يترقب الجهاز الفني للمنتخب الفرنسي بقيادة المدرب الوطني ديدييه ديشامب الحالة الصحية لعدد من لاعبي الفريق المصابين بفيروس غامض قبل ساعات من المباراة المرتقبة أمام الأرجنتين في نهائي كأس العالم 2022، الأحد 18 ديسمبر (كانون الأول)، باستاد لوسيل في العاصمة القطرية الدوحة.
وبحسب ما كشفته مصادر مقربة من معسكر المنتخب الفرنسي حامل لقب المونديال في نسخة 2018 الذي ينافس حالياً على اللقب الثالث في تاريخه والثاني على التوالي، فإن حالة من الذعر والقلق سادت بين اللاعبين وجهاز المنتخب بعد أن شعر ثلاثة لاعبين هم المدافعون رافائيل فاران وإبراهيما كوناتي والمهاجم كينغسلي كومان بأعراض تشبه الزكام، الجمعة، مما دفع الجهاز الطبي لعزلهم بعيداً من باقي أفراد البعثة وبدء برنامج علاجي لهم أملاً في تحسن حالتهم قبل النهائي.
وضرب نفس الفيروس التنفسي الغامض صفوف فرنسا في مباراة الدور نصف النهائي أمام المغرب حين تسبب في غياب لاعب الوسط أدريان رابيو والمدافع دايوت أوبيكانو.
ويسعى المدير الفني ديشامب لطمأنة الجميع وتهدئة حالة الذعر حتى لا يتأثر الفريق الأزرق نفسياً قبل الاصطدام بالأرجنتين بقيادة ليونيل ميسي.
وقلل ديشامب من أهمية غياب بعض اللاعبين عن التدريبات، مشيراً إلى عودة رابيو وأوباميكانو إلى تدريبات، الجمعة، بعد التعافي من المرض.
ولا تعد هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها لاعبون من منتخبات البطولة إلى فيروس تنفسي خلال المنافسات حيث سبق أن أصيب بعض لاعبي المنتخب الأميركي بنفس العدوى خلال مرحلة المجموعات.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وعانى عدد كبير من الصحافيين والجماهير الوافدين إلى قطر من الإصابة بنفس الفيروس الذي يستمر لعدة أيام ويتسبب في التهاب الحلق وظهور أعراض تشبه الإنفلونزا.
وأشارت عدة تقارير صحافية إلى احتمالية أن يكون هذا الفيروس هو إنفلونزا الإبل، وهو فيروس محلي تعرفه منظمة الصحة العالمية بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية "ميرس".
وقال ديشامب في مؤتمر صحافي، السبت 17 ديسمبر، "نحاول أن نتخذ جميع الإجراءات الاحترازية الممكنة ومواجهة الموقف والتكيف معه من دون تحمل أي أعباء إضافية، هذا موقف كنا نتمنى ألا نواجهه لكننا نتعامل معه بأفضل طريقة ممكنة".
وستكون مباراة الغد في ملعب لوسيل ثالث نهائي لكأس العالم بالنسبة لديشامب بعد تتويجه باللقب عندما كان قائداً لمنتخب فرنسا في نسخة 1998 (كلاعب) وبعد فوزه باللقب في روسيا في 2018 على رأس الجهاز الفني للمنتخب.
وظهر هادئاً، اليوم السبت، على الرغم من الضغط المتمثل في مواجهة فريق يسعى لمنح نجمه ليونيل ميسي لقبه الأول في كأس العالم.
وعن ذلك قال ديشامب "لا أشعر بأي قلق أو ضغوط، للاستعداد لمباراة من هذا القبيل من المهم التحلي بالهدوء".
"في نهائي كأس العالم، هناك المواجهة وأيضاً الوضع العام وهو يتميز بخصوصية، لكني أعرف أن الأرجنتينيين وربما بعض الفرنسيين أيضاً يرغبون في تتويج ميسي باللقب".
ويرى قائد فرنسا هوغو لوريس أن المباراة أكبر من مجرد ميسي فقط.
وأضاف حارس المرمى المخضرم "الحدث أكبر من مجرد لاعب واحد، إنها مباراة نهائية بين أمتين كبيرتين".
"عندما تواجه لاعباً من هذا القبيل فإنه يتعين عليك الانتباه له لكن المباراة ليست ميسي فقط".
وأثبت المنتخب الفرنسي قدرته على التكيف مع أي طريقة لعب وهذا سيصب في صالحه في مواجهة الأرجنتين التي طبقت أكثر من طريقة خلال البطولة.
وقال لوريس "غداً سيتعين علينا احترام خطة اللعب، حتى الآن لا نزال ندرس الفريق ونستعد لهذه المباراة الكبيرة، دائماً تكون هناك أشياء لم نتوقعها وهذا يتطلب تفكيراً كبيراً".