Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أقصر مدد لرؤساء وزراء بريطانيين وتراس سجلت الرقم القياسي

خليفة بوريس جونسون أطاحها تمرد كبار النواب المحافظين رفضوا الميزانية المصغرة الكارثية

من هم رؤساء الوزراء الأقصر مدة في الحكم؟ (غيتي)

أصبحت ليز تراس صاحبة أقصر فترة رئاسة وزراء في تاريخ المملكة المتحدة، إذ استقالت بعد ما لم يتجاوز الـ45 يوماً من تعيينها في المنصب.

وبعد اجتماع عقدته مع السير غراهام برادي رئيس "لجنة 1922" النافذة في داونينغ ستريت يوم الخميس، أبلغت تراس الأمة أنها من الواضح لم تعد قادرة على النهوض بمقتضيات "التفويض" الذي منحها إياه حزبها قبل بضعة أسابيع. [تتشكل "لجنة 1922" من نواب محافظين بارزين لا يتولون مناصب حكومية، وتتولى مراقبة الأداء السياسي للحزب ونوابه].

في نهاية المطاف، ضُرِبَتْ رئيسة الوزراء من التمرد الذي أطلقه كبار نواب حزب المحافظين واضطرابات السوق التي أثارتها "الميزانية المصغرة" الكارثية التي قدمتها السيدة تراس ووزير خزانتها آنذاك، كواسي كوارتنغ، في أواخر سبتمبر (أيلول) 2022. وكذلك بات السير كير سترامر [زعيم حزب العمال المحافظ] يطالب الآن بإجراء انتخابات عامة.

من تيريزا ماي إلى بوريس جونسون والآن ليز تراس، شهدت المملكة المتحدة معدل تغيير مرتفع نسبياً لرؤساء الوزراء في السنوات الأخيرة بعد التصويت المثير للانقسام لمغادرة الاتحاد الأوروبي في عام 2016.

وفي ما يلي تلقي "اندبندنت" نظرة على بعض من مكثوا أقصر المدد كرؤساء للوزراء في التاريخ الحديث للمملكة المتحدة.

 

جورج كانينغ، 119 يوماً

حل السياسي المحافظ جورج كانينغ محل اللورد ليفربول، كرئيس للوزراء في 10 أبريل (نيسان) 1827 وشكل ائتلافاً مع "حزب الأحرار" البريطاني في عهد اللورد لانسداون.

وتوفي كانينغ في 8 أغسطس (آب) 1827 بعد أن أمضى خمسة أشهر في منصبه، وجاءت وفاته فجأة في "تشيزويك هاوس" بسبب الالتهاب الرئوي.

وفي وقت لاحق أخذ البعض ينظر إلى كانينغ على أنه "زعيم مفتقد" وسط تكهنات حول ما كان سيحدث لو بقي على قيد الحياة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

 

بونار لو، 209 أيام

في عام 1900، انتخب بونار لو المولود في كندا كابن لرجل دين اسكتلندي، لعضوية البرلمان نائباً عن منطقة "غلاسكو بلاكفرايرز". واشتهر بالشجاعة ومهارة الخطابة.

ومع انسحاب المحافظين من حكومة ائتلافية جمعتهم مع الليبراليين، أجبر لويد جورج على الاستقالة من منصب رئاسة الوزراء، ثم استدعي لو بونار من قبل الملك الذي كلفه تشكيل حكومة جديدة في عام 1922.

ولكن السيد بونار اضطر إلى الاستقالة في مايو (أيار) 1923 بسبب اعتلال صحته، إذ قضى بسرطان في الحلق بعد ستة أشهر.

 

السير أليك دوغلاس- هوم، سنة وشهر

أصبح عضو حزب المحافظين السير أليك دوغلاس رئيساً للوزراء في أكتوبر (تشرين الأول) 1963 لكنه وجد نفسه خارج منصبه في العام التالي بعد أن أمضى عاماً وشهراً واحداً في رئاسة الحكومة.

وقد وصل السير أليك إلى "10 داونينغ ستريت" في أكتوبر نتيجة لمناورة سياسية نهض بها سلفه هارولد ماكميلان الذي صمم على منع وزير الخارجية السابق آنذاك راب بتلر، من خلافته. واستقال ماكميلان بعد سلسلة من المشكلات الاقتصادية والفضائح التي كان أكثرها ضرراً تلك التي أثيرت حول الوزير جون بروفومو.

ولد السير أليك في عائلة أرستقراطية وتلقى تعليمه في "كلية إيتون" و"جامعة أكسفورد". ونظر إليه من قبل الجمهور على أنه منفصل عن الواقع وهزم من قبل منافسه زعيم حزب العمال هارولد ويلسون في الانتخابات العامة عام 1964.

