Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

موسكو تعلن السيطرة على باخموت وكييف تكذبها

المكان الذي رفعت فيه القوات الروسية علمها ليس معروفا ونائب المستشار الألماني يزور أوكرانيا

ملخص

أعلن مؤسس #مجموعة_فاغنر العسكرية رفع #العلم_الروسي على مبنى إدارة #باخموت

قالت أوكرانيا، اليوم الإثنين، إن القوات الروسية "بعيدة جداً" من السيطرة على مدينة باخموت في شرق البلاد، وإن القتال احتدم في محيط مبنى إدارة المدينة الذي أعلنت مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة رفع العلم الروسي فوقه.

وقال متحدث باسم القيادة العسكرية الأوكرانية الشرقية لـ"رويترز" إن المكان الذي رفعت فيه القوات الروسية علمها ليس معروفاً، وإنها زعمت زوراً الاستيلاء على المدينة. وأضاف سيرهي تشيريفاتي عبر الهاتف، "لقد رفعوا العلم على مراحيض. رفعوه في مكان مجهول، علقوا قطعة قماش وقالوا إنهم استولوا على المدينة. حسناً، فلندعهم يعتقدون أنهم استولوا عليها".

وشهدت باخموت واحدة من أكثر المعارك دموية في الحرب التي دخلت عامها الثاني، إذ وقعت خسائر كبيرة في كلا الجانبين، ودمرت عمليات القصف جزءاً كبيراً من المدينة.

 وكان رئيس مجموعة "فاغنر" شبه العسكرية الروسية الخاصة يفغيني بريغوجين أعلن في ساعة متأخرة من مساء الأحد إن قواته رفعت العلم الروسي فوق مبنى إدارة بلدة باخموت في شرق أوكرانيا.

وقال بريغوجين في رسالة صوتية عبر "تيليغرام"، "من وجهة نظر قانونية تم الاستيلاء على باخموت. العدو يتركز في الأجزاء الغربية". وسبق أن أصدر بريغوجين بعض مزاعم النجاح المبكرة.

ويظهر مقطع فيديو مرفق برسالته بريغوجين ملوحاً بالعلم الروسي مع كتابة تكرم فلادلين تاتارسكي المدون العسكري الروسي الذي كان من أشد المؤيدين للهجوم في أوكرانيا، والذي قتل بانفجار قنبلة في سانت بطرسبورغ أمس الأحد.

وقال بريغوجين "ها هي شركة (فاغنر) العسكرية الخاصة، ها هم الرجال الذين سيطروا على باخموت. من وجهة نظر قانونية، إنها لنا".

لكن الجيش الأوكراني أكد أنه ما زال "يسيطر" على باخموت في شرق أوكرانيا على رغم إعلان مجموعة "فاغنر" أنها سيطرت على هذه المدينة "بالمعنى القانوني".

وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية على "فيسبوك"، "العدو لم يوقف هجومه على باخموت، لكن المدافعين الأوكرانيين يسيطرون بشجاعة على المدينة، وصدوا كثيراً من هجمات العدو".

الوضع في باخموت "ملتهب للغاية"

وفي وقت سابق، أمس الأحد، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الوضع العسكري حول مدينة باخموت، التي تحاصرها القوات الروسية منذ أشهر، "ملتهب للغاية".

وأضاف زيلينسكي في خطابه الليلي عبر الاتصال المرئي "شكراً لجنودنا الذين يقاتلون في أفدييفكا ومارينكا وباخموت، وبخاصة باخموت. الوضع هناك ملتهب للغاية".

وأكدت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار أن الوضع في المنطقة "لا يزال متوتراً جداً". وأضافت "العدو لا يحاول إشراك مقاتلي (مجموعة) فاغنر فحسب، لكن وحدات المظليين المحترفين أيضاً. الخسائر البشرية الهائلة لا تثني العدو".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتحاول القوات الروسية منذ أشهر تطويق مدينة باخموت والاستيلاء عليها. وكان عدد سكانها يبلغ 70 ألف نسمة قبل الهجوم الروسي.

وقال المحلل العسكري الأوكراني البارز أوليه غدانوف إن القتال اجتاح وسط المدينة. وأضاف أن "القوات الأوكرانية صدت 25 هجوماً للعدو"، لكن القوات الروسية استولت على مصنع "آزوم" للمعادن الذي ظلت القوات الأوكرانية تدافع عنه لأيام.

وقال غدانوف الذي تربطه علاقات وثيقة بالجيش الأوكراني في مقطع مصور على موقع "يوتيوب"، "العدو يهاجم وسط المدينة من الشمال والشرق والجنوب ويحاول الاستيلاء على المدينة بالكامل". وتابع "حققنا نجاحات في بعض الأماكن، ونشن في بعض الأماكن هجمات مضادة، لكن العدو يسجل نجاحات في بعض الأحيان نظراً إلى عدد قواته وعدد الهجمات التي ينفذها يومياً".

