"، مضيفاً "عندما تأتي إلى بالمورال [مقر الملكة الصيفي]، احكم بنفسك، ما إذا كانت هذه المؤسسة في أيد أمينة".

ويتكرر موضوع الحديث مع الأميرة ديانا، التي أغضبت تشارلز في مقابلتها الشهيرة مع مارتن بشير حين قالت إن تشارلز "لا يصلح ليكون ملكاً"، وبأن "الانتظار حوله إلى إنسان بائس". فيرد عليها بالقول، "ليس الانتظار ما جعلني بائساً. إنها السنوات التي أمضيتها متعفناً في الزواج من شخص يحاول تدميري".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

هل كانت ديانا تحت المراقبة؟

هل قام جهاز الأمن الوطني "أم آي5" MI5 بالتنصت على ديانا؟ "التاج" مقتنع بهذا الأمر بشكل صريح. هناك عديد من المشاهد لديانا وهي تتجول في قصر كنسينغتون المهجور وتتصل بأصدقائها وموظفيها. غالباً ما تنتهي المكالمات بسماعها نقرات غريبة وطقطقة وتشويش في ما دل على حصول تنصت. في إحدى المرات تبين أن كابلات المكابح في سيارتها كانت مقطوعة، ما أدى إلى وقوع حادث سير لكن بالكاد جرى تجنب الأسوأ. المعنى الضمني في "التاج" هو أن "قوى الظلام" كانت تعمل وتخطط بشكل فاعل وأن القصر كان وراء هذه القوى. الممثلة ديانا ديبيكي التي أدت دور الأميرة ديانا، كانت رائعة، ويجري تصويرها على أنها ضائعة ومعزولة ومصاب بالارتياب - ولكن لسبب وجيه.

فايد ودودي وديانا

وخصصت حلقة بأكملها للملياردير المصري محمد الفايد (الممثل سليم ضو)، وابنه دودي (الممثل خالد عبدالله) وهوسهم بالعائلة المالكة. كلا الممثلين، على وجه الخصوص ضو، رائعان. بالنسبة لفايد، كانت العائلة المالكة هي التذكرة الذهبية لدخول المجتمع البريطاني الراقي. ويقترح "التاج" أنه من خلال عرقلة محاولات فايد شق طريقه إلى الدوائر الملكية، دفع النظام الملكي ديانا نحو عائلة خارج دوائره.

 

 

مصير اليخت "بريتانيا"

تشير الحلقة الأولى إلى اليخت الملكي "بريتانيا" Royal Yacht Britannia باعتباره يمثل الملكة نفسها - "تعبير عائم وبحري عني" هكذا تصف منزلها المفضل (قبل حتى بالمورال). المشكلة هي أن الآخرين، وبالتحديد تشارلز وفيليب والشعب البريطاني، يرون أن "القارب" عفا عليه الزمن: "من الواضح أنه تجاوز أفضل أيامه". هل ينبغي إنفاق ملايين الجنيهات من المال العام لإبقائه عائماً أم يجب التخلص منه؟ صورة مجازية - أهمية النظام الملكي على محك. تجري هذه المناقشات في الوقت الذي يكشف فيه استطلاع رأي صنداي تايمز أن الجمهور يود أن يحل الأمير تشارلز محل الملكة.

الموسم الخامس من "التاج" The Crown يعرض على "نتفليكس" Netflix بدءاً من التاسع من نوفمبر.

اقرأ المزيد

المزيد من منوعات