Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الثوب السعودي من الأزرار إلى السحاب

محال خياطة الثياب تسجل إقبالاً مع قرب عيد الفطر بتصاميم تجمع بين الأصالة والحداثة

مع التطور السريع في سائر مجالات الحياة ومفاصلها صار هناك جيل جديد من الشباب يتبنى نهجاً مختلفاً للاهتمام بمظهره الخارجي، مما جعل النظرة إلى أناقة الرجال أمراً سائداً ومختلفاً عما كانت عليه في السنوات السابقة، كما أن المجتمع السعودي أصبح أقل إصداراً للأحكام على أساس المظهر وأكثر تقبلاً لأولئك الذين يبدون بمظهر لباس يجمع بين الأصالة والحداثة.

وفي حين تتطابق تصاميم الأزياء التقليدية للرجال في منطقة الخليج إلى حد بعيد لتتوافق مع ثقافة وعادات وتقاليد المنطقة، بدأت محاولات المتخصصين في صناعة الأزياء لعصرنة الزي السعودي فاستحدث المصممون تفاصيل جديدة في خطوط تفاصيل الثياب التقليدية كالتطريز، أو توظيف الخط العربي في رسم الزخارف والمزج بين أنواع الأقمشة القصات في الثوب، وهو ما لقي قبولاً وتشجيعاً من فئات الشباب في حين استهجنها آخرون بحجة صون الهوية السعودية الأصيلة والحفاظ على اللباس الوطني التقليدي.

وكان الثوب السعودي في الماضي يتراوح دائماً ما بين الأبيض وتدرجاته، أما الآن أصبح هناك عديد من الألوان والموديلات، وتنوعت خامات الأقمشة التي تناسب الطقس وفصول السنة، كما تمت إضافة السحاب الطويل في بعض التصاميم بدلاً من الأزرار، للحصول على مظهر عملي وأسهل في الارتداء، وقام بعض المصممين بإضافة جميلة عن طريق زخرفة قطعة القماش التي تغطي مكان السحاب بحروف طولية مزخرفة في المكان المخصص لإخفاء السحاب بها، إضافة إلى بعض التصاميم الرائعة والزخرفات التي أضافها المصممون على هذا الثوب التي جعلت الثوب يصبح عصرياً وشبابياً.

إرث تقليدي

هذا الإرث التقليدي لم يعد حكراً على القالب الرسمي للثوب. يوضح رائد في مجال صناعة الزي السعودي إبراهيم النعيمي، "إن استحداث أفكار تتميز بإعادة تعريف الثوب العربي ليواكب أحدث خطوط الموضة من دون أن يفقد أصالته بهدف إضافة لمسات عصرية في التصميم لجعله مطلوباً ومناسباً لجميع الأذواق والأعمار مع الحفاظ على هوية الزي الوطني".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

يتابع "الثوب أحد مكونات اللباس العربي الأصيل الذي تتوارثه الأجيال لذلك نحن نحرص على عرض تصاميم للرجال مستوحاة من هوية الثوب الأصلية، وفيها جميع القيم والمبادئ المستلهمة من الصناعة التقليدية لكنها تواكب العصر وتستهدف أجيال اليوم والغد.

وتعرف محال خياطة الملابس الرجالية حركة كبيرة في منتصف رمضان استعداداً للعيد، لتلبية طلبات الزبائن من حيث الخيارات المتنوعة للثوب والألوان والتصاميم الجديدة التي تلائم ما يحتاجون إليه سواء كانوا يفضلونه تقليدياً بلمسات رسمية أو بلمسات عصرية وتفاصيل حديثة تناسب أسلوب العيش الحالي.

من الأزرار إلى السحاب  

وما بين تدرجات ألوان الأقمشة البيضاء وتنوع تصاميم ياقات الثوب وخيارات حياكة الأزرار أو السحاب اتجاهات تجمع بين جماليات الثوب والقيمة الأصيلة بالزي، التي تحمل دلالة لأسلوب ارتداء الثياب يرى الشاب علي نايف "أن اللمسات العصرية أضافت على الثوب طابع الراحة، كما أن الاعتناء ببعض التفاصيل الصغيرة في الثوب تعكس أنيقة، كما أن استبدال الأزرار بالسحاب منح الثوب لمسة من الأناقة في مختلف المناسبات لمواكبة تطورات السوق السعودية".

واكتسبت الإطلالات البسيطة للثوب زخماً كبيراً في عالم الموضة في الآونة الأخيرة بخاصة بعد أن دخلت في تصميم الثوب خطوط تطريز متناغمة تتحدى الخطوط التقليدية وهو ما لاقى قبولاً بين أوساط الشباب، يقول محمد عمر إن "خيارات تفصيل الثياب تعددت لكن يجب المحافظة على الخطوط الرسمية في الزي الوطني السعودي ولا مانع من إضافة بعض خطوط التطريز البسيطة".

ومهما يكن من أمر يبقى الثوب الزي الرسمي التقليدي جامعاً لكل مناطق البلاد، ومعبراً عن ثقافتنا الأصيلة ويربط بخيوطه الأجيال الحديثة بالتاريخ العريق للأجداد بتفاصيله كافة التي تمثل الهوية السعودية.

اقرأ المزيد

المزيد من منوعات