رصد طائرة عسكرية روسية قرب الأجواء البريطانية

أعلنت وزارة الدفاع البريطانية اليوم الجمعة أنها حشدت طائرات مقاتلة من أسطولها بعد رصد وجود طائرة عسكرية روسية "بالقرب" من مجالها الجوي.

وذكر بيان الوزارة أنه تم إرسال طائرتين مقاتلتين بريطانيتين أمس الخميس لمراقبة طائرة روسية من طراز Bear-F كانت تحلق فوق بحر الشمال.

لكن الطائرة التي رصدت لم تعبر "في أي وقت من الأوقات" المجال الجوي السيادي للبلاد.

وأضافت الوزارة أن هذه الحادثة تأتي بعد أيام من رؤية سفن عسكرية روسية في القنال الإنجليزي، وحشدت البحرية الملكية عدداً من السفن لمواكبتها.

وقال وزير الدولة للقوات المسلحة لوك بولارد في البيان "يجب ألا يشكك خصومنا في تصميمنا الذي لا يتزعزع وقدرتنا الهائلة على حماية بريطانيا".

تكثفت حوادث الطائرات الروسية وطائرات دول حلف شمال الأطلسي في الأعوام الأخيرة، حتى قبل بدء الحرب في أوكرانيا.

وغالباً ما حدثت فوق بحر البلطيق، إضافة إلى البحر الأسود وأماكن أخرى.

في أغسطس (آب) 2023، اعترضت طائرات مقاتلة بريطانية قاذفات روسية أثناء تحليقها شمال اسكتلندا، في المجال الجوي الذي يسيطر عليه حلف شمال الأطلسي.

ويعكس حجم التهديدات العسكرية المتبادلة، ما كشفته وثيقة "المراجعة الشاملة" للسياسة الدفاعية، التي أعلنت عنها الحكومة البريطانية بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي، إذ حددت أخطر التهديدات التي تواجه المملكة بعد الخروج من الاتحاد، وفي مقدمها الصين وروسيا، مشيرة في الوقت ذاته إلى موسكو باعتبارها التهديد الأكبر على أمنها وأمن أوروبا أكثر من الصين.

وعلى الصعيد الروسي، أصبح الكرملين في عرف السياسة الدفاعية البريطانية "الخطر الأكثر إلحاحاً" على أمن البلاد، إذ أعلن قادة عسكريون سابقون في أكثر من مناسبة أن الحرب مع روسيا باتت وشيكة"، كذلك قيم قادة سابقون في الاستخبارات العسكرية البريطانية "أم آي 6"، مسار العلاقات بين البلدين على مدار الأعوام الأخيرة، بأنها "حالة حرب خفية"، لا سيما بعد محاولة تسميم العميل المزدوج سيرغي سكريبال في لندن مارس (آذار) 2018، مما أدى إلى أزمة دبلوماسية غير مسبوقة، تم على إثرها طرد عشرات من الدبلوماسيين الروس.