 

السير أنتوني إيدن، سنة وتسعة أشهر

ولد السير أنتوني إيدن في "روشيفورد" بمدينة "دورهام". وانتخب للبرلمان في عام 1923 ليصبح لاحقاً وزيراً للخارجية ثلاث مرات خلال الحرب العالمية الثانية و"الحرب الباردة".

وعرف على نطاق واسع بوصفه خليفة السير ونستون تشرشل وتولى منصبه بعده في عام 1955 وهو في سن الـ57.

لكنه اضطر إلى الاستقالة بعد أكثر من عام بقليل نتيجة معالجته الكارثية لـ"أزمة السويس" [حدثت الأزمة بعد تأميم قناة السويس والحرب التي تلت ذلك]. واستحدث منصب "إيرل آفون" من أجل السير أنتوني إيدن في عام 1961. وتوفي في يناير (كانون الثاني) 1977.

غوردون براون: سنتان و11 شهراً

في عام 1983 انتخب رئيس الوزراء العمالي السابق غوردون في البرلمان للمرة الأولى كنائب عن "دنفر ملاين إيست"، وتولى منصب رئيس الوزراء من توني بلير في عام 2007. وبعد سنة، اضطر براون إلى التعامل مع عواقب الأزمة المالية.

وعلى الرغم مما ينسب إليه من فضل في التعامل مع الانهيار من خلال دعم البنوك، فإن براون هزم في انتخابات عام 2010 أمام مرشح حزب المحافظين ديفيد كاميرون.

نيفيل تشامبرلين، 3 سنوات

انتخب نيفل تشامبرلين المولود في برمنغهام لعضوية البرلمان في عام 1918 نائباً محافظاً عن "لاديوود".

وخلف السيد تشامبرلين ستانلي بالدوين في عام 1937، وانتخب زعيماً لحزب المحافظين.

وآنذاك التقى المستشار الألماني أدولف هتلر في ميونيخ عام 1938، وكانت نتيجة ذلك الاتفاق على أن بريطانيا وألمانيا لن تتحاربا مرة أخرى.

وصرح تشامبرلين عند عودته إلى المملكة المتحدة "أعتقد أنه السلام لعصرنا". غير أن نجاح ذلك "الاسترضاء" كان قصير الأمد، إذ احتل هتلر براغ في العام التالي.

وأجبر تشامبرلين على الاستقالة في مايو 1940 بعد فشله في تشكيل حكومة وطنية، وبعد تعرضه لهجوم من مختلف مكونات مجلس العموم بسبب تعامله مع الحرب.

 

تيريزا ماي، 3 سنوات

انتخبت تيريزا ماي للبرلمان للمرة الأولى في عام 1997 كنائبة عن "مايدينهيد".

وتولت المنصب من ديفيد كاميرون في عام 2016، في أعقاب تصويت المملكة المتحدة على مغادرة الاتحاد الأوروبي.

وإلى حد كبير، غرقت فترة رئاستها للوزراء في تداعيات ذلك التصويت. واستقالت في عام 2019 بعد أن فشلت في كسب دعم النواب للاتفاق الذي اقترحته في شأن طريقة تنفيذ خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.

 

بوريس جونسون، 3 سنوات

استقال بوريس جونسون في (تموز) 2022 بعد أقل من ثلاث سنوات من قيادته حزب المحافظين لتحقيق أكبر فوز في الانتخابات العامة منذ عام 1987.

وتعرض السيد جونسون للضغوط بسبب سلسلة من الفضائح من بينها الحفلات التي انتهكت قواعد الإغلاق داخل مقر رئاسة الوزراء والحكومة في "داونينغ ستريت" و"وايتهول"، خلال جائحة "كوفيد".

وجاءت مسألة النائب كريس بينشر بمثابة القشة التي كسرت ظهر البعير، إذ عين جونسون بينشر نائباً للمشرف على تصويت نواب حزب المحافظين، على الرغم من علمه بوجود شكوى رسمية في شأن سلوك ذلك النائب.

وكشفت تلك الحقيقة ذلك بعد عزل السيد بينشر من ذلك المنصب، عقب اتهامه بالتحرش برجلين في ناد للنخبة بلندن، في 29 يونيو (حزيران).

 

ليز تراس، 45 يوماً

استقالت ليز تراس من منصب رئاسة الوزراء في 20 أكتوبر بعد أسابيع من التساؤلات في شأن مستقبلها في أعقاب "الميزانية المصغرة" الكارثية التي أعلنت في شهر سبتمبر 2022.

وبعد أن مكثت 45 يوماً في المنصب، صرحت رئيسة الوزراء بأنها "لا تستطيع الاضطلاع بمقتضيات التفويض" الذي انتخبت بموجبه، ولكنها ستبقى في منصبها إلى حين اختيار خلف لها من قبل حزب المحافظين.

 نشر في "اندبندنت" بتاريخ 20 أكتوبر 2022

© The Independent

المزيد من تقارير