ملخص
بدت الشوارع شبه خالية الجمعة في قطاع غزة، وأغلقت المحال أبوابها باستثناء المخابز وبعض محلات الأكل التي فتحت جزئياً
قال مسؤول بحركة الجهاد الإسلامي إن قياديا كبيرا في الحركة قُتل في أحدث الضربات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة اليوم الجمعة.
وقال مسؤولون طبيون إن فلسطينيين قُتلا في المجمل وأُصيب آخرون في الهجوم الذي استهدف شقة.
صفارات إنذار في القدس
انطلقت صفارات الإنذار من ضربات صاروخية في مناطق خارج القدس للمرة الأولى منذ تصاعد القتال بين إسرائيل والمسلحين الفلسطينيين في قطاع غزة هذا الأسبوع.
وبثت محطات الإذاعة والتلفزيون الإسرائيلية تحذيرات من إطلاق صواريخ باتجاه مدينة بيت شمش ومناطق في التلال الواقعة خارج القدس.
وبعد وقت قصير من انطلاق صفارات الإنذار، منهية 12 ساعة من الهدوء في القتال عبر الحدود، قال الجيش الإسرائيلي إنه استأنف قصف أهداف في قطاع غزة تابعة لحركة "الجهاد الإسلامي".
وكانت حدة القصف المتبادل بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة تراجعت ليل الخميس - الجمعة، عما كانت عليه في الأيام الثلاثة الماضية التي قتل خلالها ثلاثون فلسطينياً وشخص واحد في إسرائيل، بينما عملت مصر، الوسيط التقليدي بين الطرفين، على التوصل إلى وقف لإطلاق النار، بينما تتزايد الدعوات الدولية إلى إنهاء أخطر تصعيد منذ أغسطس (آب) 2022 بين الجانبين.
"صيغة نهائية"
وكان مصدر في حركة "الجهاد الإسلامي" تحدث مساء الخميس، عن مناقشة "صيغة نهائية لوقف لإطلاق النار" في مصر.
وأكد رئيس الدائرة السياسية في الحركة محمد الهندي لوكالة الصحافة الفرنسية أن "المباحثات تستكمل اليوم" الجمعة، معبراً عن أمله في أن "نصل إلى اتفاق مشرف يعكس مصلحة شعبنا والمقاومة".
وقالت مصادر قريبة من محادثات التهدئة إن مصر نجحت في خفض وتيرة التصعيد لإعطاء فرصة لإتمام صيغة نهائية للاتفاق.
وأكد مصدر في "الجهاد الإسلامي" أن الحركة تشترط أن "تتعهد إسرائيل بوقف الاغتيالات بغزة والضفة الغربية، بضمان الإخوة في مصر"، مشدداً على أن "هذا أهم شرط لوقف إطلاق النار".
واطلع الأمين العام لـ"الجهاد الإسلامي" زياد النخالة على الورقة المصرية النهائية الليلة الماضية، وجرى نقاشها في الأوساط القيادية في الحركة.
وتحدث صحافيو وكالة الصحافة الفرنسية عن استمرار القصف الإسرائيلي على قطاع غزة وإطلاق صواريخ فلسطينية باتجاه إسرائيل ليل الخميس الجمعة، لكن بشكل أقل حدة.
وقال الجيش إنه استهدف منشآت عسكرية عدة للحركة ومواقع إطلاق صواريخ.
وتحدث شهود في غزة عن ثلاث غارات جوية على مناطق خالية في رفح في جنوب القطاع لم تؤد إلى إصابات. وفي البلدات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة التي يعيش سكانها في الملاجئ منذ ثلاثة أيام، أطلقت صفارات الإنذار مرات عدة منذ الصباح حتى الليل.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
شوارع خالية
وبدت الشوارع شبه خالية الجمعة في قطاع غزة، وأغلقت المحال أبوابها باستثناء المخابز وبعض محال الأكل التي فتحت جزئياً.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية مقتل شخص أمس الخميس، في روحوفوت جنوب تل أبيب بصاروخ أصاب مبنى سكنياً، بينما تحدثت خدمات الطوارئ عن خمس إصابات في إسرائيل بشظايا ناجمة عن انفجارات منذ إطلاق أول صاروخ فلسطيني الأربعاء.
في روحوفوت، قال ران ليف (82 سنة) إنه كان "في الطابق الرابع من المبنى الذي أصيب بصاروخ". وأضاف "سمعت صفارات الإنذار وأدركت أن أمامي 90 ثانية للوصول إلى الملجأ".
وفي غزة، قال مازن (40 سنة) من سكان مخيم جباليا الذي وقف ينتظر دوره لشراء الخبز الخميس، إن "الوضع مرعب، نأمل في التوصل إلى تهدئة، تعبنا كثيراً من التصعيد والحروب".
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع أن دوامة العنف أودت حتى الآن بحياة ثلاثين فلسطينياً بينهم تسعة أطفال وثلاث نساء وأدت إلى جرح 93 آخرين.
وبين القتلى خمسة من قادة حركة "الجهاد الإسلامي" ومقاتلون من الحركة نفسها و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين".
وذكر الجيش الإسرائيلي أن 866 صاروخاً في الأقل أطلقت من غزة على إسرائيل، 25 في المئة منها سقطت في القطاع نفسه، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص بينهم ثلاثة قاصرين.
وقال الجيش إنه استهدف منذ بدء عمليته "الوقائية" 170 هدفاً لـ"الجهاد الإسلامي".
دعوات دولية للتهدئة
ودعا الاتحاد الأوروبي أمس الخميس إلى "وقف فوري لإطلاق النار يضع حداً للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة ولإطلاق الصواريخ على إسرائيل، وهو أمر غير مقبول"، بينما حضت واشنطن جميع الأطراف على "ضمان تجنب قتل المدنيين وخفض العنف".
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أنه يتابع العنف "بقلق بالغ".
وشهد قطاع غزة بسكانه البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة يعانون الفقر والبطالة ويخضعون لحصار إسرائيلي، عدداً من الحروب مع إسرائيل منذ عام 2008.