أبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن الإثنين، 14 نوفمبر (تشرين الثاني)، نظيره الصيني شي جينبينغ بأنهما مسؤولان عن الحيلولة دون تحول المنافسة بين بلديهما إلى صراع.
جاء ذلك في محادثات نادرة تهدف إلى تحسين العلاقات التي وصلت إلى أدنى مستوى لها منذ عقود، على هامش قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا.
وقبل أول لقاء شخصي بين الزعيمين منذ أن أصبح بايدن رئيساً، ابتسم الزعيمان وتصافحا بحرارة أمام صف من وسائل الإعلام الصينية والأميركية في فندق فاخر بجزيرة بالي الإندونيسية.
وجاء اللقاء قبل يوم من انعقاد قمة مجموعة العشرين التي من المنتظر أن تكون مشحونة بالتوترات بسبب الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا.
قال بايدن لشي، وهو يضع ذراعه حوله قبل اجتماع استغرق أكثر من ثلاث ساعات، "كم هو رائع أن التقي بك".
الموضوعات الشائكة
لكن بايدن أثار، وفقاً لما ورد في وثيقة للبيت الأبيض تلخص محتوى اللقاء، عدداً من الموضوعات الشائكة خلال الاجتماع، منها اعتراض الولايات المتحدة على "الإجراءات القسرية والعدوانية المتزايدة للصين تجاه تايوان"، و"الممارسات الاقتصادية غير المستندة إلى قواعد السوق"، التي تتبعها بكين وممارساتها في "إقليم شينجيانغ، والتبت وهونغ كونغ وحقوق الإنسان على نطاق أوسع".
وكان بايدن قد صرح بأنه ملتزم الحفاظ على بقاء خطوط الاتصال مفتوحة على المستويين الشخصي والحكومي، وقال "بصفتنا زعيمين لبلدينا، فإنني أعتقد أن من واجبنا إظهار أن بإمكان الصين والولايات المتحدة إدارة خلافاتنا، والحيلولة دون تحول المنافسة إلى صراع، وإيجاد سبل للعمل سوياً في شأن القضايا العالمية الملحة، التي تتطلب تعاوننا المتبادل".
وأشار الرئيس الأميركي إلى تغير المناخ وانعدام الأمن الغذائي باعتبارهما من المشكلات التي من المتوقع أن يتصدى لها البلدان.
وقال البيت الأبيض إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن سيتوجه إلى إندونيسيا لمتابعة سير المناقشات.
ولم يضع أي من الزعيمين الأميركي والصيني كمامة على الوجه للوقاية من "كوفيد-19" على رغم أن أعضاء الوفدين الأميركي والصيني التزموا ذلك.
توقعات عالمية
رداً على بايدن، قال الرئيس الصيني إن العلاقات بين البلدين لا تصل إلى التوقعات العالمية، وأكد أن العالم "كبير بما يكفي" لازدهار بلديهما، وأن مصالح مشتركة "كثيرة" تجمع بينهما، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الصينية.
وقال شي لبايدن "في ظل الظروف الراهنة، فإن الصين والولايات المتحدة تتقاسمان كثيراً من المصالح المشتركة"، مضيفاً أن بكين لا تسعى لتحدي أميركا أو "تغيير النظام الدولي القائم"، داعياً الجانبين إلى "أن يحترم كل منهما الآخر".
وقال الرئيس الصيني "نحن بحاجة إلى رسم المسار الصحيح للعلاقات الصينية الأميركية، نحن بحاجة إلى إيجاد الاتجاه الصحيح للمضي قدماً في العلاقات الثنائية والارتقاء بالعلاقة".
وأشار إلى أن "العالم يتوقع أن تعالج الصين والولايات المتحدة قضية العلاقات بينهما على نحو ملائم".
العلاقات مشوبة بالشكوك
لكن على رغم تلك التصريحات العلنية المتفائلة تبقى العلاقات بين البلدين مشوبة بالشكوك بشكل متزايد، إذ تخشى الولايات المتحدة أن تكون الصين قد صعدت جدولها الزمني للسيطرة على تايوان.
وقال مسؤول في البيت الأبيض قبل الاجتماع، إن بايدن يأمل في وضع حواجز أمان في العلاقة مع الصين وتقييم كيفية تجنب الخطوط الحمراء التي يمكن أن تدفع أكبر اقتصادين في العالم إلى النزاع.
وتعد تايوان من أكثر القضايا حساسية بين البلدين، فهذه الديمقراطية ذات الحكم الذاتي تعتبرها الصين جزءاً من أراضيها.
وعززت الولايات المتحدة دعمها لها، بينما كثفت الصين تهديداتها بالسيطرة على الجزيرة.
وبعد زيارة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي لتايبيه في أغسطس (آب)، ردت الصين بإجراء مناورات عسكرية غير مسبوقة.
دعوة للسلام والاستقرار
وعشية المحادثات مع شي التقى بايدن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا ورئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول على هامش قمة جنوب شرقي آسيا في كمبوديا، إذ وجه الزعماء الثلاثة دعوة مشتركة لـ"السلام والاستقرار" في مضيق تايوان.
كذلك فمن المتوقع أن يدفع بايدن الصين إلى كبح جماح حليفتها كوريا الشمالية بعد سلسلة قياسية من التجارب الصاروخية التي أثارت مخاوف من أن تجري بيونغ يانغ قريباً تجربتها النووية السابعة.
ويقوم شي بثاني زيارة خارجية له منذ بداية جائحة "كوفيد-19"، إذ سيلتقي عدداً من القادة الرئيسين.
وكانت آخر قمة حضورية للرئيس الصيني مع رئيس أميركي حصلت عام 2019 مع دونالد ترمب الذي حدد، كما بايدن، الصين على أنها مصدر قلق دولي كبير والمنافس الوحيد المحتمل لتفوق الولايات المتحدة على المسرح العالمي.
لا للأسلحة النووية
واتفق بايدن وشي على أنه لا ينبغي استخدام الأسلحة النووية إطلاقاً، وقال البيت الأبيض، في بيان، إن "الرئيسين كررا اتفاقهما على أنه لا ينبغي خوض حرب نووية أبداً، وبأنه لا يمكن كسبها أبداً، وشددا على معارضتهما لاستخدام الأسلحة النووية أو التهديد باستخدامها في أوكرانيا".
علاقات متوترة
تدهورت العلاقات الأميركية الصينية خلال السنوات القليلة الماضية بسبب التوتر المتزايد في شأن قضايا تتراوح بين هونغ كونغ وتايوان إلى بحر الصين الجنوبي والممارسات التجارية والقيود الأميركية على التكنولوجيا الصينية.
لكن مسؤولين أميركيين قالوا إن الجانبين تحليا بالهدوء خلال الشهرين الماضيين لإصلاح العلاقات.
وقالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين للصحافيين في بالي، إن الاجتماع "يهدف إلى استقرار العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، وخلق أجواء أكثر ملاءمة للشركات الأميركية".
تفاؤل أميركي في شأن تايوان
وفي شأن تايوان، قال بايدن إنه لا يعتقد أن لدى الصين خططاً "وشيكة" لغزو تايوان، وذلك خلال تقييم متفائل له لمحادثاته مع نظيره الصيني شي جينبينغ.
وقال الرئيس الأميركي، في مؤتمر صحافي عقب المحادثات الثنائية في بالي الإندونيسية، "لا أعتقد أن هناك أي محاولة وشيكة من جانب الصين لغزو تايوان".
"قمة التزييف"
في وقت سابق اليوم أثيرت تكهنات في بالي بخصوص وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي انتقد وسائل الإعلام الغربية بسبب تقرير عن نقله إلى مستشفى محلي في إندونيسيا متأثراً بمرض في القلب.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال لافروف بابتسامة ساخرة "هذه لعبة ليست جديدة في السياسة، الصحافيون الغربيون يجب أن يكونوا أكثر مصداقية".
ووصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الأمر بأنه "قمة التزييف" ونشرت مقطعاً مصوراً لوزير الخارجية وهو جالس في الهواء الطلق مرتدياً سروالاً قصيراً وقميصاً ويطالع مستندات.
ومع ذلك قال حاكم بالي وايان كوستر لـ"رويترز"، إن لافروف زار لفترة وجيزة مستشفى محلي لإجراء "فحص طبي"، وإنه في حالة صحية جيدة، وامتنع المسؤولون في إندونيسيا عن التعليق.
ويشارك لافروف في قمة مجموعة العشرين، الأولى منذ هجوم روسيا على أوكرانيا في فبراير (شباط)، نيابة عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد أن قال الكرملين إن بوتين لن يمكنه الحضور لكثرة انشغالاته.
"ضمانات"
وكان البيت الأبيض أعلن أن الرئيس الأميركي جو بايدن يريد إعادة فتح حوار خلال اجتماعه، الإثنين، مع نظيره الصيني شي جينبينغ ولكنه سيسعى أيضاً إلى تحديد "ضمانات" في سياق التوتر المتزايد بين واشنطن وبكين.
وتحدث مسؤول كبير في البيت الأبيض لصحافيين عن "تصميم" أميركي على "تعزيز الاتصالات بشكل مسؤول"، وفي الوقت نفسه تحديد "ضمانات" و"قواعد واضحة" من أجل "ألا تتحول المنافسة إلى صراع" بين القوتين.
