Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
اقرأ الآن
0 seconds of 1 minute, 19 secondsVolume 90%
Press shift question mark to access a list of keyboard shortcuts
00:00
01:19
01:19
 

مسؤولون: إسرائيل تقترح هدنة طويلة في غزة

تشمل تحرير نصف الرهائن مقابل وقف للنار يستمر 50 يوماً والجيش يصدر أوامر إخلاء لمدينة رفح

ملخص

من المقرر أن يتوجه نتنياهو إلى المجر في 2 أبريل، بحسب ما أعلن مكتبه أمس الأحد، رغم إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحقه العام الماضي بشبهة ارتكاب "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية" في غزة.

قال مسؤولون إسرائيليون اليوم الإثنين إن إسرائيل اقترحت هدنة طويلة في غزة مقابل إطلاق سراح نحو نصف من تبقى من الرهائن، بينما أصدر الجيش أوامر إخلاء جديدة وقال إنه يعتزم شن "عمليات مكثفة" في جنوب القطاع، وفقاً لرويترز.

وفي شأن أحدث المقترحات أن تترك الباب مفتوحاً أمام التوصل إلى اتفاق نهائي ينهي الحرب التي دمرت مساحات واسعة من قطاع غزة، وأسفرت عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح كل السكان تقريباً منذ أن بدأت في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال المسؤولون الإسرائيليون، الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم، إن المقترحات تتضمن إعادة نصف الرهائن الذين يعتقد أنهم ما زالوا أحياء، وعددهم 24، وجثث نحو نصف عدد الرهائن الذين يعتقد أنهم لاقوا حتفهم، وعددهم 35، خلال هدنة تستمر ما بين 40 و50 يوماً.

أوامر إخلاء

طالب الجيش الإسرائيلي، اليوم الإثنين، بإخلاء مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر "إكس": "إلى جميع سكان قطاع غزة المتواجدين في مناطق رفح، بلديات النصر والشوكة والمناطق الإقليمية الشرقية والغربية وأحياء السلام، المنارة وقيزان النجار"، وقال إن الجيش الإسرائيلي يعود للقتال بقوة شديدة للقضاء على قدرات "حماس" في هذه المناطق.

وأرفق أدرعي التحذير بخريطة مفصلة بأسماء المناطق التي طالب بإخلائها، مضيفاً "عليكم الانتقال بشكل فوري إلى مراكز الإيواء في المواصي".

رداً على خطة ترمب لغزة

في المقابل، دعا القيادي في حركة "حماس" سامي أبو زهري "كلّ من يستطيع حمل السلاح في كلّ مكان في العالم الى أن يتحرّك" ضد خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.

وقال أبو زهري تعليقا على دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحركة إلى إلقاء السلاح وخروج قادتها من غزة، إن هذه التصريحات تعني "أنَ هدف الحرب هو تطبيق خطَة ترمب للتَّهجير"، مضيفاً "إزاء هذا المخطّط الشَّيطاني (...)، فإنَ على كل من يستطيع حمل السلاح في كل مكان بالعالم أن يتحرك. لا تدّخروا عبوة أو رصاصة أو سكينا أو حجراً".

إلقاء السلاح

كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعا، أمس الأحد، حركة "حماس" إلى إلقاء السلاح وخروج قادتها من غزة، في حين تواصل إسرائيل قصفها الدامي للقطاع الفلسطيني المحاصر.

وأسفرت غارات جوية على خان يونس في جنوب قطاع غزة عن مقتل 17 شخصاً على الأقل معظمهم من الأطفال والنساء، بحسب مستشفى ناصر.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل، إن إحدى الغارات استهدفت منزلاً وخيمة نازحين في جنوب القطاع، مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص، بينهم خمسة أطفال، في أول أيام عيد الفطر.

انهارت هدنة هشة بعد أسابيع من الهدوء النسبي في قطاع غزة في 18 مارس (آذار) الجاري عندما استأنفت إسرائيل قصفها الجوي وهجومها البري على القطاع الفلسطيني المحاصر.

وأكدت "حماس" وإسرائيل، أول من أمس السبت، تلقي اقتراح جديد من الوسطاء لاستئناف وقف إطلاق النار في غزة.