وقال زيلينسكي في خطابه عبر الاتصال المرئي إن شخصين لقيا حتفهما في هجوم روسي بقذائف المورتر في بلدة كونوتوب الواقعة بمنطقة سومي الشمالية. 

وأشار إلى التقارير التي أفادت في وقت سابق بأن قصفاً روسياً أدى إلى مقتل ستة أشخاص في مدينة كوستيانتينيفكا في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا. وتسبب القصف أيضا في إصابة 11 شخصاً بجروح.

 

صندوق لدعم الجنود المقاتلين في أوكرانيا

وفي الأثناء وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الإثنين مرسوماً يقضي بإنشاء صندوق خاص لتقديم الدعم للجنود المشاركين في حرب أوكرانيا وعائلاتهم، ونادراً ما تعلن روسيا تقديرات لخسائرها البشرية في العملية العسكرية على رغم سلسلة الانتكاسات العسكرية خلال الأشهر الأخيرة، وقد نشر المرسوم الإثنين على الموقع الرسمي للحكومة دعماً "للمدافعين عن الوطن".

وتهدف هذه الإجراءات إلى "ضمان حياة كريمة" للجنود المشاركين في العملية في أوكرانيا ولعائلاتهم وأطفالهم، بحسب المرسوم.

وكان بوتين أعلن إجراءات الدعم خلال خطاب ألقاه في الـ 21 من فبراير (شباط) الماضي بعد عام تقريباً من إرسال قواته العسكرية إلى أوكرانيا، وقال في حينه إن "من واجبنا دعم العائلات التي خسرت أحباءها ومساعدتها في تربية أطفالها ومنحهم التعليم والوظيفة".

ومن المقرر أن يقدم الصندوق "مساعدات محددة خصوصاً لعائلات الجنود القتلى إضافة إلى المقاتلين السابقين في العملية العسكرية الخاصة"، بحسب بوتين.

زيلينسكي يزور وارسو

ومن المقرر أن يجري زيلينسكي زيارة رسمية لوارسو بعد غد الأربعاء، وفق ما أعلنت بولندا، اليوم الإثنين، ونادراً ما يسافر زيلينسكي إلى الخارج منذ بدء الهجوم العسكري الروسي لبلاده.

وقال مدير مكتب السياسة الدولية في الرئاسة البولندية مارسين بريداتش، في تصريح لإذاعة "آر أم أف" الخاصة، "إنها زيارة رسمية"، لكن الرئيس الأوكراني "يريد أيضاً لقاء البولنديين والأوكرانيين المقيمين في بولندا".

وخلال زيارته، سيلتقي زيلينسكي نظيره البولندي أندريه دودا لمناقشة القضايا المتعلقة بالتعاون الأمني والاقتصادي والزراعي، بينها تلك المتعلقة بنقل الحبوب الأوكرانية عبر بولندا، بحسب بريداتش، الذي أوضح "نريد أن يكون جدول الأعمال كاملاً قدر الإمكان".

في كلمة مقررة مساء الأربعاء في القصر الملكي في وسط العاصمة البولندية، من المرتقب أن يوجه الرئيس الأوكراني "بضع كلمات إلى البولنديين، في سياق ما حدث العام الماضي، حول مساعدة البولنديين لأوكرانيا واللاجئين (الأوكرانيين) عند الحدود، واستقبالهم في منازلهم. أظن أن هذا هو الغرض من هذا الاجتماع "، بحسب المصدر نفسه. ومن المقرر أيضاً أن يجري محادثات مع رئيس الوزراء ماتيوش مورافيتسكي.

وأضاف بريداتش "نحن نهيئ عدداً من العناصر التي ستجعل هذه الزيارة مميزة". وسبق للرئيس الأوكراني أن زار واشنطن ولندن وباريس وبروكسل قبل وارسو.

وقبيل الزيارة سلمت بولندا أولى الطائرات المقاتلة من طراز "ميغ-29" التي وعدت بها أوكرانيا، وفق ما أعلن مسؤول في الرئاسة البولندية اليوم الإثنين، بعد إعلان مماثل صدر عن سلوفاكيا أواخر مارس (آذار) الماضي.

وأعلن الرئيس البولندي في منتصف مارس أن وارسو تنوي إرسال أربع طائرات إلى أوكرانيا، مما جعل بولندا أول دولة عضو في حلف شمال الأطلسي تتخذ مثل هذا القرار.

وبعد ذلك أعلنت سلوفاكيا أنها أرسلت أول أربع مقاتلات "ميغ-29" إلى أوكرانيا في الـ 23 من مارس الماضي، كما وعدت براتيسلافا بتسليم ما مجموعه 13 طائرة من هذا الطراز إلى كييف.

