انضم وزراء خارجية أربع #دول_أوروبية وكندا إلى #الولايات_المتحدة، أمس الثلاثاء، في معارضة قرار حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي #بنيامين_نتنياهو السماح ببناء تسع #بؤر_استيطانية يهودية في #الضفة_الغربية.
وأصدر وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والولايات المتحدة بياناً مشتركاً عبروا فيه عن قلقهم إزاء الخطط التي أعلنتها إسرائيل، الأحد الماضي.
وقالوا "نعارض بشدة الإجراءات أحادية الجانب التي لن تؤدي إلا إلى تفاقم التوتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين وتقويض الجهود المبذولة للتوصل إلى حل الدولتين عبر التفاوض".
وفي وقت لاحق، قالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي إن أوتاوا هي الأخرى تعارض بشدة التوسع في المستوطنات وأضافت "مثل هذه الإجراءات أحادية الجانب تعرض جهود تحقيق سلام شامل وعادل ودائم للخطر".
"نريد أكثر من ذلك"
وأصدرت إسرائيل، الأحد، تصريحاً بأثر رجعي لبناء تسع بؤر استيطانية في الضفة الغربية، وأعلنت عن تشييد منازل جديدة في مستوطنات قائمة مما دفع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى التعبير عن "انزعاجه الشديد" بسبب هذه الخطوة.
ولم يتسن الحصول على تعليق حتى الآن من وزارة الخارجية الإسرائيلية، لكن إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي، وهو من الكتلة القومية الدينية المتشددة في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قال إنه يريد أن يتجاوز نطاق القرار المعلن، الأحد.
ومضى بن غفير يقول "هذه هي مهمتنا. هذه هي عقيدتنا... تسع مستوطنات أمر جيد لكنها لا تزال غير كافية. نريد أكثر من ذلك بكثير".
غير شرعية
وتعتبر معظم القوى العالمية المستوطنات في الأراضي التي تم الاستيلاء عليها في حرب عام 1967 بين إسرائيل والقوى العربية غير شرعية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وترفض إسرائيل ذلك وتشير إلى ارتباطها الديني والتاريخي والسياسي بالضفة الغربية، فضلاً عن المصالح الأمنية.
ومنذ حرب عام 1967، أقامت 132 مستوطنة على أراض يعتبرها الفلسطينيون جزءاً من دولتهم في المستقبل، وفقاً لمنظمة "السلام الآن".
وفضلاً عن المستوطنات المصرح بها، بنت مجموعات من المستوطنين عشرات البؤر الاستيطانية من دون تصريح من الحكومة. وأزالت الشرطة بعضها، في حين سُمح للبعض الآخر بالبقاء بأثر رجعي.
والبؤر الاستيطانية التسع التي حصلت على التصريح، الأحد، هي الأولى التي تحصل على مثل هذا التصريح من حكومة نتنياهو الحالية.
تصعيد العنف
ورحب المسؤول الفلسطيني حسين الشيخ بالبيان المشترك لكنه قال "نطالب بتحويل الأقوال إلى أفعال".
ومع تصاعد التوتر في الضفة الغربية بالفعل، أثارت هذه الخطوة قلق القوى العالمية التي تخشى تصعيداً أكبر للعنف. وتشن القوات الإسرائيلية مداهمات شبه يومية في الضفة الغربية، في متابعة حملة بدأت العام الماضي في أعقاب سلسلة من الهجمات من فلسطينيين أسقطت عدداً من القتلى.
وقتلت القوات الإسرائيلية هذا العام أكثر من 40 فلسطينياً، منهم مسلحون ومدنيون. وفي الوقت ذاته، لقي 10 أشخاص حتفهم في إسرائيل في هجومين شنهما فلسطينيون.