وقال نتنياهو في مستهل اجتماع لمجلس الوزراء "في ما يتعلق بـ(حماس) في غزة فإن الضغط العسكري فعال (...) نحن نتفاوض تحت النيران، ونرى تصدعات بدأت تظهر" في مطالب الحركة في المفاوضات.

وأضاف "على ’حماس’ تسليم سلاحها... وسيُسمح لقادتها بالمغادرة".

تثبيت وقف إطلاق النار

في الأثناء، يواصل الوسطاء مصر وقطر والولايات المتحدة جهودهم لتثبيت وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة.

وقال المسؤول الكبير في "حماس" خليل الحية، أول من أمس، إن الحركة وافقت على اقتراح جديد لوقف إطلاق النار قدمه الوسطاء وحثت إسرائيل على دعمه، مؤكداً في الآن ذاته أن سلاح الحركة "خط أحمر".

 

 

وأكد مكتب نتنياهو تسلم الاقتراح، وقال إن إسرائيل قدمت اقتراحاً مضاداً، من دون كشف مزيد من التفاصيل.

انتشال جثث 8 من مسعفي الهلال الأحمر الفلسطيني

في هذا الوقت، ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن جثث ثمانية من مسعفي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الذين تعرضوا لإطلاق نار في غزة منذ أكثر من أسبوع انُتشلت، فيما تبقّى مسعف تاسع في عداد المفقودين. وقالت اللجنة في بيان صدر في وقت متأخر من أمس الأحد إنها "تشعر بالفزع" إزاء الوفيات. وأضافت "تسنّى تحديد هوية جثث المسعفين اليوم وانتشالها لدفنها. كان هؤلاء الموظفون والمتطوعون يخاطرون بحياتهم لتقديم الدعم للآخرين".

وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أنها انتشلت جثث ستة من عناصر الدفاع المدني وموظف لدى الأمم المتحدة في المحيط نفسه. وأضافت أن القوات الإسرائيلية استهدفت هؤلاء الموظفين.

من جانبه، أعرب الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، أمس، عن "غضبه" لمقتل ثمانية مسعفين من الهلال الأحمر كانوا يؤدون واجبهم في غزة، سائلاً "متى يتوقف ذلك؟".

وقال الأمين العام للاتحاد جاغان تشاباغين في بيان، "أنا مفطور القلب. هؤلاء المسعفون المتفانون كانوا يستجيبون لنداءات الجرحى. كانوا يقومون بعملهم الإنساني. كانوا يرتدون شارات كان يجب أن تحميهم، وكانت سيارات الإسعاف الخاصة تحمل شارة الهلال بوضوح. كان ينبغي أن يعودوا إلى عائلاتهم، لكنهم لم يعودوا". وشدّد على أن قواعد القانون الدولي الإنساني تنص على وجوب حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني والخدمات الصحية.

 

 

في غزة، تدهور الوضع الإنساني بشدة منذ أن أغلقت إسرائيل معابر المساعدات الإنسانية في الثاني من مارس، بهدف معلن هو إجبار "حماس" على تسليم الرهائن المتبقين.

وقد نزح تقريباً كل سكان القطاع الصغير البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة.

ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال اتصال هاتفي، أمس، إلى "وضع حد للضربات على غزة والعودة إلى وقف إطلاق النار".

إطلاق صاروخ من اليمن

إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، تفعيل صفارات الإنذار في عدة مناطق من البلاد بعد إطلاق صاروخ من اليمن أكد أنه اعترضه "قبل أن يعبر إلى الأراضي الإسرائيلية".

وأعلن الحوثيون المدعومون من إيران في وقت لاحق مسؤوليتهم عن إطلاق "صاروخ باليستي" باتجاه مطار بن غوريون.

ومن المقرر أن يتوجه نتنياهو إلى المجر في الثاني من أبريل (نيسان) المقبل، بحسب ما أعلن مكتبه، أمس، رغم إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحقه العام الماضي بشبهة ارتكاب "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية" في غزة.

وسيلتقي نتنياهو خلال زيارته رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان وغيره من كبار المسؤولين المجريين قبل العودة إلى إسرائيل في السادس من أبريل المقبل.

المزيد من الأخبار