بريطانيا ستسجل أسرع زيادة في الأسعار وأشدها في مجموعة السبع

يحذر حزب العمال من أن المملكة المتحدة ستتعرض إلى أسرع الزيادات في الأسعار وأشدها في مجموعة الدول السبع.

وقال الحزب إن التوقعات تشير إلى أن أسعار البضائع اليومية سترتفع بوتيرة أسرع بنسبة 40 في المئة في المملكة المتحدة مقارنة بأي اقتصاد متقدم رئيس آخر، مما سيرتب على الأسر كلفة تقترب من ألف و500 جنيه استرليني (ألف و870 دولاراً تقريباً) سنوياً.

ويحذر حزب العمال من الآثار الاقتصادية المتوقعة على مدى العامين المقبلين، إذ من المتوقع أن تشهد المملكة المتحدة أسرع معدل للتضخم في مجموعة البلدان السبعة.

وألقى الحزب باللوم في الاضطرابات الاقتصادية على بريكست ونقص الدعم المخصص للشركات في أنحاء المملكة المتحدة كلها، مما ترك "شركاتنا وأسرنا عرضة إلى هذه الأسعار المتزايدة"، على حد تعبيره.

ويحض حزب العمال الحكومة على خفض التكاليف محلياً للتعامل مع ارتفاع الأسعار، واقترح خطة الازدهار الأخضر، التي تهدف إلى تعزيز أمن الطاقة من خلال زيادة إمدادات الطاقة المتجددة والنووية، ويزعم أنها ستخفض التكاليف المترتبة على المستهلكين.

وقال النائب بات ماكفادن، كبير أمناء المالية في حكومة الظل العمالية: "تتأثر الأسر في بريطانيا بارتفاع الأسعار أكثر مما تفعل الأسر في عديد من الاقتصادات المماثلة.

"وكان على البلدان الأخرى أن تتعامل مع كوفيد وعواقب الحرب في أوكرانيا، ومع ذلك فإن بريطانيا بقيادة حزب المحافظين هي التي تحتل قمة قائمة معدلات نمو التضخم الخاصة بالاقتصادات الصناعية الكبرى.

"هناك كثير مما يمكن أن يفعله المحافظون لتخفيف العبء على الأسر والشركات، ولإجراء إصلاحات بعيدة الأجل لجعل اقتصادنا أقوى ولتنميته. لكن بدلاً من ذلك، يثقلهم سجلهم وسعادتهم بالجلوس ومشاهدة الآخرين يتقدمون بينما يدفع العاملون الثمن.

"لدى بلادنا الإمكانات والوعود التي تحتاج إليها للمضي قدماً والخروج من أزمة تكاليف المعيشة هذه. وسيسخرها حزب العمال ويبني اقتصاداً أقوى".

ومن المتوقع أن تكون المملكة المتحدة هي الاقتصاد الرئيس الوحيد الذي ينكمش هذا العام، بحسب ما أعلن صندوق النقد الدولي في يناير (كانون الثاني).

ووفق الصندوق، سينكمش الاقتصاد بنسبة 0.6 في المئة عام 2023، على رغم أن توقعات أخرى كثيرة سابقة رجحت أن ينمو قليلاً هذا العام.

وقال جيريمي هانت وزير المالية إن المملكة المتحدة تفوقت على عديد من التوقعات العام الماضي. وفي الوقت نفسه، قالت وزيرة المالية في حكومة الظل راشيل ريفز إن الأرقام تظهر أن المملكة المتحدة "متخلفة عن نظرائنا".

وقال صندوق النقد إنه خفض توقعاته للاقتصاد البريطاني بسبب ارتفاع أسعار الطاقة وارتفاع تكاليف الرهون العقارية وزيادة الضرائب، فضلاً عن استمرار النقص في العاملين، لكنه لم يذكر بريكست.