وزيرة فرنسية على غلاف مجلة "بلاي بوي"

من المقرر أن تظهر وزيرة في الحكومة الفرنسية على غلاف مجلة "بلاي بوي" PlayBoy، الأمر الذي أثار انتقادات واسعة داخل الأوساط السياسية في البلاد.

الوزيرة الشابة مارلين شيابا ستظهر على غلاف النسخة الفرنسية من المجلة وهي ترتدي ملابس كاملة، حيث قامت بإجراء مقابلة حول حقوق المرأة وقضايا مجتمع الميم.

السيدة شيابا التي تشغل حالياً منصب وزيرة الاقتصاد الاجتماعي والجمعيات الفرنسية تناضل منذ فترة طويلة من أجل المساواة بين الجنسين، وتقدمت بمشروع قانون يحظر المضايقات اللفظية والتحرش بالنساء.

وأثار قرارها انتقادات من السياسيين في فرنسا في وقت هزت فيه البلاد اضطرابات واسعة النطاق بسبب إصلاحات الرئيس إيمانويل ماكرون لرفع سن التقاعد من 62 إلى 64 سنة.

وفي هذا السياق، قالت النائبة عن حزب الخضر ساندرين روسو لقناة BFM التلفزيونية، "أين احترام الشعب الفرنسي"؟

وتابعت، "الأشخاص الذين سيضطرون إلى العمل لمدة عامين آخرين، والذين يتظاهرون، والذين يخسرون أياماً من رواتبهم، والذين لا يتمكنون من تناول الطعام بسبب التضخم. ليس لديَّ مشكلة في ظهور أجساد النساء في أي مكان، ولكن هناك سياقاً اجتماعياً".

وأفادت تقارير بأن رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن أخبرت السيدة شيابا أن الغلاف "ليس مناسباً على الإطلاق".

كما انتقد السياسي جان لوك ميلينشون ظهور السيدة شيابا في المجلة وإجراء الرئيس ماكرون لمقابلة مع مجلة الأطفال "بيف غادجيت" Pif Gadget، حيث غرد على "تويتر" ليل السبت، "في بلد يعبر فيه الرئيس عن نفسه في ’بيف’ ووزيرته في ’بلاي بوي’، ستكون المشكلة في المعارضة. فرنسا تخرج عن مسارها".

تناضل الوزيرة شيابا منذ فترة طويلة من أجل المساواة بين الجنسين، وتقدمت بمشروع قانون يحظر المضايقات اللفظية والتحرش بالنساء (غيتي)

ومع ذلك، دافعت شيابا عن نفسها في منشور على "تويتر"، مساء السبت، قائلة، "الدفاع عن حق النساء في إظهار أجسادهن موجود في كل مكان وفي كل وقت... في فرنسا، المرأة حرة. مع كل الاحترام للمتراجعين إلى الخلف والمنافقين".

الجدير بالذكر أن الآلاف من الفرنسيين كانوا قد نزلوا إلى الشوارع في الأسابيع الأخيرة للاحتجاج على إصلاحات المعاشات التقاعدية التي تسببت في اندلاع أعمال عنف وإضرابات.

بدورها، ذكرت الحكومة الفرنسية أن رفع سن التقاعد مهم لضمان عدم إفلاس نظام التقاعد.

ومع ذلك، يقول المنتقدون إن هناك طرقاً أخرى يمكن من خلالها تمويل المعاشات التقاعدية، مثل فرض ضرائب أكبر على الأثرياء، إذ أظهرت استطلاعات الرأي أن غالبية الناخبين يعارضون إصلاحات المعاشات التقاعدية.