تتأهب المنتخبات العالمية المتأهلة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022 لانطلاق البطولة الكبرى التي تستضيفها قطر بين الـ 20 من نوفمبر (تشرين الثاني) والـ 18 من ديسمبر (كانون الأول) العام الحالي، فيما يخيم شبح إصابات اللاعبين على المشهد ليفزع المدربين واللاعبين والجماهير، بخاصة أن معظم الدوريات الأوروبية الكبرى قررت ضغط مبارياتها قبل المونديال لتعويض فترة التوقف، مما قد يتسبب في إصابات أخرى عدة للاعبين.
وتلقت آمال فرنسا حاملة لقب كأس العالم في النسخة الماضية (2018) ضربات عدة، أهمها إصابة لاعب وسط تشيلسي الإنجليزي نغولو كانتي في العضلة الخلفية للفخذ، وسيغيب لأربعة أشهر بعد خضوعه لجراحة، كما تعرض أبوبكر كمارا لاعب وسط أستون فيلا الإنجليزي، لإصابة في الركبة في سبتمبر (أيلول) الماضي، وسيغيب لما بعد كأس العالم.
وخضع بول بوغبا لاعب وسط الديوك وفريق يوفنتوس الإيطالي لجراحة في الركبة خلال التدريبات بعد انتقاله إلى فريق السيدة العجوز، وقال ماسيميليانو أليغري مدرب يوفنتوس إن بوغبا ربما لن يلحق بالبطولة العالمية، لكن اللاعب البالغ 29 سنة عاد للتدريبات بالفعل.
وقال المدير الفني للمنتخب الفرنسي ديديه ديشامب، "مراحل تعافي بوغبا تسير على ما يرام، ومع ذلك فإن هذا لا يعني أنه سيكون جاهزاً للمشاركة في كأس العالم".
وتلقى المدير الفني للمنتخب الإنجليزي غاريث ساوثغيت سلسلة من الأخبار السيئة خلال الفترة الأخيرة أبرزها تعرض رييس جيمس الظهير الأيمن لمنتخب الأسود الثلاثة لإصابة في الركبة خلال مواجهة ناديه تشيلسي ضد ميلان الإيطالي في دوري أبطال أوروبا، ويبدو من المؤكد غيابه عن النهائيات لابتعاده عن الملاعب لثمانية أسابيع.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكانت الجبهة اليمنى الإنجليزية تلقت ضربة أكبر بإصابة كايل ووكر مدافع مانشستر سيتي وخضوعه لجراحة ناجحة في الفخذ في بداية أكتوبر (تشرين الأول)، لكن اللاعب البالغ 32 عاماً قال إنه واثق من العودة للوقت المناسب قبل السفر إلى قطر.
وغاب كالفين فيلبس لاعب وسط مانشستر سيتي خلال الفترة الأخيرة بسبب مشكلة في الكتف، لكنه ربما يعود قبل كأس العالم، مثل الثنائي الدفاعي جون ستونز وهاري ماغواير الذي أصيب في أوتار الركبة.
ويعيش الجهاز الفني للمنتخب البرتغالي بقيادة فيرناندو سانتوس فترة لا يحسد عليها، بعد تعرض مهاجم ليفربول الإنجليزي ديوغو جوتا لإصابة قوية في ربلة الساق خلال الفوز على مانشستر سيتي بالدوري الإنجليزي الممتاز، وقال مدربه يورغن كلوب إن غيابه عن منتخب بلاده في المونديال أصبح أمراً واقعاً.
وأعرب جوتا عن حزنه بتغريدات عبر حسابه على "تويتر" قال فيها، "بعد هذه الليلة الرائعة في أنفيلد انتهى الأمر بأسوأ طريقة بالنسبة إليّ في الدقيقة الأخيرة من اللقاء انهار أحد أحلامي".
وأضاف، "سأدعم فريقي ومنتخب بلادي من خارج الملعب، وسأقاتل من أجل العودة لأقرب وقت ممكن".
ولم تتوقف خسائر المنتخب البرتغالي عند جوتا، بل امتدت إلى بيدرو نيتو جناح ولفرهامبتون واندرارز البالغ عمره 22 عاماً، الذي خضع لجراحة في الكاحل بسبب إصابته أمام وست هام يونايتد هذا الشهر.
وقد تتعرض آمال المنتخب الأرجنتيني حامل لقب بطولة "كوبا أميركا" لاختبار صعب في ظل ترقب عودة أحد كبار نجوم كتيبة المدرب ليونيل سكالوني، وهو أنخيل دي ماريا جناح يوفنتوس الإيطالي الذي تعرض لإصابة في العضلة الخلفية للفخذ، ومن المنتظر عودته مطلع نوفمبر.
ويأمل سكالوني في أن يتعافى باولو ديبالا نجم روما الإيطالي سريعاً بعدما تعرض لإصابة قوية خلال مباراة فريقه مع ليتشي في وقت سابق من هذا الشهر، وغادر الملعب وهو يعرج.
وشكفت التقارير الطبية أنه يعاني إصابة في المستقيم الأيسر، وبحسب صحيفة "كورييري ديلو سبورت" الإيطالية سيخضع ديبالا للتصوير بالرنين المغناطيسي نهاية هذا الأسبوع لتقييم حالته.
وفقد منتخب أوروغواي خدمات أحد نجومه هو رونالد أراوخو مدافع برشلونة الإسباني الذي فضل الخضوع لجراحة في الفخذ في نهاية سبتمبر (أيلول)، عن اتباع نظام علاجي غير جراحي قد يتسبب في تفاقم إصابته لاحقاً ويؤثر في مسيرته مستقبلاً.
وفي السويد انتهت آمال ألكسندر إيساك، نجم نيوكاسل يونايتد الإنجليزي، بعدما تفاقمت إصابته في الفخذ، وقال مدربه إيدي هاو إنه سيغيب لما بعد كأس العالم.