Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مناصرون لتيار عون يتسببون بإشكال في برنامج تلفزيوني يتطور إلى إطلاق نار

شهدت حلقة على "أم تي في" تضارباً بالأيدي انتقل إلى خارج الاستوديو واستدعى تدخلاً من الجيش اللبناني

يستضيف برنامج "صار الوقت" ضيوفاً سياسيين بحضور جمهور من مختلف التوجهات (صفحة صار الوقت على تويتر)

شهدت الحلقة الأسبوعية لبرنامج الحوار السياسي "صار الوقت" الذي يعرض على شاشة الـ"أم تي في"، الخميس الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني)، إشكالاً بين مناصري "التيار الوطني الحر" وأشخاص آخرين من الجمهور، تطور إلى تضارب بالأيدي وانتقل من داخل الاستوديو إلى باحة المحطة حيث وقع إطلاق للنار استدعى تدخل الجيش اللبناني.

وتخلل الإشكال شتم لضيوف البرنامج الذي يعرض مباشرة على الهواء بحضور جمهور يضم أشخاصاً من مختلف التوجهات، وتحطيم للشاشات والواجهات الخارجية لمبنى المحطة.

 

وبعد إخراج مثيري الشغب من الاستوديو، تواجهوا مع حراس المحطة حيث تم إطلاق النار ووقع عدد من الجرحى، على وقع ترديد هتافات مؤيدة للرئيس اللبناني السابق ميشال عون.

وإثر ذلك، حضرت قوة من الجيش اللبناني إلى المكان لفض الإشكال.

 

وذكرت الـ"أم تي في" أن مفتعلي الإشكال ينتمون لمجموعة مؤيدة للتيار الوطني الحر وتطلق على نفسها "الحرس القديم".

وكشف مقدم البرنامج الإعلامي مارسيل غانم، أنه تلقى قبيل انطلاقة الحلقة رسالة من أحد مناصري "التيار الوطني" توعده فيها قائلاً، "رح نفرجي (سنريه) لمارسيل غانم الليلة".

إشكال عن سابق تصميم

واعتبرت قناة "أم تي في" أن الإشكال حصل عن سابق تصور وتصميم، ونشرت فيديو يظهر امرأة من الحضور عند وقوع الإشكال داخل الاستوديو، وهي تتحدث عبر الهاتف وتقول لأحدهم "ادخلوا بسرعة".

ونشرت القناة بياناً، الجمعة، قالت فيه "بدا واضحاً أن من يسمون أنفسهم (الحرس القديم) استعدوا عمداً للإشكال الذي حصل في الأمس في استوديو (صار الوقت)"، مضيفة "وبدا واضحاً أن هؤلاء يرغبون بالفوضى، وقد هدد بعضهم بذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي قبل الحلقة، ثم هددوا المحطة بشكل مباشر بعدها".

وفيما قالت القناة إنها تترك التعامل مع مثيري الإشكال للأجهزة الأمنية والقضائية، أعلنت رفضها حتى إشعار آخر استقبال "هذا الجمهور الموتور في برنامج (صار الوقت)، نتيجة ما قام به أمس على الرغم من إتاحة المجال له للتعبير مراراً عن الرأي"، لكنها أكدت أن برامجها ستبقى مفتوحة أمام الضيوف المنتمين لـ"التيار الوطني الحر" للتعبير عن مواقف حزبهم.

موقف "التيار الوطني الحر"

في المقابل، أوضحت اللجنة المركزية للإعلام والتواصل في "التيار الوطني الحر"، في بيان عقب الإشكال، أنه "وفيما كان طلاب من التيار الوطني الحر يشاركون في برنامج صار الوقت عبر محطة الـ(أم تي في)، تم الاعتداء عليهم من بعض الجمهور ومن عناصر أمن المحطة الذين قاموا باقتياد الطلاب إلى الخارج، واعتدوا عليهم بالضرب وقاموا بإطلاق النار".

وطلب البيان من مارسيل غانم ألا يكتفي بتسليم الكاميرات للأجهزة الأمنية، بل أن ينشر تسجيلاتها بالصوت والصورة ليطلع عليها الرأي العام، وطلب كذلك من كل من لديه صور التقطها بواسطة الهاتف أن ينشرها لتظهر حقيقة ما حصل.

دعم القناة

وفي ضوء الإشكال توالت المواقف المنددة بما حصل والداعمة للقناة. وقال النائب وضاح الصادق، الذي كان يشارك في الحلقة، إنه لا علاقة له بالإشكال، موضحاً أنه وقع "بين أمن الـ(أم تي في) وبعض الحضور الذي كان يشتم الضيوف".

النائب أشرف ريفي عبر بدوره عن دعمه لـ"أم تي في" ومارسيل غانم "في مواجهة البلطجة والتشبيح الذي يمارسه من أفلسوا وطنياً، فلجأوا كالعادة إلى التحريض والفتنة".

 

واعتبر النائب في حزب "القوات اللبنانية" غياث يزبك أن ما حصل هو "نتاج عقل عوني لا يتبدل"، مضيفاً أن "الاعتداء على (أم تي في) ذكرنا بالاعتداء على بكركي واستحضر مشهد القمصان السود، لكن الكلمة أبقى وزجاج محطة الحرية أصلب من حجارة المتحجرين، ليتهم يقرأون التاريخ".

النائب عن حزب "الكتائب" إلياس حنكش غرد بدوره قائلاً، "صار الوقت نرتقي لمستوى حوار بناء بعيداً من المشهد الذي رأيناه الليلة"، معرباً عن تضامنه مع القناة.

ودانت نقابة محرري الصحافة اللبنانية الإشكال الذي حصل "نتيجة الاحتقان السياسي". وأكدت في بيان أنها "تشجب بشدة هذا الاعتداء، ومبرراته، وأسبابه، لأنه يتعارض كلياً مع وجوب الحفاظ على حرمة المؤسسات الإعلامية، وتعلن تضامنها مع الزملاء والعاملين في محطة الـ(أم تي في)، وتدعو القضاء اللبناني إلى وضع يده على هذا الحادث الخطير، المدان والمؤسف، وإجراء تحقيق سريع وشفاف لكشف ملابساته وتوقيف المتسببين به والمشاركين فيه".

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي