كشفت وثيقة سرية من شركة "لويدز" للتأمين على الشحن عن أعمال غير قانونية للنظام الإيراني من أجل تمويل "حزب الله" اللبناني.
ووفق موقع "إيران إنترناشيونال" أرسلت الشركة تحذيراً سرياً لعملائها، وأعلنت شركة "لويدز" أن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني و"حزب الله" يرسلان الذهب بطريقة غير مشروعة من فنزويلا إلى إيران لتمويل الأنشطة الإرهابية للميليشيات المدعومة من طهران في لبنان عبر الالتفاف على العقوبات.
وبحسب هذا التقرير فإن إيران تتلقى سبائك الذهب من طريق الحرس الثوري و"حزب الله" في مقابل المنتجات النفطية التي تمنحها لفنزويلا، وبعد وصولها إلى إيران يتم تحويلها إلى أموال في تركيا وتذهب الأموال التي تنتج من هذه الصفقة السوداء إلى "حزب الله" اللبناني.
وبأمر من محكمة في الولايات المتحدة منع الكشف عن جميع معلومات "لويدز" بهدف وقف الطائرة الإيرانية الفنزويلية في الأرجنتين.
وأوقفت الطائرة التي كانت في طريقها من المكسيك إلى الأرجنتين، تشغيل محدد المواقع، وحلقت تحت الاسم التجاري لشركة "إمتراسور" المملوكة للحكومة الفنزويلية، لكنها في الواقع مملوكة لشركة "ماهان إير".
وتقول إيران إنها سلمت هذه الطائرة إلى فنزويلا قبل عام، وقد فرضت الولايات المتحدة عقوبات على شركة "ماهان" بسبب التعاون مع فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني والاشتباه في قيامها بأنشطة إرهابية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي مقابل المنتجات النفطية التي تمنحها لفنزويلا تتلقى إيران سبائك الذهب من طريق الحرس الثوري الإيراني و"حزب الله"، وبعد وصولها إلى إيران يتم إرسالها إلى تركيا وتحويلها إلى أموال لمصلحة حزب الله بلبنان.
وبحسب معلومات "لويدز" فهناك طائرات أخرى تنقل الذهب من كاراكاس إلى طهران، ولكن الاستيلاء على طائرة "ماهان" السابقة لعب دوراً رئيساً في اكتشاف المصدر المالي لـ "حزب الله" اللبناني.
وبحسب المعلومات التي أكدها القاضي الاتحادي الأرجنتيني فإن هذه الطائرة سيرت ست رحلات على الأقل بين كاراكاس وطهران وموسكو وطهران خلال الشتاء والربيع الماضيين.
وقد أمرت محكمة في واشنطن قبل أسبوعين بمصادرة الطائرة التي احتجزت في الأرجنتين، وفي هذا الحكم تم الاستناد إلى جزء مهم من تقرير "لويدز" والكشف عن هوية الأشخاص المتورطين في النقل غير المشروع للذهب، وتنطلق العملية من كاراكاس بمشاركة لبنانيين وإيرانيين، وتمر بطهران وتصل إلى تركيا لتذهب الأموال إلى طهران وبيروت.