وفي وقت سابق، الأحد، أكد بايدن أنه سيسعى إلى تحديد "خطوط حمر" في العلاقات المتوترة بين واشنطن وبكين خلال أول لقاء وجهاً لوجه مع نظيره الصيني قبل قمة مجموعة العشرين التي تتسم على ما يبدو بانقسامات عميقة.
ووصل الرئيس الديمقراطي، مساء الأحد، على متن الطائرة الرئاسية "إير فورس وان" إلى جزيرة بالي الإندونيسية للمشاركة في القمة وعقد لقاءات ثنائية مع قادة أكبر قوى اقتصادية في العالم، بعدما شارك في قمة رابطة أمم جنوب شرقي آسيا "آسيان" في بنوم بنه.
والعلاقات بين واشنطن وبكين متوترة على خلفية مروحة واسعة من القضايا تراوح بين التجارة وحقوق الإنسان في إقليم شينجيانغ ووضعية تايوان المتمتعة بحكم ذاتي. وتوقع بايدن أن تكون المحادثات مع شي صريحة.
وتوقع ريان هاس المسؤول السابق عن الشؤون الصينية في مجلس الأمن القومي الأميركي ألا يكون الرئيس الصيني "مرناً مع بايدن"، مثلما كان مع المستشار الألماني أولاف شولتز خلال لقاء أخيراً، كي لا ينظر إليه على أنه "مستجيب لمطالب (بايدن) في ما يخص أوكرانيا والنووي وكوريا الشمالية". وتعد الصين أبرز حليف لبيونغ يانغ.
وقال مسؤولون أميركيون إن بايدن سيحذر شي من أن إطلاق مزيد من الصواريخ وتصاعد التوتر النووي من شأنه أن يدفع الولايات المتحدة إلى تعزيز انتشارها العسكري في المنطقة، وهو ما تعارضه بكين بشدة.
وجاء في بيان مشترك لبايدن ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا والرئيس الكوري الجنوبي يون سوك - يول أنهم "يؤكدون مجدداً أن أي اختبار نووي لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية سيقابل برد قوي وحازم من المجتمع الدولي".
لقاء وجهاً لوجه
وقال الرئيس الأميركي، "أعرف شي جينبينغ، وهو يعرفني"، مضيفاً أنهما دائماً ما كانا يجريان "محادثات صريحة".
ويعرف الزعيمان بعضهما منذ أكثر من عقد، منذ أن كان بايدن نائباً للرئيس باراك أوباما، لكن الاثنين سيتقابلان وجهاً لوجه للمرة الأولى منذ تسلم بايدن منصب الرئاسة. وقال بايدن، "لدينا القليل جداً من سوء الفهم. علينا فقط تحديد ما هي الخطوط الحمر".
وأكد مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي جايك ساليفان، خلال حديث مع صحافيين على متن طائرة "إير فورس وان"، أن بايدن يأمل أن يكون هو وشي "واضحين تماماً"، وإيجاد مجالات يمكن للدولتين فيها العمل "بتعاون في شأن قضايا جوهرية".
وتحدث بايدن عن آرائه في شأن العلاقات الأميركية مع الصين خلال قمة شرق آسيا في كمبوديا، حيث حضر ممثلون لعدة دول شرق آسيوية لديها نزاعات بحرية مع بكين. وقال بايدن في القمة إن "الولايات المتحدة مستعدة لمنافسة شديدة مع الصين، لكنها لا تسعى إلى الصراع ولا إلى المواجهة"، بحسب ما ذكر ساليفان.
فتور في العلاقات
وأعلن رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي أنه سيجري محادثات مع الرئيس الصيني في جزيرة بالي الثلاثاء.
وتبادل زعيما أستراليا والصين أطراف الحديث لمدة وجيزة خلال قمة مجموعة "العشرين" التي استضافتها اليابان عام 2019، لكن أي لقاء رسمي لم يجمعهما منذ خمس سنوات.
ولا تزال الصين أكبر شريك تجاري لأستراليا لكن العلاقات شهدت فتوراً على خلفية نفوذ الصين وسلوكها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وكادت تنهار بعدما دعت كانبيرا إلى تحقيق بشأن مصادر "كوفيد-19".
اعتداء إسطنبول
ووصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى جزيرة بالي الإندونيسية، الإثنين 14 نوفمبر، غداة اعتداء في إسطنبول أسفر عن ستة قتلى. ومن المقرر أن يحضر أردوغان قمة مجموعة "العشرين"، وكان قد ندد، الأحد، بـ"الهجوم الدنيء" الذي نسبته السلطات التركية إلى "حزب العمال الكردستاني".