نائب المستشار الألماني في كييف

وصل نائب المستشار الألماني ووزير الاقتصاد روبرت هابيك إلى كييف، صباح الإثنين، في أول زيارة له إلى العاصمة الأوكرانية منذ بدء الهجوم الروسي، وفق ما ذكرت وزارة الاقتصاد الألمانية.

ويرافق هابيك، وهو وزير المناخ أيضاً، كثير من ممثلي قطاع الاقتصاد بينهم رئيس اتحاد الصناعات الألمانية، بحسب وسائل إعلام ألمانية عدة. ونقلت صحيفة "بيلد" عن هابيك لدى وصوله إلى كييف قوله إن زيارته مؤشر إلى "أننا نعتبر أن (أوكرانيا) ستنتصر، وسيعاد بناؤها". وأضاف أن أوكرانيا ستكون "شريكاً اقتصادياً رئيساً في المستقبل".

ويدعم نائب المستشار، من حزب الخضر، منذ فترة طويلة إرسال الأسلحة، خصوصاً الدبابات الثقيلة، إلى كييف، بينما كان المستشار الألماني أولاف شولتز متردداً في الأمر.

والأسبوع الماضي، سلمت ألمانيا 18 دبابة ثقيلة من طراز "ليوبارد 2" إلى أوكرانيا، بعد أن وافق المستشار إثر تعرضه لضغوط شديدة. وزار شولتز كييف في يونيو (حزيران) 2022، بعد نحو أربعة أشهر من بدء الهجوم الروسي في 24 فبراير (شباط). وزارت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أوكرانيا ثلاث مرات منذ ذلك الحين.

موسكو تتهم كييف بقتل مدون عسكري

اتهمت موسكو، اليوم الإثنين، كييف بأنها رتبت بالتواطؤ مع أنصار للمعارض الأبرز للكرملين المسجون أليكسي نافالني الهجوم الذي أودى بالمدون العسكري الشهير المناصر للهجوم الروسي على أوكرانيا فلادلين تاتارسكي، الأحد، في سان بطرسبورغ.

وأعلنت لجنة مكافحة الإرهاب الروسية "ثبت أن العمل الإرهابي الذي ارتكب أمس، في سان بطرسبورغ خططت له الأجهزة الخاصة الأوكرانية التي جندت عملاء بين المتعاونين مع صندوق نافالني المزعوم لمكافحة الفساد" ذاكرة اسم المشتبه فيها الرئيسة داريا تريبوفا التي أوقفت الإثنين.

وكانت وكالات أنباء روسية ذكرت أن المدون العسكري الروسي المعروف فلادلين تاتارسكي قتل في انفجار بمقهى في مدينة سان بطرسبورغ، أمس الأحد. ونقلت الوكالات عن وزارة الداخلية تأكيدها وفاة تاتارسكي وإصابة 16 شخصاً. ويتابع تاتارسكي، واسمه الحقيقي ماكسيم فومين، على "تيليغرام" أكثر من 560 ألفاً، وهو أحد أبرز المدونين العسكريين المؤثرين الذين كانوا يصدرون تعليقات على الحرب التي تخوضها روسيا في أوكرانيا.

وكان تاتارسكي من بين مئات المدعوين لحضور حفل ضخم استضافه الكرملين في سبتمبر (أيلول) الماضي لإعلان ضم روسيا لأربع مناطق في أوكرانيا، وهي خطوة نددت بها معظم الدول في الأمم المتحدة ووصفتها بأنها غير قانونية.

وظهر تاتارسكي في مقطع مصور نشره بهذه المناسبة قائلاً "سنهزم ونقتل الجميع، وسنسلب كل شخص نحتاج إلى سلبه. كل شيء سيكون كما نحب".

وقال موقع إلكتروني تابع لمدينة سان بطرسبورغ إن الانفجار وقع في مقهى كان مملوكاً في السابق لمؤسس مجموعة "فاغنر".

ولم يصدر بعد ما يشير إلى مسؤولية جهة معينة عن الانفجار. وإذا كان استهداف تاتارسكي متعمداً، فستكون هذه عملية الاغتيال الثانية على الأراضي الروسية لشخصية بارزة مرتبطة بالحرب في أوكرانيا.

واتهم جهاز الأمن الاتحادي الروسي أجهزة المخابرات الأوكرانية في أغسطس (آب) الماضي بقتل داريا دوغينا، ابنة المفكر الروسي ألكسندر دوغين، في هجوم بسيارة ملغومة بالقرب من موسكو.

ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الهجوم بأنه "وحشي"، فيما نفت أوكرانيا ضلوعها في الحادثة.

المزيد من دوليات