ملخص
قال الصحافي السعودي #قينان_الغامدي إن جريدة عكاظ باعت في 1990م 280 ألف في يومين بفضل تحقيق نشرته عن مؤامرة عراقية - أردنية - يمنية لتقسيم #السعودية
في لقاء تلفزيوني مثير حكى قينان الغامدي الذي شغل سابقاً منصب رئيس التحرير لثلاث صحف سعودية، قصة العدد الذي وزع قرابة ربع مليون نسخة في جريدة عكاظ مطلع تسعينيات القرن الماضي.
وقال الغامدي الذي كان يشغل منصب مدير تحرير في الصحيفة، في حواره مع برنامج "الليوان"، إن تقريراً سرياً وصل إليهم، عن مؤامرة عراقية - أردنية - يمنية لتقسيم السعودية، وانفردوا به أسهم في هذا التوزيع غير المسبوق.
مؤامرة بعد الظهر
وتم هذا عبر نسخة خاصة اسمها "الحدث" معنية بمتابعة أحداث حرب الخليج أثناء احتلال الكويت في ذلك الوقت، مضيفاً "أيام أزمة الخليج، وأثناء احتلال صدام حسين للكويت، أصدرت عكاظ جريدة رديفة أسمتها (الحدث) تصدر فترة الظهيرة، تغطي الأحداث من منتصف الليل وتوزع في الظهر، في حين تحافظ الجريدة الأساسية على مواعيد طبعاتها المسائية وتوزيعها صباحاً".
وحول التقرير الخاص الذي تسرب للصحيفة قال "حصل رئيس التحرير الدكتور هاشم عبده هاشم على معلومات خاصة لمؤامرة كانت تحاك بين ثلاث دول، العراق والأردن واليمن، اعتبروا أن السعودية ستسقط وبدؤوا بتوزيع التركة وتقسيم الخريطة. العراق سيأخذ المنطقة الشرقية المليئة بالنفط، والأردن ستحكم الحجاز، في حين يحصل اليمن على مناطق جنوب السعودية"، وتم نشر التقرير على صفحتين من إعداد وكتابة هاشم عبده هاشم.
وعندما تم توزيع "الحدث" في اليوم التالي "نفدت من الأسواق بعد أن باع العدد 100 ألف نسخة، فأعدنا نشر الموضوع في اليوم التالي، وظلت المطابع تعمل من الساعة 9 مساء حتى 9 صباحاً، وباعت عكاظ أعلى رقم في تاريخ الصحافة السعودية لا سابقاً ولا لاحقاً، بأكثر من 280 ألف نسخة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وحول دقة الأسبقية العكاظية في الرقم، قال قينان الغامدي "في ذلك اليوم جاء خطاب لرئيس التحرير من رئيس الشركة الوطنية للتوزيع في حينها إبراهيم فتوح، يهنئ الجريدة على تحقيقها هذا الرقم كأعلى نسبة توزيع في تاريخ الصحافة السعودية وهو رقم لم ينكسر حتى اليوم".
أرقام اليوم
عد ذاك الرقم كبيراً في حينها، فضلاً عن اليوم الذي تعاني فيه الصحف انعدام قدرتها على التوزيع، وهو ما أعطى المعلومة قيمة مضاعفة عندما تحدث عنها في لقائه على قناة "روتانا".
إذ قامت شركات التوزيع بخفض خدمات إيصال الصحف وتوزيعها بشكل تدريجي وصولاً إلى الإيقاف شبه الكامل اليوم.
فقد سبق للشركة الوطنية الموحدة للتوزيع، إيقاف توزيع مطبوعاتها في القرى والهجر والمناطق النائية، بسبب غياب الجدوى الاقتصادية من ذلك.
و"الوطنية للتوزيع" تتولى توزيع جرائد عكاظ والجزيرة والمدينة والبلاد ومكة واليوم والوطن، والحياة والرياضي اللتين توقفتا عن الصدر قبل سنوات، ومجلة اليمامة.
وقالت الشركة إن المبيعات في نقاط البيع واشتراكات الأفراد والمؤسسات قد انخفضت بشكل حاد، إذ بلغت 70 في المئة منذ 2012، حتى باتت لا تغطي كلفة التشغيل حتى.
وتضمنت المناطق التي توقف البيع فيها مدن رئيسة مثل ينبع والباحة ومكة وبعض أجزاء جدة والقصيم والمناطق المحيطة بالرياض، ومدن أخرى أصغر.