واستهدف الاعتداء قلب إسطنبول النابض، المدينة الرئيسة والعاصمة الاقتصادية لتركيا، مسفراً عن ستة قتلى على الأقل، فضلاً عن 81 مصاباً في شارع الاستقلال التجاري المزدحم.
غياب بوتين
وقرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عدم المشاركة في قمة مجموعة العشرين رسمياً لأن جدول أعماله يحول دون ذلك، وأوفد ممثلاً له هو وزير الخارجية سيرغي لافروف الذي وصل مساء الأحد إلى بالي.
ونفى لافروف البالغ من العمر 72 عاماً التقارير عن أنه نقل إلى المستشفى في بالي.
وقال لوكالة "تاس" إنه كان في الفندق يستعد للقمة غير أن مسؤولاً في وزارة الصحة الإندونيسية صرح بأن الدبلوماسي الروسي خضع لفحوص طبية موجزة الأحد والإثنين.
وأثار وجود لافروف في بالي تساؤلات في شأن الصورة الجماعية لمجموعة الـ 20 والبيان المشترك، إذ من المؤكد أن روسيا سترفض أية دعوات صريحة لإنهاء حربها في أوكرانيا.
وجعل الهجوم الروسي على أوكرانيا المستمر منذ قرابة 10 أشهر مشاركة بوتين في القمة صعبة ومحفوفة بمخاطر سياسية. وعلى رغم أن الحرب لم توضع على جدول أعمال القمة، فإنها في مقدمة مخاوف قادة العالم، خصوصاً لناحية تأثيرها الكبير على أسواق الغذاء والطاقة.
ودعت وزارة الخارجية الروسية في بيان مجموعة العشرين إلى التركيز على القضايا الاقتصادية التي تأسست من أجلها هذه الصيغة التي تجمع الاقتصادات الرئيسة في العالم، بدلاً من القضايا الأمنية التي تقع ضمن اختصاص الأمم المتحدة.
ويتوقع أن تخضع روسيا لمزيد من الضغوط لتمديد اتفاق يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية والأسمدة عبر مرافئ البحر الأسود، وتنتهي صلاحيته في 19 نوفمبر (تشرين الثاني)، لكن حتى في هذا الموضوع، من المحتمل أن يجعل التقارب الصيني - الروسي إصدار بيان مشترك مع الغربيين، أمراً مستبعداً.
ويأمل القادة الغربيون في أن تصعد قمة مجموعة الـ 20 الضغوط على روسيا من أجل تمديد الاتفاق الذي يسمح بشحن الحبوب والأسمدة الأوكرانية عبر البحر الأسود، عندما ينتهي الاتفاق الحالي في الـ 19 من نوفمبر (تشرين الثاني).
وعلى رغم الخطاب الصيني الداعم لروسيا إلا أن بكين لم تزود موسكو بالأسلحة في إطار الحرب على أوكرانيا، في وقت باتت روسيا مضطرة إلى الاعتماد على إيران وكوريا الشمالية، وفقاً لمسؤولين أميركيين.
وقال مسؤول أميركي قبل ساعات من المحادثات بين شي وبايدن "أعتقد أن هناك بلا شك بعض الانزعاج في بكين حول ما شهدناه في ما يتعلق بالخطاب المتهور والنشاط من جانب روسيا".
وسيلقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي دعي من قبل إندونيسيا كلمة أمام القمة عبر الفيديو غداة زيارته مدينة خيرسون الرئيسة التي استعيدت من القوات الروسية.
إندونيسيا ليست متفائلة
وبذلت إندونيسيا الدولة المضيفة لقمة مجموعة العشرين كل ما في وسعها للحفاظ على التوازنات، إذ لم تكن ترغب في إعطاء الأفضلية لا للصين ولا للولايات المتحدة، وقاومت ضغوط الدول الغربية التي طالبتها باستبعاد روسيا عن القمة، لكن جاكرتا ليست متفائلة في شأن فرص التوصل إلى اتفاق حول نص مشترك في ختام القمة. ولم تنجح الاجتماعات الوزارية التي سبقت القمة في التوصل إلى تفاهم على بيان مشترك.
وقال وزير التنسيق الإندونيسي للاستثمارات والشؤون البحرية لوهوت بنسار باندجايتان، عشية القمة، "بصراحة، أعتقد أن الوضع العالمي لم يكن يوماً معقداً إلى هذا الحد". وأضاف، "في حال لم يصدر عن قادة مجموعة العشرين بيان، فإن (السبب هو) الوضع، لا بأس".